مقالات متنوعة

مشاعر عبدالكريم : أكُتلّي العصيدة!


[JUSTIFY]نّمة:

(زولنا للنّفس والضيف بيعمل قيمة.)

مُجتزأ من قصيدة الراحل (ود شُوراني) في المدح.

(قدح الضيفان) المعنى المملوء بالقيّم كان مكتوباً وخلفه رسم (قُفف) في مُنتصف الخلفية المُعلقة داخل(الراكوبة)الجميلة بالقرية التُراثية الشهيرة بالحديقة الدولية الخرطوم.مكان تدشين مهرجان السودان للأغذية التقليدية الذي تُقيمه مجموعة دال الغذائية.

العدائية التي أورثتني لها الصحافة كمهنة تستوجب بالضرورة إنارة المُظلم في الفعل والقول، ولو تطلب ذلك أن يراك البعض بوصفات غير ذلك!أُحاول جاهدة أن أُقلع عنها بإرخاء عضلات النظر في البدء وعضلات اليد! لكن هذا يشتدُّ حينما تخرج دعوة لحضور مؤتمر صحفي لتدشين مهرجان كبير تقيمه مؤسسة أو مجموعة تعودنا منها ـ صحافة وجمهور ـ في كافة نشاطاتها الثقافية والدعائية الإهتمام بالتفاصيل والحضور.

الحُبور الكبير الذي استقبل به الشباب ـ بدون حساسية نوع ـ الحضور يُبلغك بأنك أمام قلوب منفتحة.وهو ذاته وأكثر ما أجده في محبة (سامية جلابي) الشخصية المعروفة لدى المواظبين على الوسائط الإعلامية الإلكترونية وصاحبة مؤسسة (سودابيديا للإعلام والتنمية) كحُلمٍ تحقق ـ وصفتها في كلمتها الترحيبية بوليدتي ـوالمسؤولة حالياً عن الحملة الترويجية للمهرجان في الوسائط الإعلامية الإلكترونية.

النيّة الحسنة غالبة على كافة الأخطاء، هذا ما أرضاني حين اعتلاء فرقة (الدنقر) ـ حاجة آسيا ـ وتقديم نماذج بدأت بأغاني الدنقر وانتهت بما يطلبه المستمعون (صقيرها حام!)! فالتخطيط للمؤتمر الصحفي بحسب الدعوة لم يكن كالتنفيذ على أرض الواقع فلم يحضُر من الصحفيين سوى الأستاذ (ياسر فائز)، عن مجلة البعيد الإلكترونية.لا أتعامل بأني صحفية طبعاً! وبغض النظر عن التأخير المُبرر دائماً من الجميع بأنه (مواعيد سودانيين) وبالرغم من وجود ممثلي دال الغذائية الأستاذ (مُصطفى خوجلي) والسيد(ريتشارد) وكلماتهما إلا أن الحدث بالنسبة لي لم يكُ مفهوماً ما أو من هو بالضبط؟!

بالطبع جُغرافيا المكان لها دور كبير في ربط مهرجان الأغذية التقليدية بمساحة تحتفي بالتُراث بكافة أنواعه والإبتدار بالدنقر كجُزء أصيل من مظاهر الإحتفاء السوداني في كافة الأفراح بجانب حرص بعض بنات(سودابيديا) بإرتداء الثوب السوداني.والسرد التأريخي الذي قدمه الأستاذ (محمد يحي) تحت فقرة حكايات سودانية ـ كان عبارة عن فذلكة تأريخية لقدح الضيفان ـ.والشعور الجميل الخارج من شباب آمنوا بحلمهم (سودابيديا) وزادهم العمل تحفيزاً.

تحقيق المقاربة بين العمل التجاري والثقافي شيئ قد نجحت فيه مجموعة دال بإختلاف تنوعها الخدمي التجاري.بما يُمكن أن يكون التطبيق المنطقي لمُصطلح الدعاية المسئولة.لكن أن يخرج حدث له علاقة بدال الغذائية ومهرجان بشّروا له منذ يناير الماضي ويقف على رأسه بحسب ما أعرف أساتذة لهم علاقة بالفنون والمباحث التنقيبية في الثقافة السودانية على حدودها الواسعة.يخرج بهذه الطريقة ـ ولا أقول الجميلة ـ غير المنطقية ولا المفهومة هل هي مؤتمر صحفي للمهرجان أم إحتفال لتدشين سودابيديا؟!

بيدها المُجرّدة أخرجت الأم كرة الدقيق من العصيدة قائلة لإبنتها (ما قلت ليك أكتلي العصيدة قبال تمرقيها؟!) فردت الإبنة (كاتلاها لمنو؟ فُراس ولا دُرّاس ماياهو أبويا ومحمد أخويا؟)!

*الشرح: أبوها وأخوها بخيلان لا يُخرجان القدح للضرا!
[/JUSTIFY]