رياضية

مانشستر يحسم قمة الدوري الإنكليزي مع ليفربول بثلاثية برباتوف


حسم مانشستر يونايتد موقعته مع ضيفه وغريمه التقليدي ليفربول بالفوز عليه 3-2 بفضل البلغاري ديميتار برباتوف الذي سجل الأهداف الثلاثة، فيما واصل تشلسي حامل اللقب والمتصدر عروضه الهجومية الرائعة وحقق فوزه الخامس على التوالي بتغلبه على ضيفه بلاكبول 4-0 الأحد 19-09-2010 في المرحلة الخامسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

على ملعب “اولدترافورد”، لعب برباتوف دور البطل بامتياز وأصبح أول لاعب يسجل ثلاثية في موقعة مانشستر-ليفربول منذ 1946، في مواجهة كادت تكون تكراراً لمباراة المرحلة السابقة إمام ايفرتون عندما تقدم مانشستر 3-1 قبل أن تتلقى شباكه هدفين في الوقت بدل الضائع (3-3).

واعتقد الجميع أن مانشستر في طريقه اليوم إلى تحقيق فوز سهل بعدما وضعه برباتوف في المقدمة بهدفين نظيفين، لكن صاحب الأرض وجد نفسه على المسافة من ضيفه بعدما أدرك ليفربول التعادل، إلا أن المهاجم البلغاري قال كلمته في نهاية المطاف ومنح “الشياطين الحمر” نقطتهم الحادية عشرة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن أرسنال.

في المقابل، مُني ليفربول بهزيمته الثانية هذا الموسم بعد الأولى أمام مانشستر سيتي (0-3) وتجمد رصيده عند 5 نقاط من فوز وتعادلين ما سيزيد الضغط على مدربه روي هودغسون.

ثنائية جيرارد لم تنقذ فريقه من الهزيمة

ولم يقدم الفريقان شيئاً يُذكر في بداية اللقاء الذي شهد عودة ريو فرديناند إلى تشكيلة مانشستر بعد شفائه من الاصابة وواين روني بعد قرار مدربه عدم إشراكه في مباراة ايفرتون في المرحلة السابقة، وكانت الفرصة الوحيدة في نصف الساعة الأول لأصحاب الأرض فوتها البرتغالي لويس ناني بتردده (16).

وعندما اعتقد الجميع أن الشوط الاول يتجه إلى التعادل نجح برباتوف بوضع مانشستر في المقدمة بكرة رأسية وضعها على يمين الحارس الاسباني خوسيه رينا وبول كونشيسكي الذي حاول صدها بيده، وذلك إثر ركلة ركنية نفذها الويلزي المخضرم راين غيغز (42). وكاد روني يعزز تقدم فريقه بعد دقيقة فقط لكن تسديدته البعيدة علت المرمى بقليل.

وفي بداية الشوط الثاني، حصل برباتوف على فرصة لتسجيل الهدف الثاني له ولفريقه عندما سقطت الكرة أمامه بعدما تحولت من دفاع ليفربول إثر تسديدة بعيدة من الاسكتلندي دارين فليتشر لكن رينا تدخل على دفعتين لإنقاذ فريقه (52).

وواصل فريق “الشياطين الحمر” اندفاعه وحصل على فرصة رائعة لناني الذي أطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة ارتدت من القائم الايسر (57) قبل أن ينجح برباتوف بإضافة هدفه الثاني بعد دقيقتين فقط عندما لعب ناني ايضاً كرة عرضية من الجهة اليمنى وصلت إلى البلغاري الذي سيطر عليها ثم سددها أكروباتية خلفية فارتدت من القائم وتهادت داخل الشباك (59).

ولم ينعم مانشستر كثيراً بالهدف الثاني لأن ليفربول قلّص الفارق سريعاً من ركلة جزاء انبرى لها القائد ستيفن جيرارد بنجاح بعد خطأ ارتكبه جون ايفانز داخل المنطقة على الإسباني فرناندو توريس (64).

ولم يكد مانشستر يستفيق من صدمة هدف تقليص الفارق حتى اهتزت شباكه بهدف التعادل الذي سجله جيرارد أيضاً من ركلة حرة وضعها على يسار الحارس الهولندي ادوين فان در سار مستفيداً من خطأ فادح في الحائط الدفاعي يتحمل مسؤوليته فليتشر بشكل خاص (70).

