سياسية

محمود عبد العزيز.. استظل بـ (الشجرة) في الفاصل الأخير


لايزال الفنان الشاب محمود عبد العزيز يحتكر لقب اكثر الفنانين اثارة للجدل حتى وهو يختار اللعب في ميادين السياسة الضاغطة, فبعد ان دشن مع مرشح الحركة الشعبية المنسحب ياسر عرمان حملته الانتخابية منتصف الشهر الماضي, عاد ليختتم مع الرئيس البشير مرشح الوطني للرئاسة حملاته الانتخابية بمسيد الشيخ الصايم ديمه بام درمان مطلع الشهر الحالي.
ولعل حالة التضاد التي يعيشها الفنان الشاب اصابت الكثيرين من معجبيه بالحيرة (سياسياً بالطبع) لان محمود فنياً صار رقماً فنياً لاتخطئه العين.
وفي محاولة من الصحيفة لاستقصاء الامر اجرت اتصالا بمدير المكتب الاعلامي للفنان الشاب والذي اكد ان موقف محمود السياسي هو بالضرورة موقف شخصي, نافيا علمه لمن سيذهب صوت محمود في الانتخابات, وكشف ابراهيم حسن مدير المكتب عن مشاركة محمود للرئيس البشير في ختام حملاته الانتخابية واضاف تلك المشاركة تحمل الكثير من المضامين والاشارات التي لم يكشف عنها.
وبالمقابل نجد ان عدداً كبيراً من معجبي الفنان ابدوا ارتياحا شديدا للخطوة التي قام بها, مؤكدين على اهمية دور الفنان سياسياً او اجتماعياً.
عموما تشير كل المعطيات الى ان موقف الفنان الشاب صاحب اضخم جماهيرية فنية, صار لايحتاج لكثير من التدقيق لكي يتضح, فهناك مثل قديم يقول: «ان الخيول الاصيلة تأتي دائما في اللفة الاخيرة»، ربما كان «حوته» كما يحلو لمعجبيه أن يسموه قد كشف كل الاوراق واستظل بالشجرة في آخر فاصل سياسي.

صحيفة الراي العام