مصطفى الآغا

زك زك لاند


[ALIGN=CENTER]زك زك لاند ؟؟[/ALIGN] عندما كانت زوجتي ( مي الخطيب ) تقدم برنامجا في قناة غير منافسة لـ mbc حمل إسم ( سينما مختلفة ) شاهدتها تعرض لفيلم مؤلفه ومخرجه وممثله الأوحد شاب فلسطيني من القدس ( المحتلة ) بالتعاون مع زوجته الأمريكية .. وكان عنوان هذا الفيلم ( زك زك لاند ) …. والقصة بسيطة ومعبرة فبطل الفيلم فلسطيني يعمل كسائق تكسي في وسط نيويورك ومصيبته الكبرى أن سحنته عربية شرقية يعني لا أشقر ولاعيون زرق وأسنان فرق ( مثلي أيام صباي ) … والأمريكان مثل العرب يحبون الحكي بمناسبة وبدون مناسبة وأول سؤال يسألونه لسائق التاكسي هو : “جنابك من وين ؟؟؟ وعندما كان يقول فلسطيني تنهمر عليه الأسئلة والإتهامات حول “الإرهاب الفلسطيني تجاه الإسرائليين المساكين ” ولماذا أنتم العرب عنيفون ولا تحبون السلام ؟؟ ولماذا تباركون العنف ولا تحبون جيرانكم المسالمين المساكين ؟؟؟ وحتما كان يأتيه وجع رأس على خلفية نقاشات لم ولن تغير من قناعات الراكبين معه لأن في خيالهم صورة نمطية للعربي لا أنكر أننا ساهمنا نحن في صناعتها ….

لهذا تفتق ذهن بطل الفيلم عن فكرة ( خبيثة ) … فعندما صار الركاب يسألونه جنابك من وين صار يقول من ( زك زك لاند ) وعندما يسألونه وأين تقع هذه الزك زك لانك يرد بجدية بعد اليابان على اليمين أو عندما تصل تايلند تلف يسار ثم يمين وتجدها بوجهك ….

وبالفعل صدق البعض الكثير أن هناك بلدا أسمها زك زك لاند وخلص صاحبنا من وجع الرأس ” ويا دار ما دخلك شر ” ….

حتى هذه اللحظة لم تعرفوا ماعلاقة زك زك لاند بالرياضة ولو صبر القاتل على القتيل كان توفى لوحده … !

فقبل مباراة الجزائر ومصر التي بصدور هذا العدد من مجلة هيا MBC تكونون قد عرفتم نتيجتها .. ولكن قبلها كان هناك خياران لأي مشتغل بالرياضة لدى الشارعين المصري أو الجزائري وهو هل أنت مع الجزائر أم مصر رغم أنك قد تكون سوريا أو سعوديا أو لبنانيا أو حتى صوماليا ولكن معسكري الطرفين رفضا أي وقوف على الحياد فإما معنا أو معهم ؟؟؟

حتى البرامج التي حاولت تخفف حدة التوتر بين شعبي البلدين وقعت في المحظور عندما جاءت بطرفي النزاع فإشتعلت الخناقات بدل أن تبرد الخلافات وصار كل فرد يتغنى بوطنيته ويستعملها كسلاح للرد على الطرف المقابل وإشتعل موقع اليوتيوب بالأفلام التي تمت دبلجتها بلهجة البلدين وتم فيها أستعمال أفلام مثل Brave Heart أو Troy وتم تعديل صور نجومه وأسماءهم لتصبح إما جزائرية أو مصرية ووسائل الإعلام أكلت وشربت على الموضوع وباعت نسخا أكثر والبرامج شاهدا متعصبون وعصبيون اكثر وضاعت العروبة والإخوة والتاريخ المشترك بين أقدام التائهين وراء جلدة منفوخة تعيش كل حياتها بين الرجلين ….

وعاشت كرة القدم .. وماتت الروح الرياضية وأين أنتي يا زك زك لاند ؟؟؟!

مجلة هيا mbc