عبد اللطيف البوني

هل لدينا اوباما ؟


[ALIGN=CENTER]هل لدينا اوباما ؟[/ALIGN] توقف كل المهتمين بالشئون السياسية بالأمس مع مرور عام على اوباما في البيت الابيض بإعتبار ان هذا ليس امراً داخلياً يهم امريكا بل شأناً يهم كل البشرية لأن امريكا باسطة سلطتها على العالم فالحديث عن عام اوباما يهم ناس الهشابة و اللعوتة والسديرة والحرازة والسلمة والعرديبة وام سنط وام صفقا عراض. وآثار سياسة اوباما سوف تلحق (عنقريبك الوراني) وانت تسكن في قرية من قرى الله المنسية. هنالك اجماع على أن أوباما الذي بدأ مسيرته الرئاسية بشعبية فاقت المعدل بكثير وبعد مرور عام انخفضت هذه الشعبية انخفاضاً فاق المعدل بكثير. فأحلامه التي بدأ بها حملته الرئاسية تحت شعار(نعم نستطيع) Yes we can)) كادت ان تتبخر و ثبت له ان الأمر ليس بهذه السهولة. فالسياسة في أمريكا (حارسها البعوعي) فليست مطلوقة ليفعل بها الرئيس اوباما اوغيره مايشاء. فأوباما كان حالفاً براس ابوه حسين ان يغلق سجن غوانتنامو (في رمشة عين) فقد مر عام وغوانتنامو يمد لسانه لأوباما . قال اوباما انه سوف يخلص امريكا من فوبيا الإرهاب. فهاهو عهده يشهد تفتيش الأجزاء السفلى بواسطة عصى الكترونية لمواطني عشر دول اذا الواحد منهم اراد دخول امريكا . اسرائيل مازالت سادرة في غيها وتتوسع على(كيفها ) في المستوطنات. البعض يقول ان الحكم على اوباما من خلال عام واحد على رئاسته فيه الكثير من التحامل فالموضوعية تقتضي ان يحكم عليه بعد انتهاء دورته الرئاسية -اي بعد اربع سنوات – وهذا كلام منطقي دون شك ولكن كمايقولون (العريس من بشته والخريف من رشته والصبي من تبته) او كما يقول الشوام (أكان بدها تنطر(تمطر) أكان غيّمت) . فالشواهد التي امامنا الآن تقول إن اوباما لم يستطع الفكاك من أسر راسمي ومنفذي السياسة الامريكية من لوبيات وجماعات ضغط وجماعات مصلحة. المدافعون عن اوباما يقولون ان الرجل (ساكت فوق راى) فهو لايريد أن يبدأ عهده بمعارك لم يملك أسلتحها بعد ولا يريد ان يفتح على نفسه نيران من جهات محيطة به وهو يريد ان (يتمسكن الي ان يتمكن). فالرجل ليس صاحب برنامج اصلاحي يومي فحسب انما صاحب رؤية متكاملة فهو يريد ان يغير امريكا وبالتالي يغير كل العالم ومن خلال المؤسسات الديمقراطية الامريكية. فهويحتاج أن يثبت اقدامه ليس لدورته الحالية انما لدورته الثانية التي سوف تبدأ في 2013 اي (عينه ) على الإنتخابات القادمة. هنالك زاوية يجب ان لا نغفلها ونحن نقيم في سنة اوباما فدعونا نتخيل ان من خلف بوش قد سار على طريقه لا شك ان العالم كان سيكون أسوأ مماهو عليه الآن. فيكفي اوباما انه قد انهى الحقبة (البوشية) التي شهدت برطعة امريكية ما أنزل الله بها من سلطان ويبدو لي ان الذين منحوا أوباما جائزة نوبل للسلام مع أن بلاده تخوض حربا في دولتين خارجها منحوه لها لأنه أنهى عهداً ظالماً ومظلماً. نحن في السودان فتنّا بأوباما مثل غيرنا من سكان افريقيا, لا بل استخرجنا له شهادة أصل سودانية فقبيلة السيد حسين (اللو) ارجعنا صلها للسودان والرجل لم يقصر معنا فقد عين لنا صديقه الجنرال سكوت غرايشن مبعوثاً خاصاً ولكن الجنرال تم تكبيله بجماعات هنا وجماعات هناك وأظنه الآن مثل الآخرين ينتظر الإنتخابات وتقرير المصير. وبمناسبة الإنتخابات- سؤال لايخلو من عدم البراءة – هل لدينا أوباما في انتخابات الرئاسة القادمة ؟أديك خيارات ويمكنك الإستعانة بصديق (1 )جنوبي رشحه الشمال (2 ) شمالي رشحه الجنوب(3) لايوجد .

صحيفة التيار – حاطب ليل23 /1/2010
aalbony@yahoo.com