منوعات

سيدة تاج السر من أب سوداني وأم رومانية وتحمل ثلاث جنسيات – صورة


سيدة .. من أب سودانى وأم رومانية تحمل ثلاث جنسات « سودانية وألمانية وأمريكية» غالبتها الدموع وهى تحكى حالة التنازع والتشتت التى تعيشها بين الخرطوم وودمدنى وكسلا وبين نيويورك وبوخارست وبرلين، أوربية الملامح الا انها سودانية الهوى والجذور تعشق الحياة السودانية بكل تفاصيلها وتأمل نقل اعمالها وتجربتها فى عالم الموضة الى السودان، التقيناها فى عجالة وهى فى زيارة اجتماعية لأسرتها الممتدة فى البلاد فكان هذا الحوار القصير.
6407

٭٭نتعرف عليك؟
انا سيدة تاج السر عبدالحفيظ الفاضل قدورة، من اب سودانى ومن ام رومانية احمل الجنسية السودانية والألمانية والأمريكية، بكالريوس ادارة مالية وتسويق من جامعة ميامى فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية غير متزوجة واعمل فى شركة أمريكية عالمية فى مجال الموضة.
٭ إنطباعك عن السودان؟
سبق وان زرت البلاد مع والدتى وانا صغيرة فى العام 1983 وأتذكر تلك الصورة جيداً، فالبون شاسع بين تلك الصورة والواقع الان، ولكن تبدو المقارنة صعبة والمفارقات كبيرة بين دول العالم الأول والثالث وخاصةً انى لم أعش فى السودان ونشأت على الطريقة الأوربية، ولكن أخى أتى قبلى وعكس لنا صورة طيبة عن الحياة الاجتماعية وأصدقائة والحميمية والترحاب الذى وجده وحرية الحركة والتنقل التى تمتع بها، وكنت اتمنى ان اعيش مثلها ولكن البنت ليست كالولد وهذا ما تعلمته واحترمته.
٭ هل زرتي الأقاليم أم اكتفيتى بالعاصمة؟
نعم زرت عددا من المدن فأسرتى كبيرة وممتدة فى السودان فوالدى «دنقلاوى» مقيم بالخرطوم، ولكنه أصر ان أزور كل أهلى فى الولايات خاصة فى كسلا وفى ودمدنى، وأدهشنى احتفاء اقاربى والشبه الكبير بيننا فى الملامح والقسمات عدا اختلاف اللون.
٭ كيف يبدو الأمر والانتماء بين الجنسيات الثلاث وأيهم أقرب ؟
لم تتمالك نفسها وسبقت دموعها كلماتها المتقطعة، واجابات «زواج الأجانب دائماً ما تكون له تبعات كثيره، انفصلت والدتى عن ابى بعد زيارتها للسودان ومن ثم تزوجت من ألمانى فعشت معها فى ألمانيا ودرست فى أمريكا وعائلتى بالسودان فكل هذا وزع انتمائى بين مسقط رأسى والمكان الذى نشأت فيه وبين البلد التى احتوتنى فى الدراسة والعمل وأهلى وأسرتى الممتدة فى السودان فأنتمى لكل هذه الأماكن ولكن أحياناً احس أنى بلا انتماء وحاجز اللغة كثيراً ما حرمنى من التواصل مع أهلى فى السودان بصورة مباشرة..!!
٭اكثر شئ لفت انتباهك فى السودان ؟
التنوع النباتى فى الخرطوم، والمعمار وأسوار البيوت وشكل الأبواب المختلف والأحجار، وأدهشتنى هندسة ومعمار المساجد، والنيل فى المساء فدائماً أخرج بصحبة والدى ونحكى عن الذكريات والأشياء التى مرت بحياتنا، واعجبنى سوق 6 بمايو حيث التنوع والبساطة والملابس الأفريقية والتوابل.
٭ أشياء احببتيها فى البلاد؟
طيبة الناس والكرم الفياض واحتفاء الأهل والأصدقاء، وجلسة القهوه بطقوسها الجميلة والحميمية التى تسودها، وشدنى صوت الأذان فشئ جميل ان تصحو باكراً بصوت عذب وجميل يعد بدايه ليوم جديد، بالإضافة الى الأجواء الشتوية الطبيعية، ومنظر الغروب جميل بصورة خرافيه لم ارَ له مثيلا فى مكان آخر.
٭ كيف تجدين الأكل السوداني؟
الأكل جميل جداً ومذاقه متميز خاصة الأسماك النيلية والخضروات الطازجة، واعجبتنى طريقة تقديمه فى الصينية والشطة.
٭ هل استمعت الى الموسيقى السودانية؟
بصراحة لم أسمع غير البسيط من الموسيقى السودانية ولكنى تجاوبت معها، ولكن شدتنى أغانى البنات فى السيرة وأغنيات الدلوكة والتصفيق فى «رقصة العروس» واذكر ان اهلى فى كسلا غنوا لى أغنية «سيدة وجمالا فريد».
٭ ممكن ان تتزوجى من السودان؟
ابتسمت ابتسامه عريضة ومن ثم قالت «لماذا لا اذا توفرت الشخصية التى تناسبنى».
٭ كلمة أخيرة؟
لكم الشكر على هذه المساحة وعبركم اسوق تحياتى وشكرى لكل أهلى فى الخرطوم ومدنى وكسلا ودنقلا وفى كل السودان ولكل الأصدقاء.

الصحافة
حوار : محمد جادين


تعليق واحد