ثقافة وفنون

إعلانات وديع وحمزاوي…أصبحت متداولة في الشارع العام


شهد العالم طفرة كبيرة جداً في مجالات التكنولوجيا المختلفة خاصة في مجال الفضائيات بحيث لا يخلو منزل من طبق دش صغير الحجم ولكنه يحمل كل العالم إلى غرفتك الصغيرة وينقل لك كل أخبار العالم وثقافات وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى.. فأصبحت برامج القنوات المختلفة والمسلسلات والأفلام متابعة بذات الوتيرة في سائر البلدان ،المجتمعات العربية ، وكذلك حال الإعلانات التي تعرض في هذه القنوات ويتناقلها الشارع العربي بالتعليق عليها، خاصة آخر هذه الإعلانات سلسلة حلقات (وديع وحمزاوي) لجذب المشاهدين لمتابعة قنوات ميلودي… (آخر لحظة) طرقت هذا الباب لمعرفة مدى تأثير الإعلانات الخارجية والمحلية التي تستهدف بعض السلع وغيرها على المشاهد السوداني ومدى تداولها بينهم في حياتهم اليومية ورأيهم فيها ايجاباً وسلباً، فكان أن استطلعنا عدداً من المشاهدين من مختلف الشرائح فكانت هذه الحصيلة:

في البداية أكد الأستاذ أبو بكر ميرغني بأن بعض هذه الإعلانات على تنوعها أصبحت متداولة بصورة كبيرة جداً خاصة وسط الشباب وتستخدم كمصطلحات فيما بينهم.. كما يطلقون ألقاب شخصياتها على بعضهم البعض، وتتجدد بظهور إعلان جديد، ونجد بأن إعلانات القنوات العربية وبالأخص إعلان ميلودي أفلام تحت مسمى (وديع وحمزاوي) وجد رواجاً كبيراً وسط الشارع العربي والسوداني بصورة كبيرة خاصة على نطاق الجامعات.. أما الإعلانات المحلية والتي تنحصر في الترويج للسلع بمنتجاتها المختلفة، فبالرغم من ضعف أغلبيتها وافتقارها لعامل الجاذبية للمنتج المعلن عنه، فنجد بأن بعضها ترك أثراً كبيراً من خلال تداوله وسط الناس مثل إعلان الانتخابات السابقة للنجم جمال حسن سعيد ومجموعته وعدد من إعلانات المحلات وغيرها التي استخدمت في بعضها موسيقى بعض الأغنيات المعروفة، فوجدت ردود أفعال ايجابية وانتشاراً كبيراً.

وتأسف العم ياسر حبيب الله، على تدني مستوى بعض الإعلانات خلال شهر رمضان الكريم بظهور بعض إعلانات الدهانات والشاي لا نعلم كيف مرت على أجهزة الرقابة المعنية بذلك لانها لا ترقى لذوق المشاهد وأفكارها سيئة ولا تشبه المجتمع والعادات السودانية، ولكن رغم كل ذلك فهنالك إعلانات بسيطة وجميلة جذبت المشاهدين لمتابعتها وتداولها فيما بينهم بمسمياتها المختلفة بغرض التسلية والمداعبة فيما بين بعضهم البعض.

فيما ترى الطالبة الجامعية ريم كمال بأن بعض هذه الإعلانات هادف ومؤثر ويظهر بصورة واضحة في معاملات الشباب من الجنسين بغرض التسلية والضحك ولضرب المثل وفي أحيان أخرى للإستفزاز مثل «يا خلف الله عذبتنا» و«تيري يا تيري مافي ليك عريس يا ريري» وغيرها.

ومن جانبها قالت الموظفة تيسير أحمد أن فكرة الإعلانات السودانية ضعيفة ومتشابهة ويعتمد معظمها على موسيقى الأغاني المسموعة لذلك لا تحقق أهدافها بالصورة المثلى بعكس الإعلانات في بعض الدول العربية والتي تحقق الأهداف دون أن تستخف بعقلية المشاهد، وأعتقد بأن أكثر إعلان محلي ترك تأثيراً على المشاهدين ووجد ردود أفعال واسعة هو الإعلان التوجيهي للانتخابات السودانية (خلف الله عذبتنا).

وأشار الأستاذ إبراهيم الهاشمي بأن هنالك بعض الإعلانات الهادفة التي يستفيد منها المجتمع في الوعي والارشاد مثل (إعلان خلف الله عذبتنا) الذي كان له دور كبير في التوعية للانتخابات، ولكن تم تداول هذا الإعلان بصورة سلبية مزعجة حيث أصبح يوصف به كل من لا يفهم، أما إعلان (وديع وحمزاوي) على قناة ميلودي أفلام فله آثار سالبة على المجتمع لا تخفي على كل شخص.
eelan

آخر لحظة