فدوى موسى

حنا سانتينو


[ALIGN=CENTER]حنا سانتينو [/ALIGN] مال الذئاب البشرية تعتريها موجة نهمة لخدش لحوم الأطفال الأبرياء، في تفاصيل مؤثرة استوقفني خبر الإعتداء على الطفلة (حنا سانتينو) الذي أوردته صحيفة (أخبار اليوم) كتقرير مفصل للأخت (أحلام حسن) حتى أن صورة الطفلة انطبعت في مخيلتي وأبت أن تفارقها.. هذه (الحنا) التي جاءت على لسان التقرير أنها اجتماعية ومحبوبة في مكان سكنها وروحها حلوة.. أصاب أهلها هول تكرار المأساة من بعد (مرام وشيماء) وكيف جسدت الكلمات مشهدها على لسان أبيها (لا أنسى تلك اللحظات الرهيبة التي رأيت فيها ابنتي وهي ملقاة على الأرض جثة هامدة عارية لا أستطيع أن أصدق أنني استطعت أن أقف على قدميّ)، لك أن تتخيل حال هذا الأب وكبده تتقطع كلما تذكر صغيرته البريئة المغدور بها. ظاهرة إغتصاب الأطفال بدأت تأخذ شكل الظاهرة وبذلك تكون إنعكاساً لجرائم تمثل إضطراباً في السلوك والتربية والقيم وغياب دور مؤسسات التربية ما بين الأسرة والمجتمع، كذلك غياب الآباء والأمهات والخلل السكاني الناتج عن الإضطرابات والنزاعات وعدم الإستقرار، حيث أصبح هناك عدم ثبات في القيم والسلوكيات الجمعية في إطار المجتمعات كثيرة التغيير.. ولكن الجوانب المتعلقة بالتناول الإعلامي لمثل هذه الجرائم يخلق تيارين من الآراء، فهناك من يرى أن الإعلام قد يؤثر سلباً بالطرق الكثير على هذه القضايا حتى تركها (اعتيادية) على سمع وبصر الإنسان في المجتمع المعين.. وهناك من يرى أن (قيم العيب وتقديره) قد بدأت تقل إحساساً عند أفراد المجتمع.. وحتى أن مرتكب العيب صار لا يخجل من أتيانه وفعله ولو بتكرار .. وفي السابق كان من يقدم على فعل مثل هذه العيوب يفر هارباً من المجتمع، كما أن الغياب المستمر للعدالة الاجتماعية قد يكون مدخلاً لتبني السلوكيات المنحرفة والتي تجر فيها جريمة، جريمة أخرى.. فهذه الطفلة البريئة تذوقت مرارة جريمتين من أقسى الجرائم الإنسانية المطلقة، حيث أغتصبت طفولتها واغتصبت حقوقها في أن تعيش وتحيا دورة حياة الإنسان الكاملة.. رغم كل ما اعترى المجتمع من تغييرات في الإتجاه السالب إلا أن هذا النوع من الجرائم يعد مؤلماً للنفوس التي تنتصر للفطرة السليمة والأخلاق القويمة. آخر الكلام: كلما ظهرت جريمة من هذا النوع.. أكدت أن المجتمع معيب في موقع (ما) في مكان (ما) بصورة (ما) .. سلسلة من التعازي للأسر المفجعة .. مرام .. شيماء .. وأخيراً حنا سانتينو .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
سياج – آخر لحظة الخميس 06/08/2009 العدد 1077
fadwamusa8@hotmail.com


تعليق واحد

  1. من فترات طويلة كنا نسمع بمثل هذه الجرائم على وسائل الاعلام المختلفة حيث انها تحدث فى شمال الوادى وفى بلاد الهلال الخصيب حيث يسهل الحصول على اشكال المدعوق الذى يسمى مخدرات ويرتكبون مثل هذه الجرائم بعد ان يفعل بهم المدعوق فعلته فيتحولون من الصفة البشرية الى الحيوانية وللاسف الحيوانات لاتغتصب ضغارها
    ولكن يمكن ان نصنفهم فى درجات اقل بكثير من درجة الحيوانية – ولا سبيل لاندثار هذه الظواهر الا بمواجهتها بقوانين حازمة وصارمة ولا مجال للتراجع فيها وانسان بمواصفات مرتكبى هذه الجرائم بالتأكيد تجردوا من الصفة البنى آدمية وتحدروا لصفات اخرى غير مصنفة اقل من الحيوانية اظن انه لا سبيل لهم غير ازهاقهم فالحياة البشرية لاتتحمل تواجدهم معهم والا عم الخوف وعدم الطمئنينة وما يتبعها – اللهم انا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه

  2. الاخت فدوى

    صدقت واوفيت ..هي دلالات لاختلالات كثيراااات … تؤرق هذا المجتمع .. وتهزه هزا عنيفا .. ولا يبالي ..!!! الغيبوبة اكبر من صياحنا … نحتاج الي صياحات اخريات في وادي المجتمع المخدر …