عالمية

التوصل لاتفاق لوقف اطلاق النار بين القوات اليمينة والحوثيين


أعلن مسؤول يمني عن التوصل لاتفاق لاطلاق النار مع المتمرديين الحوثيين في شمال البلاد يبدأ سريانه اعتبارا من الثامنة مساء الخميس 11-2-2010 بتوقيت غرينتش, وذلك لوضع حد للحرب التي استمرت بشكل متقطع منذ عام 2004 .

وقبيل ساعات من لاعلان عن التوصل لاتفاق قتل 12 عسكريا يمنيا و24 متمردا حوثيا في معارك طاحنة دارت في محوري حرف سفيان وصعدة في شمال اليمن على الرغم من توقع وقف وشيك للقتال بعد موافقة المتمردين الشيعة على شروط الحكومة، حسب ما أفادت مصادر عسكرية يوم الخميس 11-2-2010.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش تخوض منذ الأربعاء الماضي معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين في حرف سفيان وصعدة والملاحيظ بالقرب من الحدود مع السعودية، وقد كثف الطيران طلعاته وشن غارات على مواقع للحوثيين شرق وادي علبة في حرف سفيان.

وقال مصدر عسكري إن خمسة جنود و13 عنصرا من جماعة الحوثي لقوا مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح في مواجهات عنيفة دارت مساء الأربعاء الماضي في أعقاب هجوم مباغت نفذه الحوثيون على منطقة بركة الشمسي في محور حرف سفيان في محافظة عمران الشمالية.

أما في محور صعدة، فقد أوضح مصدر عسكري آخر أن سبعة جنود و11 حوثيا لقوا مصرعهم في منطقة آل عقاب في ضواحي مدينة صعدة وأن “المعارك ما زالت مستمرة”.

وكانت مصادر رسمية يمنية توقعت الإعلان عن وقف إطلاق النار في صعدة خلال الساعات القادمة في محاور مختلفة.

اتفاق وشيك

وقال مسؤول يمني يوم الأربعاء الماضي إن الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بات “وشيكا” لإنهاء المعارك المستعرة منذ ستة أشهر.

وذكرت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية “أن هناك جهودا مكثفة تبذل لإيقاف نزيف الدم وإحلال السلام في صعدة وذلك في إطار تنفيذ النقاط الست التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا وآليتها التنفيذية التي سلمت أخيرا إلى عبد الملك الحوثي (قائد التمرد) والإعلان عن قبوله بتنفيذها بما يكفل إنهاء الحرب وإغلاق ملف صعدة نهائيا”.

وأوضحت الصحيفة أنه “ستشكل لجنة وطنية من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليات تطبيقها على أرض الواقع وإحلال السلام في محافظة صعدة”. وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة ستباشر عملها “فور الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية والبدء بالإشراف والمتابعة على فتح الطرقات وإنهاء التمترس من قبل المتمردين الحوثيين وعودة النازحين إلى قراهم آمنين مطمئنين وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الفتنة ما عدا المتهمين بقضايا جنائية منظورة أمام المحاكم وسيبت القضاء بشأنهم كونه مستقلا ولا سلطان عليه”.

شروط وقف إطلاق النار

وقال اليمن قبل أيام أنه سلم جماعة الحوثيين جدولا زمنيا لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بعد أسبوع من رفض الحكومة عرضا بالهدنة بسبب عدم تعهد الجماعة بإنهاء القتال مع السعودية. ودخلت السعودية في الحرب في تشرين الثاني (نوفمبر) بعدما احتل الحوثيون أراضي سعودية.

وأعلنت الرياض انتصارها على الحوثيين الشهر الماضي بعدما عرضوا هدنة من جانب واحد وقالوا أنهم انسحبوا من الأراضي السعودية.

وقال مسؤولون يمنيون إنه في إطار اتفاق الهدنة مع الحوثيين ستسمح صنعاء لممثلين عن الجماعة بالانضمام للجنة تشرف على الهدنة ووافق الحوثيون على تسليم الأسلحة التي غنموها من القوات اليمنية.

وكان وسيط قد أشار أمس إلى احتمال حدوث تقدم في المساعي الرامية لإبرام هدنة بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين.

ويلاقي اليمن صعوبات أيضا في التعامل مع الحركة الانفصالية في الجنوب وقمع القاعدة التي أعلن جناحها في اليمن المسؤولية عن هجوم فاشل على طائرة كانت متوجهة للولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر).

العربية نت


تعليق واحد