سياسية

المهدي يدعو إلى إسناد الاستفتاء لجهة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة


قال زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي ، ان السودان يترنح نحو انقسام وشيك، محذرا من أطروحات رائجة في الخرطوم وفي جوبا محملة بالتعصب، وسوء الفهم، ونفي الآخر، «ستجر البلاد حتما نحو اقتتال ودمار شامل».
واكد أن مفوضية الاستفتاء ولدت مشلولة، ولا يرجى أن تدير استفتاءً حراً نزيهاً تقبل نتائجه كل الأطراف، وطالب باسناد ادارة الاستفتاء الى جهة دولية من دول محايدة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وقال المهدي، في حفل افطار رمضاني نظمه حزبه لوداع السفير المصري في الخرطوم عفيفي عبد الوهاب،امس، بمناسبة انتهاء فترة عمله ، ان فكرة تقرير مصير الجنوب، والانفصال المحتمل، تعبران عن رفض وضع سياسي طرأ نتيجة اخفاق في ادارة التنوع بلغ مداه عندما تولاه تحكم أيديولوجية أحادي طارد،موضحا أن بعض التيارات الشمالية تدعو الى الوحدة باعتبارها مصلحة اسلامية، أو عربية، أو شمالية، واعتبرها مرافعة خاطئة، وستكون لها نتائج عكسية، وذكر في المقابل أن في الجنوب تيارات تشترط استمرار الوحدة في مقابل تخلي أهل الشمال عن انتمائهم الاسلامي والعربي.
واعتبر المهدي أن المطلب الصحيح هو مدنية الدولة، وحرية الأديان، وتعددية الثقافة، ولا مركزية الحكم، وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن هذه الحقوق، ورأى أن الموقف الصحيح هو بيان مضار الانفصال للجنوب والشمال ومنافع الوحدة بموجب هيكلة عادلة، وترك الخيار للناخب الجنوبي دون اكراه ودون تخوين لخياراته،مشددا على صورة تطمين الجنوبي في الشمال والشمالي في الجنوب على حسن المعاملة وعلى الحريات الأربع «التنقل والتملك والعمل والاقامة» ، وعلى أن الانفصال لا يعني طلاقا بائنا فان حسن المعاملة واجب انساني واسلامي، مشيرا الى أن النهج الصحيح ازاء استفتاء تقرير المصير هو مرافعة يقوم بها كيان قومي سوداني ذو صدقية فيما يقول في دعوته الى هيكلة عادلة للوحدة، أو توأمة توافقية بين جارين، وفي الحالين فان النتيجة تنسجم مع تطلع كونفدرالي واسع.
وأفاد المهدي أن القضايا العالقة المرتبطة بترتيبات الاستفتاء ويختلف في شأنها شريكا الحكم عددها 20 مسألة، لا يمكن حسمها قبل موعد الاستفتاء في 9 يناير المقبل، مقترحا اسنادها الى هيئة حكماء قومية للتصدي لها في وقت كاف غير مقيد بموعد الاستفتاء، مؤكدا أن مفوضية الاستفتاء ولدت مشلولة، ولا يرجى أن تدير استفتاء حرا نزيها تقبل نتائجه كل الأطراف، وطالب باسناد ادارة الاستفتاء الى جهة دولية من دول محايدة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأوضح المهدي أن الخلاف على نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في البلاد ابريل الماضي أفسد المناخ السياسي في السودان، محذرا من أن الخلاف على نتائج الاستفتاء سوف يؤجج نيران الحرب،ودعا الى العمل من أجل خيار أفضل وهو وحدة عادلة باستحقاقاتها، أو خيار التوأمة بشروطها، مشددا على ضرورة حشد الطاقات الفكرية والسياسية والدبلوماسية لتجنب طريق الحرب،واعتبر ذلك هدفا راجحا اذا توافرت ارادة سياسية، «فالتاريخ يثبت أن أكثر الحروب التي أحرقت الأخضر واليابس كان بالامكان تجنبها».
ورأى المهدي أن الحديث عن تقرير مصير برلماني قياسا على تجربة اعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في العام 1955م ،لا يجدي بسبب الاختلاف الحاد حول نتائج انتخابات أبريل الماضي،كما أن الخيار في 1955م كان بين سيادة مغايرة وسيادة وطنية، مشيرا الى أن المسألة الآن هي اختيار بين سيادة وطنية مشتركة أو سيادة وطنية منفصلة، وهما خياران ينبغي أن تتوافر لهما الحرية والنزاهة وقبول الكافة.

