حوارات ولقاءات

ستونة مجروس :غنيت بكل اللهجات السودانية واتهامي بتشويه لونينتنا الغنائية باطل


شاركت في العديد من الفعاليات الفنية الدرامية محلياً ودولياً وغنت مع كبار المطربين والفنانين المصريين وشاركت في اعمال درامية لها وزنها وثقلها في خارطة الاعمال الدرامية العربية مع كبار الفنانين امثال عادل امام، محمد هنيدي وسمير غانم، كما غنت الى اسرة السيد علاء مبارك والسادات في مناسبات خاصة لاحفاد عبد الناصر والسادات وغنت ايضاً في زاوج حنان ترك ومحمد هنيدي وايهاب توفيق ورانيا فريد شوقي بعد زواجها من الاستاذ مصطفى فهمي وغنت في زواج ابنة احمد عدوية وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
كما لا يفوتنا ان نذكر مواهبها التشكيلية والرسم وهي خريجة معهد الكليات التكنولوجية سابقاً جامعة السودان حالياً وهي تداعب الالوان اناملها وتبرع في رسم الحناء لتضع تشكيلاتها السحرية وهي تضع الحناء في زفاف الفنانة الكبيرة يسرا.
ضيفتنا الفنانة ستونا المجروس التي كانت انطلاقتها من مركز الخرطوم جنوب ومركز شباب السجانه شعبة المسرح وان اختلف الناس او اتفقوا حول تجربة الفنانة ستونا ستظل هنالك ارقام لا تكذب لكونها اختطت طريقاً خاصاً بها وسط الفنانين المصريين وما اصعب ان يغني مطرب من خارج مصر داخلها وسط انواع واشكال وانماط صوتية مختلفة ومتمرسة.

* حديثنا عن بداية مشوارك الفني؟
كانت بداية مشواري الفني بصورة رسمية واحترافية من معهد الكليات التكنولوجية (جامعة السودان حالياًَ) فنون تشكيلية ومسرح وموهبتي الابتدائية كانت في المدارس الاولية حيث كنت اقدم البرنامج المدرسي الصباحي بالطابور وكانوا يلقبونني ببنت الاذاعة كما كانت لي بداية اكثر جدية من مركز شباب السجانة شعبة المسرح بعد ان اكملت تعلميي من معهد الكليات التكنولوجية (جامعة السودان حالياً) استفدت من خبرة ودراسة الاساتذة عثمان جمال الدين في الموسيقى ويوسف الموصلي ولدي طموحات كبيرة في مجال الغناء والتلحين مستقبلياً.

