الطاهر ساتي

معاً ..لحماية القوانين والمواثيق..!!


[ALIGN=CENTER] معاً ..لحماية القوانين والمواثيق..!! [/ALIGN] ** تلاسن الجهات غير المعنية بالأمر في الصحف لم يتوقف بعد ..والأمر الذي تتلاسن فيه تلك الجهات يخص فقط أشرف كاردينال وصلاح عبد الله وكيل صقر قريش ..كلاهما مواطن ، اختلفا في مال ما ، وكان يجب أن يحسم الخلاف عبر وسيلة التقاضي المشروعة ، ولكن تحركا غريبا من وزير العدل شخصيا تجاه خلافهما جاء بالخلاف إلي صفحات الصحف.. وليت الصحف التزمت فقط بنقد ذاك التحرك الغريب ، بل فتحت – ولاتزال – صفحاتها للقبائل والطوائف الدينية لتشعل في القضية الخاصة ثقاب الغبائن العامة ..!!
** نعم هذا مايحدث في صحفنا التي وقعت ميثاق شرف صحفي قبل أقل من أسبوع لرفع الرقابة القبلية عنها..لم يمض الأسبوع عن تاريخ الميثاق الذي يشير نص فيه بوضوح لا لبس فيه : «عدم نشر ما يثير الفتن في مجتمعنا ، دينية كانت أو قبلية»..ورغم أنف هذا النص نشرت – ولاتزال – صحفنا إعلانات وبيانات لطرق صوفية وقبائل ، ومحتوى كل إعلان وبيان لأي طرف ضاج بالتهديد والوعيد ثم الهجوم على الطرف الآخر..والبارحة قرأ الرأي العام بيان مجلس شورى الرزيقات المناصر لصلاح عبدالله ، وكان هذا ردا على بيان أول البارحة ، حيث به ناصرت طريقة صوفية أشرف كاردينال..وكل هذا يحدث تحت سمع وبصر البروف علي شمو والدكتور هاشم الجاز ثم السادة الذين كتبوا نصوص ميثاق الشرف قبل أقل من أسبوع وتواثقوا على تنفيذه..إن لم تكن حرب الطوائف والقبائل على الصحف خرقا لهذا الميثاق – بل خرقا حتى لدستور البلد وقانون الصحافة – فما الخرق يا عالم ..؟
** لست شموليا إذ طالبت مجلس الصحافة بأن يتدخل اليوم قبل الغد بما يمكنه من إيقاف هذا العبث غير الأخلاقي المسمى ببيانات المؤازرة والاستنكار التي يبثها بعض منسوبي الطوائف والقبائل كما النار في نسيجنا الاجتماعي – عبر صحفنا التي منها صحيفتنا هذه أيضا – في قضية لاناقة لقبائلنا وطوائفنا فيها ولا جمل..نعم يجب على المجلس أن يلعب دوره المناط به كما ينص عليه دستور البلد وقانون الصحافة ، وغياب هذا الدور في قضية كهذه هو الذي يأتي بجهاز الأمن وغيره ليمارسوا دورا لايرضانا ولا يرضى كل من يعرف معنى أن يكون مسؤولا عما يكتبه قلمه أو صحيفته بلا رقيب ..فالقضية الخاصة بين مواطن وآخر – أحدهما اسمه اشرف والاخر اسمه صلاح – فلماذا تحشر الطرق والبيوتات والقبائل أنوفها فيها دفاعا وهجوما ، ولماذا تعبد صحفنا دروب التحشر لتلك الأنوف ، والي متى يتفرج أساتذتنا بالمجلس على هذا القبح ..؟
** تلك أسئلتنا وفي الخاطر إجابة شاملة فحواها أن وزير العدل إما لم يكن يعلم ما سيحدث أو كان يعلم .. وأيا كان تقديره ، يجب عليه أن يدفع ثمن مايحدث إما بنفي تدين فيه المحكمة كل الأطراف التي نسبت له ذاك التدخل – غير الحميد – أو باستقالة لن يندم عليها أحد ..هذا أو ذاك هو النهاية العادلة لهذه القضية ، نفي قضائي يدين محامي صلاح عبدالله على حديثه الصحفي أو استقالة يعترف فيها الوزير بالحدث ، وأي نهاية – غير هذا أو ذاك – لاتعني غير أن الحكومة راضية بأن يرجع وزير عدلها بوطننا وشعبنا القهقرى إلي عهد الممالك القديمة ، حيث كان فيها كل ملك أومفوض هو ..« الدستور » ..!!
إليكم – الصحافة السبت 03/10/2009 العدد 5845
tahersati@hotmail.com


تعليق واحد

  1. الاخ الطاهر سلام وتحية
    اعجبني حديثك وحرصك على الالتزام بميثاق الشرف الصحفي ، وهذا لعمري لامر جيد .. ولكني اشعر وكانك تحاول ان تتجنب الحديث عن سر العلاقة بين كل الاطراف … ولم تحاول الربط بين صقر قريش والكاردينال والمال العام وعلاقة بنك الغرب الاسلامي سابقا .. وموظفا البنك العقاري والبنك الاسلامي السوداني حسب ما وردفي الصحف وقتها .. وكيف تمت التسوية .. ان كانت قد تمت مع صقر قريش.. وكيف خرج من السودان وما علاقة ذلك الكاردينال ؟؟؟ في تصوري القضية تتداخل فيها الصراعات السياسية القديمة الجديدة .. والتي عادة ما تنعكس علينا بوجهها القبلي او الطائفي او الاثنتين معا بكل اسف .. وذاك شأننا في الكثير من القضايا ، وانظر حولك وستجد الامثلة … ومن بدأ في حشر الطرق الصوفية كمحاولة لغسل سمعته باسم الدين ، هو من اعطي للقبلية ان تتدخل دعما للطرف الاخر .. والبادي اظلم .. عزيزي هناك بشر يعتقدون ان كل شيء ممكن بالمال .. وان المال هو كل شيء بغض النظر عن كيفية الحصول عليه او مظان صرفه وانفاقه !! وزي ما قلت صدقني ….القضية اكبر من كدة !!!!!! وشكرا