زهير السراج

قصة .. موسى أبكر


[ALIGN=CENTER]قصة .. موسى أبكر!![/ALIGN] * عشرون عاما مرت على الانقاذ، وهى الفترة نفسها التى مرت على وفاة المرحوم موسى أبكر سائق التاكسى الذى كان فى طريقه ليلا الى مستشفى الدايات بامدرمان فى ايام الانقاذ الاولى لمؤازرة زوجته اثناء ولادتها، فاعترضت طريقه دورية مسلحة واردته قتيلا عن طريق الخطأ، قبل ان يرى ابنتيه التوأمتين اللتين انضمتا الى أطفاله الثمانية فى نفس اللحظة التى غادر فيها الدنيا !!

* بشجاعة واقتدار تحملت الام الثكلى تربية أبنائها الثمانية، ساعدها فى ذلك الابناء الكبار، ولكن أرادت مشيئة الله أن يصاب الابن الاكبر فى ريعان شبابه بجلطة فى الدماغ ألزمته الفراش، ثم أصيب الابن الثانى بأورام فى الكلى وثقب فى العامود الفقرى، وهو فى حاجة الى رعاية مستمرة وعلاج مستديم ومكلف، وأخيرا أصاب طلق نارى الابن الاصغر خلال الغزو على امدرمان فى العام الماضى وأدى الى تهتك فى الصدر وإحدى الكليتين، يحتاج الى علاج فى الخارج!!

* البنات بدون عمل، أكبرهن متزوجة وتقيم مع الاسرة فى منزل الايجار الصغير بحى (بانت) بامدرمان ، والبقية ما زلن فى مرحلة الدراسة !!

* أحداث مروعة لو مرت بها أية أسرة لما تحملتها، ولكن بايمان كبير وشجاعة منقطعة النظير تجاوزت الاسرة مرحلة الاحزان وبدأت تعمل لمستقبلها، وكافحت حتى حصلت بتوجيهات من السيد رئيس الجمهورية على قطعة ارض صغيرة فى منطقة ( الفتيحاب) بامدرمان ، وساعد على أعمال البناء حتى وصل الى مرحلة متقدمة بعض أجهزة الدولة بتوجيه من نائب الرئيس الاستاذ على عثمان محمد طه، وبعض الخيرين من ابناء الوطن أذكر منهم رجل الاعمال ( أشرف بطرس) الذى انفعل بما كتب فى هذا المكان واسهم بقدرمن المال كان له أثر مقدر فى استمرار أعمال البناء، كما ساهم الصديق الدكتور كمال عبد القادر وكيل وزارة الصحة الاتحادية فى نفقات العلاج، فلهم جميعا الشكر والتقدير وأجزل الثواب من الله سبحانه وتعالى.

* ولكن بسبب النفقات الباهظة للعلاج، توقفت أعمال البناء فى مرحلة السقوفات وأصيبت الاسرة باحباط كبير بعد ان توقف دعم الدولة ولم تجد الاسرة من يعينها على النفقات الباهظة، فاضطرت مجددا الى اللجوء للصحافة تطلب منها مناشدة الدولة واهل الخير تقديم العون والمساعدة!!

* فى الدول التى تضع مشاكل الناس على رأس قائمة أولوياتها، لا توجد حاجة لتدبيج المقالات، وكتابة المناشدات والعرضحالات الدامعة لانصاف المظلومين، ولكننا هنا فى حاجة الى البكاء وذرف الدموع والطرق على الابواب لقضاء حاجات الناس ومساعدة المظلومين والمحتاجين!!

* أتوسم الخير فى أهل الخير لمساعدة هذه الاسرة الكريمة، وأرجو منهم الاتصال على الهاتف رقم (0912914938 )، ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا.

مناظير
drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 8 يونيو، 2009


تعليق واحد

  1. ربنا يتولاهم برعايته ويفتح عليهم أبواب الرزق ، الزمهم الله الصبر على البلاء ،وحسن العزاء. جزاكم الله خير، وفرّج الله الكرب.