صحيفة الصحافة


تعليق واحد

  1. والله هذا الامام حيرنا فقدانه للسلطة افقدته توازنه وعقليته قال اسناد ادارة الاستفتاء الى جهة دولية من دول محايدة تحت مظلة الأمم المتحدة. بالله عليك بعقلك القديم ان كان موجود هل في هذا العالم يوجد انحياد وكمان اجنبي والامم المتحدة المقشوش بيها انت ومن تخلفوا معاك عن اجتماع الصف القومي لو موجودة في العالم فعلا وقانونا لما كان احتاج استفتاء ولا طلعة ونزلة او جعلتك تتكلف وتعري نفسك امام كيان الانصار الباقي ملتف حولك وتقول المطلب الصحيح هو مدنية الدولة، وحرية الأديان، وتعددية الثقافة، ولا مركزية الحكم، وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن هذه الحقوق،وتتخلي عن الدين الذي هو شعار جدك وجدودنا الذين ضحوا بارواحهم من اجل الدين والدولة حتي انجلي الاستعمار وتجيئ وتقول مدنية لترضي من وهل سيرضون وحرية الاديان السودان رغم كل الماسي والمرارات من اكبر الدول واقدمهم تكفل حرية الديان وقولوا انت والغير من الذي تضرر من الدين الاسلام وتعاملاته واما عن التعددية الثقافة، ولا مركزية الحكم، وعدالة المشاركة في السلطة والثروة، والتعبير السياسي والدستوري عن هذه الحقوق،هو امر حسم وتضمنته اتفاقية نفاشا وضمن في دستور البلاد المهم قول للذين اردت كسب رضائهم ان يطبقوه مع الجنوبين وحدوين وانفصالين علي السواء ما هو التهميش حاضر عندهم في كل شئ ومنطقة وباين من قتل وتخويف وتهديد كل من يخالف الحركة في الجنوب والشمال من الجنوبين نفسهم واطلاق حبال الازدراء في كيانات جيش الحركة واليوم نسمع ونقراء تسلم احدي عشر مقاتلة وهذا دلالت السلام والله مش احدي عشر مقاتلة لو اعطوا اسطول الجيش الامريكي المرابط في الخليج اذا ارادوا الشر بعد السلام ما حتكون تلك طرق الحرب القديمة وعندها تاكل الاخضر واليابس واولها الغابات التي تاويهم في السابق وربنا ما يجيب الشينة والطنية ما هي حكر عندكم فالسودان مليئ برجاله ونسائه ونسائه فيهم فئة توزن الف شنب اضينة والسودان ما محتاج لاجنبي حكام والاستفتاء ومفوضيته وتريباته سوف يكون جل امرها سوداني والاجنبي الا مراغب وبنزاها والا ما فضل لنا شئ بنتهاون به ونتركه لاجنبي لان السودان دولة واحدة شماله وجنوبه حتي تفتي صناديق الاقتراع بنتيجتها ونحن مقدما راضين بما يدلوا به اخواننا في الجنوب وعندها الحساب ولد وكفاية تملق وتهاون من يزرع الشوك يحصد شوك مش زهور 😮 😡

  2. اشهد انك سياسى محنك ! لكن من البسمع وبيعى كأنك تأذن فى مالطه

    والله ما قصرت نصحت الطرش الحراميه ديل وكان المفروض يستفيدو من علمك وحنكتك لكن هم ما فاضيين من اللغف والسف والارصده والفلل والاراضى ( لا لدنيا قد عملنا هى لله هى لله )