سياسية

الامم المتحدة تشدد الامن قبل احتجاجات بالخرطوم ضد محكمة دولية


[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – حثت الامم المتحدة مئات من موظفيها على البقاء في منازلهم يوم الثلاثاء فيما احتجت جموع من السودانيين على اتهامات جرائم الحرب التي وجهها مدع دولي ضد رئيسهم.

وطلب رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاثنين من القضاة اصدار أمر باعتقال الرئيس عمر حسن البشير فيما يتعلق بابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

والاحتجاجات الجارية منذ يوم الاحد نظمتها هيئات موالية للحكومة لكن حتى السودانيين الذين يعارضون بصفة تقليدية البشير أيدوه ضد المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها.

وكان احتجاج يوم الثلاثاء صغيرا. فقد تجمع بضعة الاف من أنصار حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير والذي يهيمن على السياسة في السودان خارج مكاتب الامم المتحدة في وسط الخرطوم وكان بعضهم على ظهور الخيل وهتفوا بشعارات تصف اوكامبو بالمجرم.

وقال بدر الدين حسين (25 عاما) “خرجنا في هذه المسيرة لدعم البشير ونحن نرفض محكمة اوكامبو.. انه خائن.”

ولم يشارك مسؤولون كبار في المظاهرة.

وسلم المحتجون مذكرة للامم المتحدة يدعونها فيها الى منع صدور مذكرة الاعتقال ووصفوا اوكامبو بالعميل ” الصهيوني”.

وطلب مسؤولو امن الامم المتحدة في وقت سابق من مئات الموظفين غير الضروريين البقاء في منازلهم قبل الاحتجاجات.

ووصف نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه قرار رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية بأنه غير مسؤول وغير قانوني قائلا ان الاتهام جزء من مؤامرة لمنع السودان من ان يصبح عضوا عاديا في المجتمع الدولي.

وسافر مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة ليل الاثنين الى السودان واجتمع مع البشير يوم الثلاثاء.

وقال ان السودان طلب عقد اجتماع طاريء لوزراء خارجية مجلس السلم والامن والذي يتوقع ان يعقد قبل نهاية الاسبوع.

وعندما سئل بشأن الاتهام الذي وجهته المحكمة الجنائية الدولية قال للصحفيين ان “استهداف مسؤولين افارقة غير مقبول.”

وعبر مسؤولون بالاتحاد الافريقي عن قلقهم من ان أول اربع قضايا للمحكمة الجنائية الدولية استهدفت صراعات افريقية فقط.

وتشكلت مجموعة مؤيدة للبشير على موقع فيس بوك الاجتماعي على شبكة الانترنت بعد اعلان قرار المحكمة الجنائية الدولية وخلال ساعات اجتذبت نحو 1000 سوداني في الداخل والخارج.

وطمأنت الحكومة السودانية العاملين الدوليين بأنها ستضمن سلامتهم لكن الامم المتحدة رفعت مستويات الامن في الخرطوم ودارفور خوفا من رد فعل عنيف.

وتم اجلاء اسر عاملين من الخرطوم وموظفين غير ضروريين خارج دارفور. ولم تتحقق مخاوف المنظمة الدولية حتى الان.

وقالت العديد من منظمات المساعدات انها سحبت العاملين من المناطق الريفية الى المدن في دارفور. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة بريان كيلي ان أنشطة الانقاذ مستمرة في أكبر عملية اغاثة في العالم.

وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي انها ستعيد نشر 200 من افرادها غير الضروريين يوم الثلاثاء وتنقلهم الى اوغندا أو اثيوبيا بشكل اساسي وان كانت العملية الاساسية ستستمر.[/ALIGN]