الطاهر ساتي

شكراً . . عذراً . . مرحباً


[ALIGN=CENTER]شكراً . . عذراً . . مرحباً . . !![/ALIGN] ** شكراً للاتحاد العام للصحفيين السودانيين ، وكذلك شكراً لزملاء المهنة الذين تلقوا دعوة بزيارة مصر لازالة آثار ما حدث في ليلة مباراة مصر والجزائر . . كنت قد انتقدت قبولهم للدعوة وموافقتهم على تلبيتها في زاويتين سابقتين ، ولا خير فيما نكتب ان لم نشكرهم على اعتذارهم للسفارة المصرية مساء أول البارحة ، وتراجعهم عن قبول الدعوة بعد اعادة تقدير الموقف. . وماحدث من اتحاد الصحفيين وبقية الاعلاميين بأجهزة الدولة الرسمية والأخرى الخاصة ، ليس بالأمر المعيب ، جل من لايخطأ ، ثم الكل – مهما كان حسن تقديره للأشياء – تنتابه لحظة ما يخطئ فيها في اتخاذ قرار ما ، وهذا ليس ببدعة ولاضلال ، ولكن التمادي في ذاك الخطأ هو الخطيئة الكبرى . . وما يحمد لرفقاء مهنتنا واتحادهم أنهم انتصروا على حظ النفس وروح المكابرة بموقفهم الأخير هذا. . فلهم وافر التقدير . . !!
** وعذراً للأستاذ محمد علي غريب ، المستشار الاعلامي بالسفارة المصرية ، حيث اتصل بالأخ رئيس التحرير معاتبا على أسطر زاوية السبت الفائت ، ويرى بأنها تجاوزت نقد الاعلاميين السودانيين المدعويين الي الهجوم على السفارة ذاتها ثم على سعادة القنصل ، أو هكذا رأى الأخ غريب أسطر تلك الزاوية. . مع التقدير على متابعته وانفعاله الايجابي واتصاله ، أحسب أنه نظر الي تلك الأسطر بزاوية غير التي نظر بها الكثيرون بمن فيهم كاتبها ، حيث لم يكن هجوما ولاتهكما ، لاعلى السفارة ولا على القنصلية ، بل كان نقداً لما ترآى بأنه خطأ. . ومتن حديثي لم يتجاوز موقفين ، أحدهما كان رفضا لسفر وفدنا الاعلامي الي القاهرة لمناقشة وتجاوز آثار تلك المباراة ، مع التأكيد علي الترحيب بأي وفد اعلامي مصري بالخرطوم لمناقشة وتجاوز آثار تلك المباراة ، ومرد هذا الموقف كان ولايزال وسيظل لايماني بمبدأ : استجداء الاعتذار ليس بدليل عافية ، وأن سفر وفدنا كان سيبدو في نظر الدنيا والعالمين نوعا من الاستجداء . . !!
** ذاك موقف ، والآخر كان رفضا لتجاوز الجهة المصرية الداعية – هيئة كانت أو سفارة – قنوات دولتنا الرسمية ، وذلك باتصالها المباشر بالاعلاميين المستهدفين ، هذا التصرف مرفوض ، بالأمس واليوم والي يوم الدين . . حتى لوتصرفت سفاراتنا وقنصلياتنا – بمصر وغيرها – مثل هذا التصرف ، فسنرفضه بلا تحفظ ، بحيث العقل السوي لايقبل بمظاهر الفوضى وعدم احترام المؤسسات التي تشكل الدول ، لايقبل بتلك المظاهر لا لبلده ولا لبلاد الآخرين . . أو هكذا كان متن زاوية السبت ، ولو اتفق الأخ غريب مع المتن فلا تنقصني شجاعة الاعتذار عن الهامش ، لغة حادة كانت أو أسلوبا جافا . . فليطمئن ، شجاعة الاعتذار – عن هذه وذاك – متوفرة يا سعادة القنصل، وها أنا أرسله لك مع التقدير . . ونأمل أن تتوفر تلك الشجاعة أو نصفها في ابراهيم حجازي وبقية سفهاء تلك الليلة ، فيرسلوا اعتذارهم – عبر نوافذهم الاعلامية وبرامج تلك الليلة – لبلدي وأهل بلدي وحكومة بلدي. . ولن يفعلوا ذلك ، وهذا هو الفرق بين الوعي الاعلامي والاعلامي غير الواعي . . !!
** ثم أهلا وسهلا بزملائنا في الوفد الاعلامي المصري الزائر لبلادنا في العشرين من يناير الجاري ، كما ذكرالدكتور محي الدين تيتاوي ، نقيب الصحفيين ، لصحف البارحة . . أهلا بهم متحاورين ومعتذرين عما حدث بالبارحة ، ثم مساهمين بما ينفع في مستقبل البلدين . . فليكن الحوار صريحا و عميقا ، ليكون مجديا لحاضر ومستقبل الشعبين ، أكرر . . « عميقا وصريحا » . . !!

اليكم ..الصحافة-العدد 5941
tahersati@hotmail.com