سياسية

قوش: أميركا عند وعودها بإلغاء العقوبات ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب


قال مسؤول العلاقات الخارجية في الكونجرس الاميريكي، جون كيري، انه توصل الى قناعة تامة بأن المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يملكان الارادة السياسية لاجراء استفتاء الجنوب في موعده المحدد بالتاسع من يناير المقبل،وشدد على ان الخرطوم باتت اقرب لاقامة علاقات وطيدة مع واشنطن والغرب «متى ما التزمت بتعهداتها وتجاوزت العقبات امام اكمال اتفاق السلام بنجاح»،وتعهد بفتح صفحة جديدة للتعاون الطويل والمستمر بين البلدين.
في هذه الاثناء ،ابدى مسؤولون بالدولة تفاؤلا بشأن العلاقات السودانية الامريكية، واعتبر وزير الخارجية علي أحمد كرتي ان المحادثات التي اجراها مع كيري امس يمكن ان تسهم بشكل جدي في الدفع بالعلاقات بين البلدين
وقال كيري في مؤتمر صحافي عقده بمطار الخرطوم في ختام زيارة الى البلاد امتدت لثلاثة ايام شملت جوبا والخرطوم التقى خلالها نائبي رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت وعلي عثمان محمد طه وعددا من المسؤولين ،انه اجرى لقاءات ناجحة وجادة ،واضاف ان السودان يمر الآن بوقت حرج ومفصلي في تاريخه «وهو الآن في مفترق طرق «.
وأكد المسؤول الاميركي انه من خلال المحادثات التي اجراها في الخرطوم وجوبا وصل الى قناعة تأمة بأن لدى السودانيين فرصة تاريخية وقوية لاقرار السلام،»لانهم عانوا من الحرب لوقت طويل،ومهامنا ان نساعدهم على عدم تكرار التجربة»،ورأى ان هناك تحديات جساما،امام الجميع ،»فالوقت ينفد امام موعد اجراء الاستفتاء،ولكنني من خلال محادثاتي وصلت الى قناعة تامة بأن الطرفين لديهما الارادة القوية لاجراء الاستفتاء في موعده وان القيادات من الطرفين ملتزمون لجعل التاسع من يناير موعداً حقيقياً للعملية»،واشار الى ان احد ابرز التحديات مشكلة ابيي ،مبيناً ان هناك اوضاعاً معقدة فيها،»ولكننا يجب الا نسمح لبعض مئات من الاميال لتكون سبباً للعودة للحرب، وعائقاً امام تقدم وازدهار واستقرار ملايين البشر في السودان»،وقال انه نقل للاطراف بالخرطوم وجوبا رسالة واضحة بأن ادارة اوباما ملتزمة بلعب دور ايجابي خلال الاسابيع المقبلة لتجاوز هذه المشكلة،بهدف اقرار السلام في كل انحاء السودان بما في ذلك دارفور،واكد ان بلاده والمجتمع الدولي يضعان آمالاً كبيرة في ان يتجاوز السودان هذه العقبات،ومستعدان لاقامة علاقات قوية ومتينة مع السودان، وسنقوم بترجمة هذه الوعود الى افعال بمجرد الوصول باتفاق السلام الى نهاياته بنجاح»، واشار الى ان محادثات ستبدأ في اديس ابابا الاسبوع المقبل حول ابيي تحت رعاية الاتحاد الافريقي برئاسة ثامبو امبيكي،واعتبر هذه المحادثات فرصة طيبة وسانحة لتجاوز مشكلة المنطقة والحدود وبقية القضايا العالقة،والعمل على اقامة علاقات طيبة بين الشمال الجنوب.
وشدد كيري على ان اديس ابابا يمكن ان تكون بوابة ليس لتجاوز الخلافات بين الشمال والجنوب فحسب وانما ايضاً فرصة لفتح صفحة جديدة للتعاون بين السودان واميركا والغرب.
وكشف كيري عن تسلمه أمس، قراراً مكتوباً من الحكومة السودانية اكدت فيها التزامها بإجراء الاستفتاء في موعده واحترام نتائجه اياً كانت،وتعهدت بالتعاون مع الجنوب اقتصادياً وسياسياً وامنيا الى ابعد الحدود،ورأى ان الخرطوم بهذه الخطوة «تكون فتحت الباب امام التعاون مع المجتمع الدولي والغرب وعليها ترجمة ذلك على الارض.»
وبالمقابل، ابدى المسؤولون بالدولة تفاؤلا بشأن العلاقات السودانية الامريكية، واعتبر وزير الخارجية علي أحمد كرتي ان المحادثات التي اجراها مع كيري امس يمكن ان تسهم بشكل جدي في الدفع بالعلاقات بين البلدين.
بينما رأى مستشار الامن القومي صلاح قوش ان وعود الرجل هذه المرة قاطعة بشأن رفع العقوبات اذا ما اكتملت عملية الاستفتاء ، وقال في تصريحات امس عقب لقاء ضمه بالسناتور الامريكي، ان الولايات الامريكية عازمة حاليا على تأكيد وعودها السابقة برفع اسم السودان من قائمة الارهاب، ورفع العقوبات الاقتصادية عنه.
وذكر ان الاجتماع ناقش تلك النقاط بشكل مكثف وابلغ كيري ان السودان سئم من تكرار تلك الوعود الا ان الاخير اكد ان تلك الوعود سترى النور عقب عملية الاستفتاء بشكل مباشر.
وفي الاثناء تلقى جون كيري تأكيدات من الحكومة بإجراء العملية في موعدها وقال في تصريحات للصحافيين بعد اجتماعاته بنائب رئيس الجمهورية علي عثمان ووزير الخارجية ومستشار الامن القومي، وجدت الطريق ممهدا فيما يتعلق بإجراء الحكومة للاستفتاء في موعده، وأعرب عن امله في ان تخرج البلاد من ازماتها، محذرا من ان اية اخطاء في هذا التوقيت من شأنها ان تتسبب في مآلات يصعب تلافيها.

