منوعات

أيهما أكثر حياءً في ملابسه.. محمد نور أم ياسر القحطاني – صورة


تضمن امتحان التربية الإسلامية لإحدى المدارس للمرحلة المتوسطة في المدينة المنوره شمال غرب السعودية- أسئلة أثارت جدلاً بين أولياء الأمور، منها سؤال عن مواءمة ملابس بعض نجوم الكرة للحياء، وموافقتها للسنة، مما دعا إدارة التربية والتعليم إلى تشكيل لجنة للتحقيق مع معلم المادة.

وقال السؤال: تركي يلبس بنطلون “بلون طحيني”، محمد نور يلبس سروال “سنة” ، ياسر القحطاني يلبس “هاف”، ومطالباً إياهم بالإجابة على السؤال بأيهم أكثر حياءً في ملابسه “تركي أم محمد نور أم ياسر القحطاني”.

large 65370 99882 المشجع النصراوي

ولم تتوقف الأسئلة الغريبة عند هذا الحد حيث تفاجأ الطلاب بفقرة أخرى زادتهم حيرة جاء فيها: “معلم اللغة الإنجليزية، والمغني المسلم، والمشجع النصراوي، والمدرب الكافر.. مَن منهم يجتمع في حقّه الحب في الله، والبغض في الله”.

المفاجات لم تقف عن حدود المدرس، فردا على سؤال حول أبرز انجازات الإمام فيصل بن تركي، أجاب طالب بأنها ترأسه لنادي النصر.

الهلال .. زعيماً زعيمٌ زعيمٍ

وفي واقعة أخرى تتعلق باختبار للغة العربية فاجأ المدرس طلابه في إحدى المدارس السعودية بسؤال حمل 3 خيارات على النحو التالي، أصبح الهلال (زعيماً زعيمٌ زعيمٍ) للقرن في آسيا”، بحسب ما ذكرت صحيفة “شمس” السعودية.

وعلى الرغم من أن المعلم استخدم طريقة وُصفت بـ”الغريبة” لسؤال طلابه عن تطبيق إحدى قواعد النحو إلا أنه دافع عنها بقوة، مؤكداً أن “مضمون السؤال يتكلم عن منجز وطني حققه ناد محلي وحظي باهتمام كبير على مختلف الأصعدة السياسية والرياضية والشعبية والإعلامية، وتم تفعيله عبر الامتحانات لترسيخ التطبيق النحوي في أذهان الطلاب”.

وشدد المدرس على أنه يسعى إلى ابتكار طرق تفعل هذه التطبيقات المقررة في مناهج التعليم، وربطها بالبيئة المحيطة بالطالب للسعي لنشرها خارج محيط قاعات المدرسة، إلى المنزل والشارع، من خلال تبادل الطلاب للأحاديث مع أسرهم وأصدقائهم حول هذه القاعدة التي تثيرها المحيطات بالطالب من أشياء تمس حياته اليومية واهتماماته الحياتية والتعليمية خارج أروقة المدارس.

وردا على تلك الواقعة أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم في السعودية الدكتور فهد الطياش أن الوزارة تقف ضد المعلمين الذين يثيرون العنصرية القبلية أو التعصب الرياضي، وتتعهد بمعاقبتهم وفقا للوائح المتبعة في مثل هذه التجاوزات، مضيفا أن المدارس أوجدت لتنشئة الطلاب وزرع القيم الحميدة، وليس العكس، وموضحا أن الوزارة لا تتأخر ولا تتساهل في اتخاذ العقوبات ضد المتجاوزين من العاملين فيها.

من جانبه، أكد مدير المدرسة أن الوزارة وإدارة المجمع تمنع ورود مثل هذه الأسئلة في امتحانات الطلاب أو من خلال الإيعاز في الدروس، وأشار إلى أن ما قام به المعلم خطأ، وتم إفهامه ذلك من خلال لجنة سجلت بحضور مشرف تربوي.

مشيرا إلى أن بعض الطلبة أبدوا احتجاجا على وضع السؤال، وقال: “بعضهم أبدى اعتراضه من خلال ورقة الإجابة ودون فيها ملاحظات، ونحن لا نلومهم؛ لأن المعلم هو الذي أتاح لهم المجال للخوض في مثل هذا الأمر”.

تمرير مفاهيم ايدلوجية

وفي تعقيبه على مثل هذه الأسئلة قال هادي الفقيه مدير تحرير صحيفة عكاظ للشؤون المحلية في مداخلة مع العربية إن هذا النوع من الأسئلة يعبر عن استخدام الأطفال في هذا السن لتمرير مفاهيم أيدلوجية غريبة. وتسائل فقيه لماذا لاتسن وزارة التربية أنظمة وقوانين تمنع مثل هذه الممارسات.

وأعرب فقيه عن اعتقاده أن من يقرأ هذه التصرفات سيجد أكثر من زاوية. أولا : تمرير مفاهيم ايدلوجية غربية، وثانيا عدم الشعور بالحس الرقابي.

وأشار فقيه إلى أنه لدى وزارة التربية مشاريع طموحة تحدثت عنها وأن المستقبل سيكون افضل مع هذه المشاريع. وشدد فقيه على أن المهم ليس التطوير في أجهزة الوزارة ولكن تطوير الفكر والايدلوجية خاصة المدرسين الذين يلتقون مع الطلاب يوميا.

وأضاف فقيه إلى ان المدرس في تلك الحالة اختار أقصر الطرق وأقربها إقناعا، معربا عن أمنيته في استخدام مثل هذه الأساليب في نشر مبادىء المحبة والتسامح.

وقال إن المدرس يعرف ماهي الطرق، وإن على الوزارة أن تعرف المدرس في أي زاوية يستخدم الطرق التي يعرف أنها نافذة لعقول الطلاب.

وأكد على ضرورة معالجة المناهج كما يجب على المدرس أن يعرف أن مثل تلك الممارسات يمكن ان تقصيه من عمله لانه يستخدم ما يحبه ويرغبه الأطفال في تمرير أفكاره.

العربية نت