تحقيقات وتقارير

صرخة أطلقتها العوانس: بصراحة.. (أنا عايزة أتزوج)


بعد نجاح المسلسل المصري الرمضاني الشهير (عايزة أتجوز) بطولة الفنانة هند صبري، اندلعت في الشارع العربي والسوداني تحديداً موجة جديدة من الوجدانيات الجديدة، واقتباساً من حيثيات المسلسل حول فنون (اصطياد العريس) صدر حديثاً وبعد المسلل مباشرة كتاب شيق بعنوان (عشان السنارة تغمز) وتحول الكتاب الذي قالت مؤلفته إنه من وحي المسلسل إلى مرجع في الكيفيات التي يجب اتباعها للايقاع بالعريس..
ويحتوي الكتاب على قوانين وارشادات لابد أن تعرفها كل بنت وتعمل بها للحصول على عريس مناسب، وقالت المؤلفة انها تأمل من خلال الكتاب المساهمة في حل مشكلة العنوسة التي ضربت الشارع العربي وأوضحت أنها تسعى لتطبيق سياسة (يا بخت من وفق راسين في الحلال) بدلاً من جلوس العانس على رصيف الانتظار.
يحفل الكتاب بارشادات للبنت، منها الاهتمام بالشكل والمداومة على التغيير لأن الانسان يشعر بالملل فلابد من التشويق والجذب باستمرار.
آلاء اسماعيل طالبة جامعية استطلعناها حول محتوى الكتاب، قالت: الشاب السوداني اليوم، كائن أناني، لا يهمه إلا نفسه، وذلك عبر الارتباط بالفتاة الغنية ومن أسرة (مريشة) أو أن تكون موظفة بمرتب كبير، ولكن مع وجود عطالة كبيرة في أواسط الفتيات، فان معظمهن مصيرهن العنوسة..!!
أما الموظفة ابتهاج فقالت: (لو كتاب زي دا بجيب فايدة أنا مستعدة أشتري منو عشرين نسخة وأوزعها على صاحباتي البايرات)..
وحول فحوى الكتاب (السنارة تغمز) فانه يدعو لأن تتعلم الفتاة لغة العيون ولغة الجسد وأصول الاتكيت، فهي وسيلة جيدة للتعبير عن الذات في صمت، بالاضافة إلى معرفة بسيطة للابراج ستجعل الفتاة تعرف بعض صفات (العريس المرتقب) دون أن يقول هو ذلك، وتوصي المؤلفة الفتاة قائلة: (لو جاء الكلام حول الارتباط قولي له أنا ما بفكر في الموضوع دا خالص، حتى لو كنتي حتغرقي، وبطلي نظام أنا متقدم لي عريس) وتقول المؤلفة عن ذلك: هذه الطريقة أضحت قديمة والرجال صاروا يعرفونها..
أمراض الحب
وعلى ذات السياق ومع ازدياد نسب العنوسة بشكل مقلق، أفادت دراسة حديثة أجراها أحد مراكز البحوث النفسية بأن الحب التعيس لا يؤثر فقط على سعادة الحبيبين، بل على صحتهما معاً، خصوصاً المرأة، وأشارت الدراسة إلى أن النساء في منتصف العمر -وليس الرجال- أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بالتعاسة العاطفية مثل ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة حول البطن، وغيرها من العوامل التي تعزز مخاطر الأزمات القلبية كالسكري والسكتة القلبية (يعني شاكوش وخراب ديار).
قطع غيار
د. وهج مكي اختصاصية علم النفس قالت إن هناك العديد من الدراسات التي أقرت بأن فرص الشفاء من مرض السرطان للذين يعيشون وحدهم (عُزاب وعوانس) تقل عن فرص المرضى الذين يعيشون (عيشة وردية). كما أن الفرص تتراجع بشكل كبير عند (الحبايب) الذين ينفصلون عن بعضهم، وأشارت د. وهج إلى أن الضغط الذي يتسبب فيه (الانفصال) عن الزوج أو الحبيب، يسهم في اضعاف نظام المناعة، واقترحت د. وهج تنفيذ برامج نفسية معينة تقدم فيها (قطع غيار وجدانية) للمساعدة في (الوحدة الجاذبة) بين الحبايب.
حبّوا تصحوا
الخبير الاجتماعي د. حيدر عبد العزيز قال ان العزلة والانفراد والوحدة، تؤثر بالضرورة على ضغط الدم وتصلب الشرايين والأزمات القلبية، ليس فقط على (العاطفيين) من كبار السن، بل بين من هم في منتصف العمر، ورفع الخبير حيدر كحل للمشكلة شعار (حبّوا تصحوا)..!!
مخلفات الفراق
في دراسة طريفة افتتح مسؤول كبير بهولندا مركزاً لايواء الأشخاص المضطهدين عاطفياً، وقال ان عدداً من (الاحباء القدامى) بدولته يلجأون إلى مراكز ايواء خاصة للاستشفاء من (مخلفات الشواكيش)، وتأتي هذه المبادرة -كما ذكر- بعد الطلبات المتزايدة التي رفعها عدد من الشباب الذين تعرضوا لصدمات عاطفية أبعدتهم عن من يحبون.
التغيير المناخي
دراسة طريفة موازية أشار فيها نائب البرلمان الاسترالي إلى ضرورة الحفاظ على (الحب) من أجل كوكب الأرض، وذلك لأن (الصدمات العاطفية) تدفع المُحب إلى أسلوب حياة مسرف في (الأكل والمخدرات واللهو) لتعويض الفاقد الوجداني. وقال ان مثل هذه (المبذرات) تسهم في التغيير المناخي لكوكبنا، بسبب أن هؤلاء الأشخاص يستهلكون كميات كبيرة من المواد الغذائية والمخدرات ، وألعاب الفيديو والفضائيات والانترنت وغيرها، مما يسهم في رفع معدلات استهلاك الطاقة والمحفزات البيولوجية وبالتالي إلى زيادة التغيير المناخي للأسوأ..!!
إذن..
من أجل كوكب صالح للجميع (العوانس والمتزوجين) دعوا كل الشباب يلبون نداء العوانس القائل (أنا عايزة اتجوز) مع أمل أن تتغير خارطة طريق العانسة إلى (طيور تعرف ليها خرطة) للمأذون..

الراي العام