زهير السراج

ولو على رقبتي !!


[ALIGN=CENTER]ولو على رقبتي !! [/ALIGN] * حاولت في الايام الماضية أن ارسم صورة للواقع السوداني تحت ظل أزمة المحكمة الجنائية السودانية وتأثير فوز أو هزيمة البشير على الأزمة، ليس كما أتخيلها كما اعتقد الكثيرون، ولكن كما تشير كل الدلائل والمعطيات والحقائق التي نعايشها في السودان!!
* ففوز البشير في الانتخابات قبل التوصل الى حل او اتفاق داخلي حول أزمة المحكمة الجنائية سيؤدي حتما لتعقيد الأزمة إن لم يدخل البلاد في فوضى عارمة خاصة إذا لم تكن الانتخابات نزيهة أو شابتها بعض الشوائب، بالاضافة الى تعقيدات انفصال الجنوب إذا جاء بغير اتفاق ورضا وحل للمشاكل المعلقة بين الشمال والجنوب !!
* وهزيمة البشير ــ ومستعد لتكرارهذا الحديث مئات المرات ــ لا تعنى سهولة تسليم البشير، ولا تعني نهاية الأزمة بأي حال من الأحوال، فالبشير مواطن سوداني لديه أهله وعشيرته وحزبه ومؤيدوه والمتعاطفون معه، بما في ذلك الجماعات الاصولية المتشددة والجماعات الارهابية والمليشيات، بالاضافة الى الأجهزة الرسمية ــ كجهاز الامن ــ التى يدين قادتها بالولاء للبشير.. هل تتخيلون أن الأجهزة والمليشيات ستغير جلدها فور هزيمة البشير وتساعد في القبض عليه، أم انه لا يهمكم دماء الأبرياء التى ستسيل في الشوارع حتى تتحقق رغبتكم الجامحة في الانتقام من البشير؟! ولا يجب ان ننسى إمكانية فوز المؤتمر الوطنى بأغلبية مقاعد المجلس الوطنى بغض النظر عن نتيجة انتخابات الرئاسة وهى قضية اخرى شائكة سأفرد لها حديثا منفصلا، فماذا سيكون الموقف إذا فاز المؤتمر الوطنى بأغلبية مقاعد المجلس الوطنى؟ وهل سيسمح هذا المجلس بتسليم الرئيس المهزوم الى محكمة الجنايات لتحاكمه ؟!!
* عذرا، فلقد أضطررت لتكرار الحديث حتى يصحو النائمون من أحلامهم الجميلة بأن الانتخابات ستحل أزمة المحكمة الجنائية .. بما في ذلك جماعة المؤتمر الوطني الذين يعتقدون أن الفوز بالانتخابات سيعطيهم الشرعية التي تسقط عن رئيسهم التهم الموجهة له، وهو مجرد وهم أرجو ان يفيقوا منه ويواجهوا الأزمة بدلا عن إخفاء رؤوسهم تحت رمال الإنتخابات !!
* لا أقصد بهذا التقليل من جدوى الانتخابات وأهميتها، أو التبرير لهروب مرتكبي جرائم دارفور بجرائمهم، ولكن يجب ان تكون لنا معالجة اخرى بما جرى عليه عرفنا السوداني وبما يحفظ حقوق المظلومين ويجنب البلاد الفتن والحرائق، ولن أتخلى ابدا عن المطالبة بما يحقق ذلك .. حتى لو اعتقدها البعض خوفا او عمالة او سعيا لمصلحة شخصية، أو ظنها البعض الآخر تشفيا من الحاكمين وحقدا عليهم، ولن أسكت والله ولو نالني أذي ابشع مما نالني من قبل .. فكل ذلك يهون من اجل الوطن، والتاريخ لن يرحمنا ان سكتنا عن الحق !!
* غدا باذن الله يتصل الحديث، انتظروني !!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

8 فبراير 2010


تعليق واحد

  1. ما الذي نلته من الأذى عزيزي البطل وهل انت اكثر غيرة وحبا للسودان من بقية افراد الشعب السوداني وماذا تتنظر من من الاجهزةالأمنية بعد هذه المهاترات والتفاهات اعلاها. هذا ليس دفاعا عن احد ولكن ننوه فقط بادب الكتابة واحترام من يقودكم من كان ومهما كان……… انت لاتستحق الرد على كتاباتك والدليل علىذلك حتى كتابة تعليقي هذا لم يرد ايى تعليق اخر كباقي زملائك المحترمين جاتكم بلاوي مليت البلد على راي محمد هنيدي.