مصطفى أبو العزائم

إن شاء الله تثبت!


[JUSTIFY]
إن شاء الله تثبت!

لن تتسع دوائر التفاؤل في محيط توقعاتنا لما يمكن أن يحدث في العاصمة الأثيوبية «أديس أبابا» من خلال التفاوض بين الوفد الحكومي الذي يقوده بروفيسور إبراهيم غندور، وبين وفد الحركة «قطاع الشمال» الذي يقوده السيد ياسر عرمان.

تجارب الجولات السابقة للتفاوض هي التي أوصلتنا إلى هذه الدرجة من التشاؤم، إذ ما يتقدم التفاوض خطوة إلى الأمام، إلا ويرجع به «قطاع الشمال» أكثر من خطوة إلى الوراء.. حتى أصبح التقدم في المفاوضات لا يمثل أكثر من حلم ليلة صيف عابر في عقول مجهدة وأجساد منهكة.

أمس تحدث أعضاء الوفد الحكومي ـ كالعادة ـ بلسان متفائل، وقالوا إن اختراقاً كبيراً قد حدث حول الاتفاق الإطاري.. ولكن هل يضمن بروفيسور غندور، وهل يضمن رئيس الآلية الأفريقية الرئيس ثامبو أمبيكي، وأي من أعضاء الوفدين هل يضمنون لنا ثبات الحركة الشعبية قطاع الشمال على موقفها الذي وقفته بالأمس، واتفاقها مع الوفد الحكومي على مسودة خارطة الطريق المقدمة من الوسيط الأفريقي لإدارة عملية الحوار بكل محاوره المعدة سلفاً؟

الاتفاق استبعد مقررات «إعلان باريس» وهذا قطعاً سوف «يبيّض» وجه آلية التفاوض التي شككنا في أنها لا تملك سلطة ولا تأثيراً على طرفي التفاوض، وتم الاتفاق أيضاً على تسمية رؤساء اللجان الثلاث ـ الإنسانية والسياسية والأمنية ـ ولكن هل سيقود ذلك إلى السلام؟

سيقود إلى السلام «إذا» لم تتنصل الحركة الشعبية كعادتها مما تم الاتفاق عليه قبل اجتماع اليوم المحدد له الخامسة مساءً.

لسنا متفائلين.. ولا نريد أن نكون متشائمين، ولكننا في حالة إحباط لن يخرجنا منها إلا المواقف الحكومية الحاسمة لوقف هذه المهزلة.

[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]