سياسية

عرمان …. هنا أمدرمان


هفوة وقع فيها إدوارد لينو مرشح الحركة الشعبية لشغل منصب والي الخرطوم من فرط حسن نيته ربما، عندما لم يجد ما يدلل به على قدرة ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية على قيادة السودانيين إذا ما حاز على رئاسة الجمهورية، سوى إقتياد الأخير لثلاثين ثوراً عبر الغابة إبان حقبة التمرد، لإيصالها إلى أحد تجمعات جنود الحركة الشعبية، ومعه صبيان إثنان فقط، فالفارق بين الإنسان والثيران يتحدث عن نفسه، لكن لينو ربما أراد على نحو رمزي التأكيد على قدرات عرمان لقيادة البلاد، وليس الثيران.
رسائل ياسر عرمان
بعد ثيران لينو، إختار عرمان في مؤتمر صحفي عقده الأحد بمنزل صاحب ثورة اللواء الأبيض على عبد اللطيف الدخول إلى حملته الإنتخابية عبر البوابة الأوسع، بوابة تاريخ السودان وثقافته وموروثاته، التي بدأها من جبل البركل، والممالك المسيحية القديمة، والإسلام الذي دخل إلى السودان على عقل وكتاب على يد المتصوفة وليس بالسيوف والدبابات التي أتى بها من أرادوا السلطة والجاه وليس الفلاح والإصلاح…!
مراجعة
وبطريقة مباغتة دعا عرمان إلى تخليص الإسلام في السودان مما لحقه من التشوهات، وأكد أن الأسلام لا يقف ضد وحدة السودان، في رسالة أراد بها على ما يبدو تهدئة المخاوف التي يبثها خصومه السياسيون عن علمانيته المفرطة، ليغازل بذلك بعض جمهور الإسلاميين إن لم يكن كله، لكن في المقابل قد يرى أنصاره العلمانيون في ذلك مساومة لم يحالفها كثير من التوفيق، فمراجعة التجربة الإسلامية قد يتحدث عنها بطريقة أفضل رجال كالصادق المهدي، أو غازي صلاح الدين.

التغيير والسودان الجديد بالنسبة لعرمان لا يبدأ في جوبا أو بورتسودان أو الفاشر أو دنقلا، لكنه يبدأ من الخرطوم، من هنا، من أمدرمان…
(صحبة) مع كمال عمر..!!
قدم عرمان الكثير من الوعود، كالإنتقال من دولة القهر إلى دولة الحرية، والشفافية والرعاية والرفاهية، وكان للحضور تأثير السحر في إطلاق بعض تلك الوعود، فمشاركة د.عمر خالد في المهرجان الصغير كفلت له تحية من عرمان ووعداً فورياً يبث برنامجه (صحة وعافية) في الجمهورية الجديدة، فيما كفل هتاف البعض باسم مجموعة إنقلابية تم إعدامها وعداً بالمحاسبة أما هتاف (ثورة ثورة يا أمدرمان ضد الكيزان)..فهو الوحيد الذي لم يكفل وعداً ما من مرشح الحركة، بل تلقى أصحابه ما يشبه النهي عندما نقل لهم عرمان عتاب ضيفه كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي (كمال قال ليكم الكيزان ديل ما تعمموهم…وكمال دا صاحبنا).
رمزية منزل على عبد اللطيف
لبس عرمان يومها عباءة أمدرمانية زينها بإستدعاء قائمة طويلة من رموز أمدرمان السياسيين والرياضيين والأدبيين والفنيين والإجتماعيين، وحتى المتصوفة كان لهم مكان في تلك العباءة التي تلفح بها مرشح الحركة الشعبية، أما رمزية على عبد اللطيف فكانت إستدعاء معاني التعايش، وأن يترك السودانيون جانباً كونهم عرباً أو أفارقة، شماليين أو جنوبيين، ويحتفون أولاً بأنهم سودانيون.
وردي…ومحمود عبد العزيز
من على كرسي أمام المنصة، غني وردي قاعداً لعرمان أغنيتين…اليوم نرفع راية إستقلالنا، ويا شعباً لهبك ثوريتك…ليضاعف من حرارة أجواء أول الصيف، وأجواء السرادق النضالية والثورية…وقريباً منه جلس محمود عبد العزيز وعلى وجهه نظارة سوداء…أما المطرب الثالث الذي شارك الحركة يومها فكان عبد العزيز المبارك…كيجاب الرياضي الذي خاض إنتخابات الرئاسة الأخيرة في العهد الإنقاذي، داعبه المتحدث في المنصة قائلاً(والله اليوم داك كان مفروض تفوز).
(هبابات) التغيير….!!
قام المنظمون بتوزيع (هبابات) عليها صورة عرمان تحتها عبارة (أوبامانا) وشعار هبت رياح التغيير…لتصلح لأداء الوظيفتين في ذات الوقت، الدعاية وتحريك الهواء في ذلك الجو الساخن..والسرادق المزدحم…أوباما لم يحضر في هذا فقط لكنه كان على جانب أحد البوسترات التي تضم بعض مرشحي الحركة.
قرنق يقف وراء عرمان……!!
جون قرنق كان حاضراً وراء منصة ياسر عرمان، وبالتحديد على بوابة منزل على عبد اللطيف، يبتسم ويحمل على عنقه طفلاً، فيما كان البعض يقفون إلى جانب قرنق ما يوحي للناظر بأن الرجل لا يزال حياً لم يمت، وأنه يقف بعيداً هناك، يراقب الأحداث باسماً، ويراقب الجميع.

مجاهد بشير
صحيفة الراي العام


تعليق واحد

  1. hellow .yes welcom ,for change and for all requairment of sudanes citizen ..we algin to every body has ability and willing to bring freedom and equality and prosperous.yes willcom to make sudan free from confilect and coroption

  2. الخزي والعار لكمال عمر الذي اصبح يجري وراء الدهماء والمفسدين امثال عمر خالد الذي لا ادري باي وجه يقابل المجتمع السوداني بعد فضيحته و مفروض ما يوقفوا برنامجه فقط بل يسحبوا منه عضوية نقابة الاطباء اما وردي والهايف محمود عبدالعزيز فاذا لم ينضموا الي عرمان فلن يجدوا احد يلمهم والطيور علي اشكالها تقع