دكتور في الاستهبال
عشرات بل مئات الطلاب العرب يعتبرون التعليم الجامعي فرض كفاية، فطالما هناك طلبة منضبطون ومجتهدون فلا تثريب عليهم إذا زوغوا واستهتروا بدروسهم واعتبروا المرحلة الجامعية مرحلة انفلات وصرمحة وصياعة.. التقيت في عاصمة آسيوية شابا عربيا يملك سيارة خاصة ويستخدمها لتوصيل الطلاب من وإلى جامعاتهم نظير أجور معلومة.. أرسله أهله للدراسة واشتروا له السيارة من باب “البرستيج”.. وعرفت ان ذلك الشاب يتلقى من أهله مصاريف الدراسة والإعاشة بانتظام، ولكن ولأنه صايع “عصامي” فقد قرر زيادة دخله الشهري بتأجير سيارته وقد يعود الى أهله يوما ما حاملا ماجستير في “التاكسي”، وقد لا يعود.
في سوق شبردس بوش في لندن شاهدت أكثر من مرة شابا سودانيا يبيع بضائع “أي كلام” لا تزيد قيمتها مجتمعة على 50 جنيها استرلينيا، وسألته ذات يوم: شنو جبرك على الشغلانة هذه؟ فقال بكل صراحة إن أهله أرسلوه الى فرنسا للدراسة: والدراسة ما نفعت معي وبما ان فرنسا “غالية” فقد أتيت الى بريطانيا وأهه نلقط شوية رزق في أوروبا والولايات المتحدة..
آلاف الشبان العرب الذين ذهبوا الى هناك للدراسة، وانتهى بهم الأمر يوزعون الوجبات السريعة من باب الى باب.. قلة منهم اضطروا الى ذلك بسبب قلة الحيلة ولكن الأكثرية فضلت الديسكو على “ديسك” الدراسة.. واتعجب كثيرا عندما اسمع ان فلانا فوجئ بأن ابنه مثلا قطع علاقته بالجامعة منذ سنوات وهو “ما عنده خبر” بذلك.. الأمومة والأبوة لا تعني فقط توزيع الحنان والتدليل، بل قمة حب الأبناء والبنات ان نراقب أداءهم وسلوكهم في الدراسة وخارج البيت.. والولد يصيع والبنت تضيع لغياب الحد المعقول من الضبط والربط التربوي.. عندما كان أكبر أولادي يدرس في نيوزيلندا كان يعرف انه لو جاب سيرة “عربية” فسأحرمه من الميراث.. ومن دون يبلغني كان يعمل بعد انتهاء اليوم الدراسي في شركة كمبيوتر وجمع نحو 800 دولار أمريكي واشترى بها سيارة ولم أعلم بذلك إلا بعد ان تعرض لحادث كسرت فيه ساقه وبعدها علم معنى “ربنا على المفتري” ولم يكلف نفسه حتى عناء بيع سيارته الأثرية تلك “خردة”.
زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
السلام عليكم ورحمة الله.استاذي الفاضل كلامك صحيح بس كيف نوصل المعلومة لاولياء الامور ….الاب انشغال تام بجمع الاقساط التي تفوق طاقته بس ما كتيرة علي ابنه وتعليمه وهو ما عارف جاجة………….الام اشغال تام بالبوبار بسعر الجامعة البقراء فيها ولدا او بتا …………..لكن لو الواحد من ديل سجل لابنه زيارة في حرم الجامعة ايمكن يحسس الطالب بالمسؤلية ويمكن كمان الاب ما يلقي الولد…… بس بعد عناء نلقاه في الكاغتيريا عشان هو اصلا الليلة ماشغال بس اتعود اجي الجامعة كل يوم وبرجع بعد ما يقضي الونسة والبلياردو وشراب القهوة……شباب ماعندهم طموح…..لكن ما كلهم انا متاكدة انو اي واحد دخل بمجموعو (اي النسبة الحقيقية للشهادة السودانية )ما بعمل كدة وبتخرج وبعوض اهله التعب خير كان اشتغل ههههههههههههههههههههه وكان ما اشتغل برضو اخير من غيررررررررررو