الصحافة


تعليق واحد

  1. هذا يعني أننا نضحي بالجنوب من أجل وعد بتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة

    متناسين قول الله عز وجل { أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريقٌ منهم بل أكثرهم لا يؤمنون }

    كيف سوف يتم التعاون مع الجنوب سياسيا واقتصاديا وامنيا بعد الانفصال والتعاون مفقود حاليا

    لقد تأخرنا كثيرا في التحرك نحو الوحدة وصرنا كالتلميذ الذي أمضي كل السنة في اللعب واللهو وحين الامتحانات يشعر كأنها باغتته ويبدأ في تكثيف المذاكرة حين لا تنفع

    بعد أكثر من خمسة سنوات وحين قارب موعد الاستفتاء بدأنا في التحدث عن جعل الوحدة جاذبة!!

    نسأل الله أن يجنب السودان وأهلنا ويلات ومرارات الانفصال

  2. خليكم من وعود أمريكا وتعهداتها كل هذا سراب فى صحراء لأن أمريكا لا تعرف الا مصالحها وانتم أدرى مننا فى هذا الموضوع لأن مصلحة أمريكا فى انفصال الجنوب الغنى بالنفط وكل هذا التحرك ما هو الا لانفصال الجنوب ليس سواهـ وأيضا اسرائيل مسمار أمريكا فى الشرق الأوسط التى تريد وضع يدها على مياهـ النيل لأن الحرب القادمة هى حرب المياهـ وكفانا تعهدات وتطمينات خلونا فى حالنا بلاش استفتاء ولا انفصال ،،،،

  3. كل التحية ليك ياباشمهندس وفعلا العقل الراجح هو فى النهاية الكسبان، اتمنى ان يفهم قادة البلاد ان السياسة هى مجرد لعبة تحتاج الى لعيبة ماهرين امثال سعادة الفريق صلاح عبدالله :lool: :lool: ومصالح الحكومة والبلاد يمكن ان تجعل من العدو صديقا ومن الصديق عدو، كل التحايا للعقول المفكرة ويجب ان تكون النظرة للمستقبل وادام الله امثال المهندس صلاح عبدالله:lool: :lool:

  4. سنظل نطلب الود من صاحبة المقام الرفيع مع علمن بانها تلوح لنا بالعصاة
    ومع علمنا بانها تخدعنا
    لها الحق فقد وجدت فينا هوانا وضعفا لم تجده في شعب الصومال
    الكل يعلم ان رفع العقوبات على السودان يعني بداية الطريق لعملاق اقتصادي قادم وهذا ما لايرضاه صاحب المقام الرفيع
    فلتذهب امريكا للجحيم
    اتركونا منها ومن وعودها واستعدو للدولة الصهيونية الجديدة
    لان انفصال الجنوب ليس البداية ولا النهاية والبقية تاتي

  5. اللله يخليكم لينا يالامريكان ربنا يحفظكم يا البتجيبوا لينا حقوقنا