سياسية

ميارديت: نفط الجنوب سيصدّر عبر الشمال حتى في حال الانفصال


أكّد رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، أن النفط المستخرج من الجنوب سيظل يصدّر إلى الخارج عبر خط أنابيب الشمال حتى إذا اختار الجنوب الاستقلال في الاستفتاء المقرر تنظيمه في كانون الثاني 2011.

وقال ميارديت في خطاب ألقاه في يامبيو (جنوب) بمناسبة الذكرى الخامسة لانتهاء الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، إن إنتاج النفط في جنوب السودان سيستمر في الوصول من الجنوب إلى الشمال للتكرير والتصدير.

وينصّ اتفاق السلام الشامل الذي توصّل إليه الجانبان، على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية في نيسان المقبل، فضلاً عن تنظيم استفتاء على تقرير مصير جنوب السودان في كانون الثاني 2011.

وتقدر احتياطات السودان النفطية بنحو ستة مليارات برميل ليحتل بذلك المرتبة الخامسة في أفريقيا بعد ليبيا ونيجيريا والجزائر وأنغولا. وتمثّل عائدات النفط 60 في المئة من عائدات الخرطوم و89 في المئة من عائدات حكومة جنوب السودان الذي يحظى بشبه حكم ذاتي.

ويعد ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتقاسم الثروة النفطية من أهم المواضيع المختلف عليها بين الجانبين. ويصدّر حالياً النفط المستخرج من الجنوب والمناطق المتاخمة له عبر خط أنابيب إلى ميناء بور سودان على ساحل البحر الأحمر.

وإذا ما قرر جنوب السودان الاستقلال، فإن ذلك قد يشجّع على إنشاء ممر جديد من خلال البر والسكك الحديد لإرسال نفط جنوب السودان إلى كينيا المجاورة وتصديره منها على الأثر.

لكن بعض المحلّلين يرون أن هذا البديل سيكون مكلفاً ومحفوفاً بالمخاطر، فضلاً عن تطلّبه وقتاً طويلاً لتنفيذه، معتبرين أن نفط جنوب السودان سيظل ولو على المدى القريب يصدر عبر شمال السودان.

وفي عام 2008، بلغ إنتاج النفط السوداني 480 ألف برميل يومياً، وقد صُدّر الجزء الأكبر منه إلى الأسواق الآسيوية ولا سيما الصين (214 ألف برميل يومياً) واليابان (102 ألف) برميل.

المصدر: صحيفة الاخبار