* فيمَّ تفكر ستونا لأعمال فنية مستقبلية؟
افكر الان عملياً في عمل فني ضخم تجري بروفاته هذه الايام بصورة منتظمة كان من المفترض ان يقدم هذا العمل بجمهورية مصر العربية.
ولكني حولت الفكرة الى السودان وستكون دارفور مسرحاً لهذا العرس ان شاء الله.
* ما هي طبيعة هذا العمل ولماذا اخترت دارفور تحديداً؟
طبيعة هذا العمل هو عمل كورالي يضم العديد من اطفال السودان بسحنات وبشرات ولهجات مختلفة سيتغنوا معي لارساء دعائم السلام والوحدة ونبذاً للحرب والتفرق والشتات ويصاحب العمل لوحات تشكيلية والكترونية خلفيتها خريطة السودان ومن خلال تلكم الوسائط نقوم بعكس التنوع الثقافي والعرقي بالسودان وشكل التسامح الديني ويحمل هذا العمل عنوان (عصافير السلام) وسنقوم بالتجوال بهذا العمل الى عدة دول باذن الله.
* لمن هذه الفكرة ومن هي الجهات الداعمة لهذا العمل الفني الكبير حيث يبدو شكل الصرف باهظا حسب البرنامج الذي تتحدثين عنه؟
الفكرة فكرتي انا ومكتبي الفني ويجري دعم البروفات والتجهيزات من المكتب ولكن بادرت بعض الجهات بالدعم كما قدمنا برنامجنا لجامعة الدول العربية ونحن في انتظار الرد منها.
* ثم ماذا بعد اوبريت عصافير السلام؟
انا افكر بشكل عملي وجاد في انشاء مؤسسة تعليمية او صحية او تجارية يعود ريعها لابناء منطقة من مناطق دارفور ودراسة الجدوى موجودة ونحن الان بصدد اختيار المنطقة المناسبة لذلك الدعم الذي اعتبره دعماً لاهلي واخواني وابناء جلدتي.
* ما رايك في الواقع الدرامي السوداني؟
الدرامي السوداني ممثل – مخرج – كاتب – سيناريست… الخ جمعيهم على قدر عال من الموهبة والكفاءة والتاهل الجيد ولكن للاسف الشديد لا يجدون الدعم المناسب حتى يفجروا تلك الابداعات المهولة.
ورجال الاعمال لا يدعمون الدراما الا من خلال المهرجانات ذات الطابع الاعلاني لاعمالهم وللاسف الشديد لم يصلوا لمستوى فهم الاستثمار الدرامي المباشر في مجال الانتاج والتسويق وعمل الاستديوهات المناسبة حتى وزارة الثقافة والاعلام لا تدعم الدراما بالمستوى الذي يجعلها تتطور وتنافس على المستوى العالمي او العربي على الاقل وفي مصر يوجد صندوق وزارة الثقافة للدعم الفني فتقوم باحياء الحفلات والمهرجانات على حساب وزارة الثقافة بشكل دفع مالي مقدم دون ان يكون لنا اي دخل عما يجري بشباك التذاكر كثر او قل او حتى لا يوجد نهائياً.
* هل شاركت في مهرجانات عالمية؟
نعم شاركت في مهرجان بهولندا فزت فيه بجائزة افضل مطربة وكان معي خالد ديدي ومجموعة من الفنانين الاوربيين واختاروني الاولى من بين 13 فردا من البعثة المصرية الاول على ترتيب المهرجان وكان الحفل منقولاً على التلفزيون المصري مباشرة وقدمت لي شخصية مصرية معتبرة اكن لها كل تقدير واحترام فكرة ان اخذ الجنسية المصرية لاني اتمتع بموهبة فذة وشكرت تلك الشخصية وعبرت عن اعجابي بمصر والمصريين ولكني اعتذرت لأني اعتز واتشرف بسودانيتي مهما كان.
* مع من الفنانين او الممثلين المصريين شاركت ؟
شاركت مع العملاق عادل امام في فيلمين (هالو امريكا، وامير الظلام) ومع محمد هنيدي (صعيدي في الجامعة الامريكية) ومع سمير غانم (ريس حول العالم) ومع بوسي وخالد زكي (هلا حبيبتي) مسلسل ومع سمير عبدالعزيز مسرحية (عجمستوا) ومعه ايضاً مسرحية (مخدة الكحل) اخراج يوسف عبد الفتاح ومع سامي العدل مسرحية طبول. واخذت جائزة افضل ممثلة في مسرحية (مخدة الكحل) وكانت الجائزة من بين 56 عملا مسرحيا تحت اشراف لجنة دولية مختصة في ذاك المهرجان.
وبنفس المسرحية سافرنا بها الى العديد من الدول العربية والاوربية منها سوريا ولبنان وايطاليا وروسيا والهند لدينا الان دعوة من الصين وعملت حلقات فوازير مع الممثل اشرف لولي بعنوان (مانستغناش) وتلقيت العديد من الادوار ولكنني ارفض الادوار التي احس انها لا تضيف لي خصوصاً انني بدات مع عادل امام وسمير غانم فلذلك لا استطيع ان اعمل مع من هو اقل منهم الا اذا اقتنعت بقوة العرض وايجابيته.
* مع من تعاملتي من الشعراء المصريين والسودانيين؟
من المصريين عبد اللطيف مهدي وحمد النور وسيد الشاعر السودانيين عبد الله الكاظم السر قدور والفاتح حمدتو واحمد الخولاني.
*هنالك اتهام بانك شوهتي الغناء وصورة الفنان السوداني؟
ردت بسؤالها لي كيف ذلك؟
*شوهتي الغناء بافتعالك للكنة مصرية وانتي سودانية مما يجعل شكل وصورة الفنان السوداني وكانه مستلب وكان الاحرى ان تقدمي شيئا تعكسين من خلاله لهجة وامكانية الفنان السوداني باعتبارك ممثلاً للغناء السوداني وينبغي عليك المحافظة على هيبته ولونيته الخاصة؟
ليس هذا صحيح انا غنيت الاغاني السودانية كما هي وبطريقة مخارجها الصحيحة والسليمة بل غنيت (حاجة كولنق كولنق)وذهبت لابعد من ذلك ان غنيت اغاني بلسان نوبي مبين وكذلك غنيت بلغة البلالة من غرب السودان وغنيت برطانة الهوسا.
* ولكن انا سمعتك تغنين بطريقة مصرية؟
نعم.
لكن انا غنيت بالطريقة المصرية اغاني اصلاً هي مصرية او كلمات كتبها لي شاعر مصري اؤدي ذلك في الحفلات العامة وبيوت الافراح فلا يعقل ان اغني غناء مصري بلهجة غير مصرية انا اغني للسودانيين بلسانهم وللمصريين ايضاً بلسانهم حتى اتمكن من الوصول لكلاهما.
* رايك في الاصوات النسائية الحالية بالسودان؟
توجد خامات صوتية نسائية متميزة للحد البعيد وعلى سبيل المثال سميرة دنيا – هاجر كباشي وهنالك اصوات نسائية جميلة سمعتها عبر فضائية النيل الازرق (برنامج نجوم الغد) ولكني تخني الذاكرة في ذكر الاسماء.
* الصعوبات التي واجهتك وانتي تشقين بداية طريقك في جمهورية مصر العربية؟.
اولا من الصعوبات كانت كيف ادخل المجتمع الفني المصري المليء بالعديد من النجوم المتميزين فقررت ان اصل الي المستمع والجمهور المصري وايقنت تماما أني لا استطيع الوصول اليه الا من خلال إختراقي للفنانين المصريين انفسهم لمعرفتهم التامة عن الكيفية المناسبة للوصول الي المستمع المصري من النواحي المزاجية والنفسية وبالفعل نجحت في ذلك بدليل اني تعاقدت مع مخرج مصري منذ اول عام بدأت فيه نشاطي بمصر..
وايضا من المشاكل لم يكن لدي عضوية انتساب لإتحاد المهن الموسيقية والتمثيلية وكانت هناك مشكلة لي في إقامة الحفلات العامة والخاصة وبعد فترة اخذت عضوية إنتساب واخذت الكارنية البالغة قيمتة 100 جنيه اما الآن انا عضو كفنانة بالمهن الموسيقية والتمثيلية ومعتمدة بالاذاعة والتلفزيون المصري.
* ماذا كانت شروط هذه العضوية؟
الشروط هي الشهادات الفنية الموثقة – والمؤهلات الاكاديمية بالمستوي الجامعي او مايعادله وإحضار نماذج فنية عملية متنوعة والمثول لإختبارات فنية معينة من لجنة مختصة من نفس القسم الذي تنوي الالتحاق به إجراءات كثيرة ولكنها ليست للتعقيد بل للتجويد.
* ماهو آخر عمل لشاعر سوداني؟
آخر عمل كان للاستاذ السر قدور بعنوان (عارفانا الامم) وانا الآن بصدد إستلام عملين آخرين للأستاذ التيجاني حاج موسي كما يجري العمل حاليا لإخراج كليب من كلمات الشاعر السوداني احمد الخولاني والحان ابراهيم سونات بعنوان (قميرة).
* واين سيتم تصوير هذا الكليب؟
سيتم تصويره بالسودان وتحديدا في دارفور واجزاء اخرى من كردفان.

