اقتصاد وأعمال

رجل الأعمال وائل شبيكة يقدم طرحا جديداً لفكرة الإستثمار من خلال محاضرة كيف تصبح مليارديرا


قدم الاستاذ وائل علي دفع الله شبيكة رجل الاعمال المقيم بدولة ماليزيا والمهتم بشئوون المال والاستثمار محاضرة للعاملين بوكالة السودان للانباء بعنوان (كيف تصبح مليارديراً) وقال إن معظم السودانيين تكون طموحاتهم غير محددة المعالم ولكي يحقق اي شخص هدفا له في هذه الدنيا فلابد من تحديد الهدف ووقت تحقيقه

وقال ان الهرم التفضيلي للاحتياجات يتدرج بشكل تصاعدي ابتداء من الاكل , اللبس ، السكن, العلاج ، التعليم ، الحب وانتهاء بان يترك الشخص اثرا في المجتمع وان الحياة المستقرة تعني بان المنصرفات تساوي المدخلات وهذا يصعب تحقيقه مبينا إن افضل طريقة هي ان يكون دخل الشخص المادي اكثر من منصرفاته

واشار الي ان وسائل جلب المال متعددة مثل الوظيفة والتبرعات والسرقة والتسول والورثة والكنز وان أمثل الحلول ان يتجه الشخص الي الاستثمار وان 2% من سكان العالم لديهم 80% من مجمل الثروة في العالم و98% موظفين

وعرف الاستاذ وائل الاستثمار بان يعمل المال لصالح الشخص وليس ان يعمل الشخص لصالح المال

وقال ان كل المشاريع الاستثمارية يمكن ان تحقق ارباحا ومعرضة في ذات الوقت للربح والخسارة مشيرا الى إن الاستثمار يحتاج لرأس مال وخبرة ومجهود وفكر وعلم وكلها يمكن ان يستغنى عنها الشخص واهم شئ هو الرأس (العقل) وليس رأس المال كما هو شائع , ولكي يبدأ الانسان الاستثمار بصورة صحيحة فهو يحتاج الي خطة وسلوك وهي تتكون من أفكار وزمن

وطالب رجل الأعمال الجميع باتقان كلماتهم لان كلماتك هي حياتك وان هنالك كلمات تعمل على تثبيط الهمم وتبعد عن الاستثمار واصبحت شائعة لدى المجتمع السوداني مثل ” تجري جري الوحوش غير رزقك مابتحوش” و”اصرف مافي الجيب ياتيك مافي الغيب”

وأكد على ضرورة تعلم قوانين المال وأن هنالك مجالين لصرف المال , اصول ومصروفات وان اي مال يصرف كأصول هو اتجاه صحيح في الصرف وان اي مال يصرف كاستهلاك فهو اتجاه خاطئ

وقال إن افضل طريق لبداية جمع رأس المال تتمثل في استثمار 10% من المصروفات وهنالك اشياء كثيرة يمكن ان يوفر فيها الشخص مثل فاتورة الكهرباء واستهلاك المواد الغذائية والملبس والمظهر والجوال والعلاج من خلال الالتزام بارشادات السلامة وتناول الخضار والفاكهة الغنية بالفيتامينات والبعد عن التوتر والانفعالات

واضاف ان ترشيد توفير استهلاك المياه يوفر كثيرا واي صرف زائد ربما يؤدي الي زيادة فاتورة المياه ,موضحا أن بقايا الصابون الصغيرة وحبات السكر التي تتناثر مابين كوب الشاي والسكرية يمكنها ان تساهم في توفير كثير من الاموال المهدرة

وابان إنه اذا اودع الشخص مبلغ 50 جنيها شهريا زائدا 10% ارباحا سنوية فيمكنه خلال 45 عاما توفير مبلغا قدره 431.342.902.11 جنيها واذا اودع الشخص 350 جنيها شهريا زائدا ارباح سنوية 10% فيمكنه خلال 26 عاماً أن يدخر مبلغاً يساوي 458.563.415جنيها

وأضاف ان هنالك افكار إيجابية للنجاح (قليل دائم خير من كثير منقطع) , ( فكر كبيرا وابدأ صغيرا)

وقال إن الناس يأملون في الثراء ليدخروا والصحيح ان يدخروا ليصبحوا اثرياء وان ” يلتزم الشخص لنفسه قبل ان يلتزم للاخرين ”

وقدم الاستاذ وائل نصائح عامة بضرورة عدم اليأس وتكرار التجربة اكثر من مرة ومن المصلحة ان يستثمر الشخص باقل مبلغ ممكن حتي يكرر فرصه في التجارب وان لا يقارن نفسه بالاخرين وان كان لابد من المقارنة فقارن نفسك بنفسك اين كنت واين الآن انت

واشار الي ضرورة ان يسأل الفرد نفسه دوما ماهو مستوى ادائه في عمله وماذا يفعل لتطوير عمله وختم المحاضرة بسؤال (هل لديك استعداد للاستثمار؟ , قائلا لا مستحيل تحت الشمس

وعرض نماذج لشخصيات استطاعت ان تتحدى كل الظروف وصنعت لنفسها تاريخ ومكانة في المجتمع

وفي سؤال ( لسونا ) للاستاذ وائل شبيكة عن الهدف من هذه المحاضرة قال انه يهدف الي نشر العلم الذي تحصل عليه ويسعي ليرى كل الذين من حوله في صورة معيشية ومادية افضل ويعمل لتغيير المفاهيم الخاطئه عن الاستثمار

واضاف انه شخصيا يكتسب كثير من العلم والمعرفة من خلال تعليمه للاخرين وقدم شكره وتقديره لوكالة السودان للانباء وللاستاذ عوض جادين مدير الوكالة آملا في أن يستمر التواصل بينه وبين سونا حتى يستطيع ان يسهم في نشر ثقافة الاستثمار.

سونا