اسحق احمد فضل الله

أوقفوا الأرض.. السودان يريد أن ينزل..!!


[JUSTIFY]
أوقفوا الأرض.. السودان يريد أن ينزل..!!

«1»
> وأيام كانت أمريكا تضرب العراق بتهمة امتلاك الأسلحة.. «وأمريكا ليس عندها إلا الأزهار»
كاتب فرنسي يكتب
> وحديثه كان عشرين سؤالاً وإجابة.. فقط.. قال
سؤال: من يملك أضخم ترسانة أسلحة في الشرق؟
> الجواب: إسرائيل.
سؤال: ما هو البلد
الذي يرفض تنفيذ خمسين حكماً للأمم المتحدة؟
> الجواب: إسرائيل.
> سؤال: من هو.. من هو
والكاتب يسرد مئات الجرائم
ويسأل ما هو البلد الذي فعل
الجواب: إسرائيل.
ثم يقول في السؤال العشرين
سؤال ما هو البلد الذي تضربه أمريكا؟
الجواب: العراق!!!
> الرجل لم يكن يحدث عن جرائم إسرائيل ولا أمريكا.
> كل ما يكتب عنه كان هو
: منطق العالم اليوم.
«2»
> وعن مقاومة المنطق هذا.. وعن السودان اليوم لعل الأسئلة العشرين تكون هي
: من يتجاهل جرائم تهريب الأموال؟
الجواب: الوطني.
سؤال: من يتجاهل الفساد السياسي والقانوني؟
الجواب: الوطني.
> سؤال: من يخفي ملفات تحقيقات جرائم وجرائم مزلزلة؟
الجواب: الوطني.
سؤال: من هو الذي يتهمه الوطني بخراب البلاد؟
الجواب: الأحزاب.
«3»
> مثلها تماماً.. في الحديث عن قانون العالم اليوم.. الدكتور استيڤن كروبين مدير معهد أبحاث إفريقيا «في ألمانيا» يحدث عن تقرير ريفز «الذي يجعل السودان يلهث قبل أسبوعين».
> وريفز في تقريره يقول إن دارفور هي أشويتز.. جديدة «وأشويتز هو أسوأ معسكر اعتقال أيام النازية»
> وما يكتبه السيد كروبين على هامش حديث ريفز يصلح مسرحية تقول
كروبين : أشويتز هذه.. من صنعها وأباد فيها ملايين الناس..؟
أبادوهم بالجوع وصناعة المرض؟
الغرب: نحن.
كروبين: والسودان.. ثبت لكم أنه بريء من اتهام بمثلها؟
: الغرب.. نعم.. لكن ليس مهماً من صنع ومن لم يصنع.. المهم هو أننا نتهم السودان.. وما دمنا نحن «أصحاب أشويتز» نتهم السودان بمثل ما فعلناه فهو مدان.. مهما كان بريئاً.
> والعالم اليوم هو هذا.
> والحديث كله ما يقوده هو
أن السودان إما أن يعرف لغة العالم اليوم ويتحدثها.. وإما أن يوقف الكرة الأرضية وينزل.
> وعقار يتجه إلى الكرمك الآن.
> ليس مهماً.
> وحديث عن إثيوبيا.
> ليس مهماً.
> وحديث عن لقاء شبكة مخابرات عرمان أمس الأول
ليس مهماً.
> وحديث عن شيء تفعله فرنسا الآن.. مع الثورية والتمرد.. ليس مهماً.
> الضرورة الأولى الآن والمهمة الأولى الآن هي إدراك
أن السؤال الوحيد الصواب الآن.. الآن.. هو أن تنظر عيون السودان إلى العدو وما يفعل.. ثم السؤال عن
: لماذا لا يفعل العدو ما يفعل؟
> والضرورة الأولى الآن.. التي لا مخرج من الأوحال بدونها هي
: تصميم إجابة للسؤال الوحيد الذي هو
> ما الذي يجب أن نفعله نحن؟
> ثم.. لماذا لا نفعل؟
٭٭٭٭
بريد
> سعادة الفريق ركن إبراهيم الرشيد «الصيحة» يكتب أمس عن
> «بعض كتاب الإنتباهة الذين أصبحت مخصصات بعضهم أرقاماً خرافية.. ليس لأنهم.. يستحقون ذلك ولكن إغراء لهم حتى لا يذهبوا لصحيفة الصيحة»
> هكذا قال.
> وبعض كتاب «الإنتباهة» الذين لا يستحقون يسألون سعادة الفريق عن
: لماذا إذن كان الأستاذ الطيب مصطفى يقدم ضعف هذه المخصصات الخرافية لهؤلاء الذين لا يستحقون.. إغراء لهم حتى يلحقوا بصحيفة الصيحة..
وأستاذ الطيب مصطفى له قلم يستطيع أن يكذب به دعوانا هذه.
> ولعل بعض كتاب «الإنتباهة» يسألون الفريق إبراهيم الرشيد عما إذا كان «سعادة الفريق» يستحق ما يحصل عليه هو من مخصصات؟
> وعما إذا كانت صحيفة الصيحة توزع ما «يشتهيه» سعادة الفريق.
> ولعل الحزن يجعلنا نتساءل
: لماذا.. كلما ظننا ظناً رفيعاً بأحد فوجئنا به وهو يهوى من حالق إلى زالق!!
[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]