زهير السراج

الحج السياحي الاحتيالي


[ALIGN=CENTER]الحج السياحي الاحتيالي !! [/ALIGN] * الحج السيوبر أو السياحى لم يكن مريحا كما توقع أصحابه الذين دفعوا (5) آلاف جنيه فوق الـ(7) آلاف التى دفعها اصحاب الحج العادى، بل تعرض بعضهم للاحتيال بالاضافة الى المعاناة الرهيبة!!
* بدأت رحلة الاحتيال والمعاناة الطويلة باغلاق ادارة الفندق للغرف في وجوه الحجاج في اليوم الاخير لهم بالمدينة لعدم سداد الوكالة التي تعاقدوا معها لتكلفة الاقامة كاملة برغم أنها تسلمت الرسوم كاملة من الحجاج قبل سفرهم من الخرطوم، وظل الحجاج خارج غرفهم ليلا اكثر من ساعتين حتى تسلمت ادارة الفندق بقية المبلغ !!
* ثم فوجئ الحجاج بتعديل وسيلة السفر من المدينة الى مكة الى البصات بدلا عن الطائرة، وكانت الحجة، ان الرحلات الجوية من المدينة الى مكة توقفت قبل اربعة ايام من موعد الحج كما يحدث عادة، وهى حجة واهية إذ كان بإمكان الوكالة ان تعمل على نقلهم من المدينة قبل توقف الرحلات الجوية ولكنها انتظرت حتى توقفت الرحلات ثم أخطرت الحجاج وأقلتهم بالبصات والسبب واضح ولا يحتاج الى توضيح!!
* وكانت ثالثة الاثافى أن الفندق (الخمسة نجوم) الذى كان من المفترض أن يقيم فيه الحجاج بمكة قرب الحرم تحول بقدرة قادر الى بيت متواضع متسخ الاثاثات مع سوء الوجبات، بالاضافة الى وجوده فى منطقة (العزيزة الجنوبية) البعيدة جدا عن الحرم مع عدم توفير حافلات للذهاب والعودة مما اضطر الحجاج الى تأجير حافلات على حسابهم الخاص بالاضافة الى معاناة الانتقال الرهيبة … وظل الحجاج على هذا الوضع المرهق ليلتين وثلاثة ايام قبل رمي الجمرات وليلتين بعد ذلك برغم الوعود التي بذلتها الوكالة بعد احتجاج الحجاج والشكوى التي رفعوها لمندوب الشؤون الدينية والاجتماع الصاخب الذي عقدوه لبحث الامر وحضره مندوب الوكالة وممثل الشؤون الدينية !!
* وتمددت المفاجآت لتشمل مخيم (منى) الذي كان نموذجا في السوء وعدم التنظيم، وكان الحجاج ينامون على مساند الكراسي التي وضعت على الأرض بدلا عن المراتب !!
* وكالعادة لا بد أن يكون لـ(سودانير) نصيب من المعاناة، فلقد تأخرت رحلة الفوج (24) ساعة كاملة قضاها معظم الحجاج في المطار في معاناة شديدة قبل ان يعودوا أخيرا الى الخرطوم !!
* قال لى أحد الحجاج أنهم سمعوا أن الوكالة استوعبت عددا من الحجيج بالرسوم العادية وكى تعوض خسارتها خفضت الحج من سياحى الى عادى على حساب من دفعوا رسوم الحج السياحي، فكيف يحدث هذا؟ وأين رقابة الجهات التى منحتها امتياز خدمة الحجيج؟!
* ويبقى سؤال لا بد أن تجيب عليه وزارة الأوقاف والجهات المختصة .. (الى متى تستمر معاناة الحجيج السودانيين، وتضيع اموالهم بين طمع الحكومة وجشع بعض اصحاب الوكالات؟ .. ومتى ترفع الحكومة يدها الثقيلة عن الحج؟!).

صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
24 ديسمبر ،2009