فدوى موسى

راجل المخدوعة


[ALIGN=CENTER]راجل المخدوعة [/ALIGN] كنت قد كتبت عن قصة تلك التي تزوج زوجها سراً وظل يكذب عليها بأنه في حالة عمل دائم، إلى أن وقع حادث حركة مشؤوم ادى لاقعاده وادخله في موقف «حرج جداً»، ويبدو ان هذه القصة قد استفزت الأخ «الطيب» فارسل هذه المساهمة كاتباً فيها: «لقد تلفحت حياة اليوم بالكذب سواء من الرجل أو المرأة ولكن دوماً حبل الكضب قصير، فالرجل الذي يريد الزواج في الخفاء من امرأة أخرى ويقول لزوجته بعد عودته من عمله واخذ قسط من الراحة وتناول غدائه مع ام عياله، وبعد ادائه لصلاة المغرب يبرم شنبه ويضع شاله على كتفه قائلاً لام العيال: انا ماشي النادي، وماشي من النادي وجاي من النادي إلى أن تقع الواقعة ويموت صاحبنا في حادث حركة مؤسف، وتأتي امرأة تبكي وتقشقش دميعاتها لتعاود البكاء مرة أخرى وتجيد في وصف فقد المرحوم، مما جعل اختنا الزوجة الأولى تتلفت مستغربة في هذه المرأة التي لم تعرفها من قبل، فسألتها: يا اختي انتي الراجل دا بتعرفي من وين؟ فقالت لها: الراجل راجلي.. فاحتدمت معركة النقاش لتتهم الأولى الثانية أنها مدعية وكضابة وأن راجلها ما قاعد يمشي مكان بعد عودته من العمل غير يمشي النادي، فقالت لها الزوجة الثانية: أنا النادي القاعد يمشي ليهو، فكضبة أخونا المرحوم معلومة للزوجة الثانية يعني الجماعة الاثنين طابخنها على نار باااااااااااردة.. اختي فدوى التعدد غير مرفوض شرعاً ولكل دواعيه، إلا ان أخانا المرحوم يفتكر انه بهذه الطريقة بيحافظ على بيته، ويا دار ما دخلك شر الا ان الشر دخل إلى البيت من لحظة الكضبة الأولى، وكثير من الرجال ليس خوفاً من الزوجة الأولى ولكن خوفاً من تحريضها للابناء على ابيهم، فهذه الحياة هي الملعب الداكن الذي لكل من الطرفين سلاحه فيه الذي يكسب به المعركة لصالحه.. واخيراً اقنع بما قسم المليك وارضَ بام الكنن حتى توضع في الكفن،،،،». من المحررة أخي الكريم.. كما قلت فإن هذه «الكضبة الأولى» هي مدخل الشر لان باب الصدق هو الاقصر والاسهل للوصول للحقيقة والصراحة.. فكم يتعذب الصادقون والمخلصون بكذب اقربائهم واصدقائهم خاصة عندما يكون الأمر يتعلق بالشؤون الحياتية الهامة جداً.. بالله عليك تخيل موقف المرأة التي ينتقص زوجها من حق الاعلام والمعرفة بوجود بيت آخر أو زوجة أخرى، خاصة وان المجتمع غالباً ما يكون على علم ودراية بالأمر لتصبح هي آخر من يعرف أو يعلم. آخر الكلام: لا يحق لاي زوج يريد ان يتزوج ويعدد كحق شرعي أتاحه له الله، أن يعمد للكذب واخفاء الحقائق التي لها تبعات اجتماعية وربما في الاخير تبعات قانونية، اذا ما حدث اي طارئ يستدعي ذلك.
سياج – آخر لحظة الاربعاء 26/08/2009 العدد 1097
fadwamusa8@hotmail.com