أعظم حلـم في خيالك.. يتحقق

«1»
> ما يحدث الآن.. وتتكتم إسرائيل والغرب عليه ويمكن أن يبدل العالم هو
> أن إسرائيل تتلقى الآن أول حرب إليكترونية حقيقية في القرن الواحد والعشرين
> ولا خيال…
> والضربة الإليكترونية التي يوجهها جيش مجهول لإسرائيل الأسبوع هذا تعطل كل أجهزة وملفات الدفاع والأمن والبورصة والمصارف والمياه والكهرباء في إسرائيل.
> وليس هذا وحده ما يثير ذعر إسرائيل وينبئ عن حدوث التحول الكامل في الحرب ــ ما يفزع إسرائيل ويجعلها تصرخ هو أن الجيش الذي يهاجم إسرائيل الآن يحصل على كل أسماء ورموز وعناوين جواسيس إسرائيل في العالم العربي والإسلامي.
> ورسائل الجيش الخفي التي تتلقاها الآن أجهزة جواسيس إسرائيل تحدثها عن أننا
: جيش حديث.. ما يجمعه هو أنه ضد فلسفة وأسلوب إسرائيل وأمريكا
> وأنه سوف يوقف إسرائيل بأسلحتها ذاتها
> ..
> ومنذ أشهر وحتى أمس نحدِّث هنا عن أن الحرب الآن والجيوش الآن هي شيء يتكون من شباب يجلسون في مكاتبهم. ويدمرون العدو والمدن وهم يرشفون القهوة.. ودون أن يسقط الغبار على أحذيتهم
> ونحدِّث أن الجيش الحديث ليس هو الطوابير الطويلة ويمين. شمال
> و… و…
> ولن يستجيب أحد .. والسبب صغير معروف!!
«2»
> ومكتب الفريق الدابي الذي يدير ملف القرار «1591» يحدِّثنا أن
: السيد«غ ــ ش» الذي نقول إن السودان يستقبله مبعوثًا من الأمم المتحدة مع أنه طُرد من السودان هو شخص تقوم الأمم المتحدة بالفعل بإرسال اسمه ضمن بعثة المراقبين.
> ويقول مكتب الفريق الدابي
: ورفضنا دخوله…
> ومدهش أن السيد «غ.. ش» الأمريكي من أصل عربي كان يتسلل إلى السودان من إريتريا محارباً صليبياً ضد المسلمين
> ويُعتقل.. ويُبعد «فبراير 2010».
> ويناير الماضي يهبط الخرطوم .. ويُطرد من المطار
> لكن بانكي مون يبعث اسمه الأسبوع هذا عضوًا في فريق المراقبين الدوليين في السودان «فريق المراقبين الذي يصبح هو من يدير الشأن السوداني في مجلس الأمن».. لا يجد إلاّ السيد «غ..ش» هذا ليرسله للسودان.
> والسودان يرسل رده على خطاب بانكي مون
> ويرفض دخول «غ.. ش»
«3»
> وحديث إسرائيل وحديث السيد «غ..ش» كلها يقول إن المطاردات المرهقة هذه تذهب الآن.. والعالم يدخل فترة جديدة لم تشهدها الأرض من قبل
> والحرب الإلكترونية الأولى «روسيا ولاتفيا» العام الماضي كان العالم ينظر إليها مذهولاً وهو يرى روسيا تكسب الحرب وتجعل لاتفيا تركع على ركبيتها دون أن تحرك جندياً واحداً.
> روسيا اكتفت بتعطيل كل جهاز إليكتروني في لاتفيا.. وكل الحياة.. حتى الطعام والماء أشياء تتوقف تماماً. وفي لحظة واحدة.
> وإسرائيل تنظر إلى الأمر من هنا
> وتنظر ساخرة إلى العالم العربي من هنا فهي تعلم مطمئنة أن العالم العربي ليس عنده خمسون عالماً إليكترونياً .. وتتنهد
> لكن إسرائيل لم تقرأ تقريراً إسرائيلياً تصدره مخابرات إسرائيل العام الماضي وأيام مقتل بن لادن
> التقرير كان يتساءل عن
«كيف استطاع رجل بلحية طويلة في كهوف أفغانستان مراوغة كل أجهزة مخابرات العالم وإدارة حرب كاملة من هناك
> وإسرائيل تجد الإجابة الأسبوع هذا
> وأعظم ما يفعله الجيش الذي يضرب إسرائيل الآن هو نجاحه في أن يظل.. مجهولاً
> اللهم نسألك جيشاً مجهولاً.
٭ من أرشيف الكاتب.
[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]