فدوى موسى

راجل مرتين.. كضاب!


[ALIGN=CENTER]راجل مرتين.. كضاب! [/ALIGN] كذاب درجة أولى.. متزوج على زوجته الأولى سراً.. لم يخبرها لجبنه الشديد.. كل يوم يفلح في ابتداع كذبة يبرر بها غيابه عند الأخرى التي عندها ينفصم عن حياته الأساسية.. معذب هو إذ عليه كل يوم تدبير كذبة مقنعة.. رغم ضآلة موقفه هذا.. فهو يهمس لنفسه صباحاً (يا ربي أكذب بشنو اليوم).. (طق).. (تجيهو الفكرة).. مأمورية يومين الى ولاية… (أهو أرتاح من كضبة يومين).. وعندما تتهافت عليه التلفونات من الأخرى.. يصيح (ناس الشغل ديل مجنني جن شديد.. السكرتيرة دي ما عندها شغلة غير تضرب للموظفين تناديهم للمدير..).. والأولى تسعد لخدمته خاصة عندما تستدعيه (السكرتيرة إياها).. تمر الأيام ويصبح والأخيرة ممثلاً بارعاً جداً جداً.. برنامجه مستمر هكذا الى أن أكتشف أمر زواجه أحد أقربائه.. أستغل الابن الموضوع وصار يطالب بمصروفات أكثر وأكثر، بل صار يضغط على والده بأن يحقق له كل رغبة مستعصية وإلا….. أما المسكينة لم تكن تعرف بأمر الزواج لكنها تلاحظ الهمزات والغمزات من صديقاتها، خاصة عندما يدار حوار موضوع (راجل المرة الحلو حلا).. كانت تحس أن هناك أمراً غير طبيعي.. ورغم ذلك تمر على زواج (الثاني) عشر سنين و(الأولى) تظل مستغفلة والابن يستغل الموقف ليصبح هو نموذج آخر لأب كذاب.. وهي (لها الله) تجيد الطبخ والغسل والكنس لرجل (كضاب) يعجبهم يرون أنه (بكذبته) تلك يحافظ على بيته الأول.. ولكن الأقدار كانت أكبر من الكذب والدجل.. وهو في طريقه الى إحدى مأمورياته (إياها) وقع المحظور.. (حادث حركة مشؤوم.. أدى لإصابة ….)، إصابة مستديمة ألزمته السرير.. كيف إذن يستطيع تنفيذ تلك (المأموريات الكاذبة).. الابن يبتزه حتى وهو كسيح.. الأخرى تتململ، فالمصروف لا يصل وهي لا تحتاجه كسيحاً.. إذن هو كسيح أولى به زوجته الأولى التي تحملت بدايته المتعثرة.. وهو الآن يعود لذات البداية. ü آخر الكلام.. بكى (…..) عندما وصله طلب استدعاء من المحكمة.. فالأخرى شابة نضرة لا تتحمل مثل هذا الظرف القاسي، ربما تريد أن تلعب الدور مرة أخرى مع آخر.. و (الحنينة) قائمة وقاعدة.. (أبلع الحبة دي.. أشرب العصير دا).
سياج – آخر لحظة السبت 15/08/2009 العدد 1086
fadwamusa8@hotmail.com


تعليق واحد

  1. لقد تلفحت حياة اليوم بالكذب سواء من الرجل أو المراة ولكن دوما حبل الكضب قصير ،فالرجل الذي يريد الزواج في الخفاء من اخرى ويقول لزوجته بعد عودته من عمله واخذ قسطا من الراحة وتناول غداءه مع ام عياله وبعد ادائه لصلاة المغرب يبرم شنبه ويضع شاله على كتفه قائلا لأم العيال أنا ماشي النادي ، وماشي من النادي وجائي من النادي إلى أن تقع الواقعة ويموت صاحبنا في حادث حركة مؤسف وتأتي إمراة تبكي وتقشش دميعاتها لتعاود البكاء مرة أخرى وتجيد في وصف فقد المرحوم مما جعل اختنا الزوجة الأولى تلتفت مستغربة في هذه المرأة التي لم تعرفها من قبل فسألتها يا أختي أنتي الراجل بتعرفي من وين ؟ فقالت لها الراجل راجلي فاحتدمت معركة النقاش لتتهم الأولى الثانية أنها مدعية وكضابة وأن رجلها ما قاعد يمشي مكان بعد عودته من العمل غير يمشي النادي ، فقلت لها الزوجة الثانية انا النادي القاعد يمشي ليهو ، فكضبة أخونا المرحوم معلومة للزوجة الثانية يعني الجماعة الاتنين طابخنها على نار بااااااااااااردة ، أختي فدوى التعدد غير مرفوضا شرعا ولكل دواعيه إلا أن اخونا المرحوم بفتكر إنه بهذه الطريقة بيحافظ على بيته ويادار ما دخلك شر إلا أن الشر دخل إلى البيت من لحظة الكضبة الأولى ، وكثير من الرجال ليس خوفا من الزوجة الأولى ولكن خوفا من تحريضها للأبناء على أبيهم فهذه الحياة الملعب الداكن الذي لكل من الطرفين السلاح الذي يكسب به المعركة لصالحه واخيرا أقنع بما قسم المليك وارضى بأم الكنن حتى توضع في الكفن ،،،،،