لكن برباتوف أبى أن يذهب المجهود الذي قام به سدى وضرب مجدداً ليخطف هدف الفوز لفريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون في الدقيقة (84) بعدما سبق جيمي كاراغر إلى الكرة ووضعها برأسه على يمين رينا إثر عرضية من الإيرلندي جون اوشي مسجلاً الثلاثية الاولى في مواجهات مانشستر-ليفربول منذ 1946 حين سجل الهاتريك حينها ستان بيرسون لمصلحة “الشياطين الحمر” الذين فازوا 5-0.

رباعية تشلسي

الفرنسي فلوران مالودا سجل ثنائية لفريقه

على ملعب “ستامفورد بريدج”، أعاد تشلسي ضيفه بلاكبول إلى أرض الواقع وأضاف ثلاث نقاط أخرى إلى رصيده ليبتعد في الصدارة بفارق أربع نقاط عن ارسنال الذي تعادل أمس السبت مع سندرلاند 1-1، ومانشستر يونايتد الذي استعاد توازنه اليوم بعد تعادلين على التوالي أمام إيفرتون (3-3) في الدوري المحلي ورينجرز الاسكتلندي في دوري أبطال أوروبا.

وواصل تشلسي استعراضه التهديفي منذ انطلاق الموسم ورفع رصيده اليوم إلى 21 هدفاً في 5 مباريات في الدوري حتى الآن، إضافة إلى 4 أهداف أخرى في مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث تغلب الاربعاء الماضي على مضيفه زيلينا السلوفاكي 4-1 رغم غياب هدافه الإيفواري ديدييه دروغبا الذي سجل اليوم الهدف الثالث لفريق المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي رافعاً رصيده إلى 6 اهداف حتى الآن.

ولم يواجه فريق انشيلوتي صعوبة في تخطي عقبة ضيفه الذي كان يأمل تجنب سيناريو زيارته الأخيرة إلى لندن عندما تلقى الشهر الماضي هزيمة قاسية على يد أرسنال قوامها سداسية نظيفة.

ولم يمنح تشلسي منافسه الفرصة لتكرار سيناريو المواجهة الاخيرة بينهما عندما تغلب بلاكبول على الفريق اللندني في عقر داره 3-1 في 25 أيلول (سبتمبر) 1996 في مسابقة كأس الرابطة، لكن الأخير تأهل حينها رغم هذه الخسارة لأنه كان فاز ذهاباً 4-1 على ملعب منافسه.

وضرب الفريق اللندني، الذي غاب عن تشكيلته الأساسية الفرنسي نيكولا انيلكا، منذ الدقيقة الثانية وافتتح التسجيل عبر الإيفواري سالومون كالو الذي وصلته الكرة على القائم الأيمن بعد ركنية نفذها دروغبا وحولها الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش برأسه.

ثم أضاف الفرنسي فلوران مالودا الهدف الثاني في الدقيقة (12) بعد تمريرة من دروغبا الذي أضاف بنفسه الهدف الثالث بعدما توغل اشلي كول في الجهة اليسرى ثم شق طريقه داخل المنطقة قبل أن يعكسها إلى دروغبا الذي ألتف على نفسه ثم أطلقها من حدود المنطقة إلى داخل الشباك (30) قبل أن يسجل مالودا هدفه الشخصي الثاني وهدف فريقه الرابع بعد تلقيه الكرة من الجهة اليمنى عبر كالو فسددها ارضية على يمين حارس بلاكبول (41).

وفي مباراة ثالثة، استعاد مانشستر سيتي توازنه بفوزه على مضيفه ويغان اتلتيك بهدفين للأرجنتيني كارلوس تيفيز (43) والإيفواري يايا توريه (70)، فرفع فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني رصيده إلى 8 نقاط في المركز الرابع بفارق الأهداف عن توتنهام الخامس الذي فاز أمس على ولفرهامبتون 3-1.

وكان مانشستر سيتي تعادل في المرحلة السابقة مع بلاكبيرن (1-1) بعد أن خسر في المرحلة الثالثة أمام سندرلاند (صفر-1).

ترتيب فرق الصدارة

1- تشلسي 15 نقاط من 5 مباريات
2- ارسنال 11 من 5
3- مانشستر يونايتد 11 من 5
4- مانشستر سيتي 8 من 5
5- توتنهام 8 من 5

العربية نت