حوار: سعيد عباس
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. لقد اصبحت ستونة هى الخنجر الموصوب لجهل كل سودانى داخل المحروسة…نعم قد مثلت افلام مع ممثلين مهمين…..ما هى طبيعة الادوار التى ادتها…..الا تنقص من الشخصية السودانية.
    ادوار هامشية للضحك على السودانين . ليس اكثر من ذلك.

  2. 2- * لقد نالت ستونة الجائزة الذهبية فى مهرجان موسيقى العالم بدولة ماليزيا فى عام 2003 , كما حصلت على شهادة من ألمانيا لمهرجان أفضل 30 أغنية وحصلت فيه على المركز 13 فى عام 2002 , وأيضا على الجائزة الأولى لمهرجان المسرح التجريبى الدولى فى مسرحية الترنيمة ” مخدة الكحل ” , والتى حصلت أيضاً على المركز الأول مناصفة بمهرجان قرطاج المسرحى … وكرمتها نقابة الصحفيين المصريين فى 2007 كفنانة شعبية أولى بمصر .
    * أما جواهر فقد حصلت على جائزة أفضل مطربة فى مهرجان reorien بالسويد .
    * عزيزى القارئ لا تندهش … عندما تجد أطفالك فى البيت , يحفظون ويرددون أغانى نانسى عجرم وغيرها من المطربين العرب … , ولا يعرفون أى مقطع من أغنية لوردى أو الكابلى أو محمد الأمين أو إبن البادية أو عثمان حسين أو أحمد المصطفى … , ولا تنزعج عندما تفوجا بأنهم أساساً لا يعرفون الكاشف وحسن عطية وإبراهيم عوض وأبو داوود وعثمان الشفيع وعلى إبراهيم وأحمد الجابرى وعائشة الفلاتية … وهذا بالطبع نتيجة للغزو الإعلامى المكثف فى الفضائيات وتعدد القنوات الغنائية …
    والسؤال أين نحن من هذا العالم ؟ .
    نحن عرب , وأفارقة … ولا مَحصلين العرب … ولا الأفارقة فى الانتشار الفنى .
    نريد التقدم خطوة واحدة فى اتجاة الآخرين … لأننا المحتاجون لتوصيل ما عندنا .
    وعلى فنانينا الكبار النزول قليلا من عليائهم … والسعى حول الشهرة والانتشار عربياً … ( بالطبع ليس عن طريق حفلات الأعراس- أو حفلات سطح الباخرة أو القعدات الخاصة ) .
    * إعلامنا السودانى لا يقدم أى دعم أو مساندة لستونة وجواهر … فهو دائما ما يتجاهلهما .
    وأنا ألاحظ بأن العديد من الصحفيين السودانيين دائماً ضد ستونة وجواهر …؟؟؟ لماذا كل هذا العداء ؟
    لماذا لا تهتم الصحافة السودانية بأخبارهما وتشجعهما … بدلاً من الهجوم , والنقد الهدام , ونشر الأخبار التى تدعوهما إلى الاعتزال الفنى .

    وبهذا أكون قد أوضحت لماذا استوعبت القاهرة ستونة … وجواهر .
    ولماذا أفردت لهما مساحة فى الإعلام المصرى …
    لم ينالها الكثير من عمالقة الفن السودانى …
    وما أكثرهم ؟؟ .