تحقيقات وتقارير

تشغيل الخريجين.. فرص العمل الحر


تزايد اعداد الخريجين، وارتفاع نسبة البطالة دفعت العديد من الخريجين للبحث عن فرص العمل لتخفيف العبء عن انفسهم واسرهم، ومع تزايد اعداد الباحثين عن العمل اتجهت الدولة الى توفير فرص العمل بوسائل جديدة بعد ان توقف الاستيعاب عبرالموازنة، حيث تم انشاء المجلس القومي لتشغيل الخريجين برئاسة رئيس الجمهورية لتوفير الدعم اللازم وخلق فرص عمل، حيث قام الصندوق القومي بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات والولايات كان آخرها امس توقيع اتفاق مع شركة سكر كنانة للهندسة والخدمات الفنية لتوفير فرص اكبرمن الوظائف للخريجين من خلال تدريبهم وتأهيلهم.
ويشتمل الاتفاق الاطاري الذي تم التوقيع عليه أمس بمباني شركة سكر كنانة على عدة محاور تتمثل في اعداد الدراسات المتكاملة للمراكز الانتاجية في عدد من المجالات بهدف تفعيل قضية تشغيل الخريجين بصورة عملية والاشراف على تنفيذها ودعم الصندوق فنيا لاختيارمشروعات مجدية يتم استيعاب الخريجين فيها بصورة دائمة وتمليك الخريجين المعرفة اللازمة للانخراط في بيئة العمل وذلك عن طريق التدريب المتكامل بشركة كنانة والاستيعاب المؤقت بالمشروعات المختلفة التي تعمل بها الشركة في المجال الزراعي والصناعي، الى جانب التسويق وجلب الدعم المالي والتمويل لانشاء مشروعات استثمارية داعمة للصندوق لاستيعاب اكبر عدد من الخريجين وذلك من خلال ايجاد شراكات مع مستثمرين وطنيين وأجانب.
واكد وزير الصناعة د. عوض الجاز ان مثل هذه الاتفاقيات تسهم فى القيادة لمستقبل جديد من خلال توفيرفرص العمل للشباب الامرالذي يقود لنهضة شاملة وان ادخال الشباب من بوابة صناعة السكرسيقود الى نهضة حقيقية داعيا مؤسسات القطاع الخاص لاستهداف قواعد كبيرة من الخريجين، وفتح المجال واسعاً أمامهم للابداع والابتكار والنهوض بروح الشباب والاستفادة من طاقاتهم خارج دائرة الوظائف الحكومية وفتح باب التوظيف الذاتي في مختلف ضروب الصناعات ومجالات العمل المختلفة ،بجانب اشراك القطاع الخاص والاستفادة من طاقات الشباب في توطين الصناعات الوطنية وقيادة مستقبل البلاد.
من جانبه أكد وزير تنمية الموارد البشرية الاستاذ كمال عبداللطيف على أهمية الاتفاقية الاطارية بين الصندوق وشركة كنانة للهندسة والخدمات الفنية ،مبينا ان توقيع الصندوق لاتفاقية استراتيجية بهذا الحجم ومع مؤسسة مثل شركة كنانة سيحدث نقلة نوعية في معالجة قضايا الخريجين والبطالة ويفتح ابواب الخير على الخريجين .
واكد الوزير ان قضية تشغيل الخريجين بدأ يتصاعد حتى قمة الدولة بإعلان رئيس الجمهورية أهمية وجود مجلس اعلى لتشغيل الخريجين ،وتوقع ان يتم الاعلان عن تشكيل هذا المجلس في غضون اليومين القادمين
وأشاد الوزير بتجربة السودان الرائدة في مجال تشغيل الخريجين مبينا ان دولا مثل اليمن طلبت نقل التجربة اليها مما يؤكد ريادة السودان في هذا المجال.
من جانبه قال السماني الوسيلة وزيرالدولة بوزارة التنمية البشرية ان هذه الشراكة تأتي بهدف توفير فرص عمل ولخلق الفرص للخريجين مبينا بان استيعابهم سيساعد فى نهضة الاقتصاد الحقيقي ورفع معدلات النمو ومحاربة البطالة. وقال الوزير فى تصريحات صحفية ان سياسة الدولة تهدف لمعالجة تزايد اعداد الخريجين من خلال توفيرفرص عمل لهم فى المؤسسات المختلفة خاصة وان الوظائف الحكومية لا تفي الاعداد المتزايدة من الخريجين،وكشف عن توقيع مماثل سيتم مع مشروع الجزيرة الاسبوع المقبل بهدف الاستفادة من خريجي ولاية الجزيرة واستيعابهم فى المشروع بعد اكسابهم مهارات جديدة، مبيناً بأن ذلك سيساعد فى تنوع المحاصيل وزيادة الانتاجية بمشروع الجزيرة وأن هذا الاتفاق سيوفر فرص عمل لابناء الولاية. ويقول الامين العام للصندوق القومي لتشغيل الخريجين د. قرشي بخاري أنه بالرغم الفترة القليلة من عمر الصندوق إلا أنه سعى الى تحقيق شعاره وهو خلق فرصة عمل حرلكل خريج والتأسيس لثقافة العمل الحر مشيرا الى ان الصندوق يعمل حاليا في عدة جوانب منها حصرالخريجين.
ووصف الاتفاقية مع شركة سكركنانة بالمفيدة للجانبين، مؤكداً على أهمية تعزيز الشراكة مع شركة كنانة اضافة الى الشراكات الاخرى للصندوق. وقال المدير العام لشركة كنانة للهندسة والخدمات الفنية المهندس ملهم محمد الحسن ان الاتفاقية ستحدث نقلة نوعية في التعامل مع الخريج الجامعي وذلك بخلق وظائف جديدة وتنمية مقدرات الخريج مبينا ان الشركة توصلت وبعد نقاش طويل مع ادارة صندوق تشغيل الخريجين الى ضرورة خلق شراكة استراتيجية مع الصندوق للتعامل مع قضايا الخريجين في محوري التدريب واقامة المشروعات بما فيها الاستيعاب المؤقت والدائم بشركة سكر كنانة والاستفادة من خبرات مركز كنانة للتدريب واستيعاب الخريجين وتأهيلهم.
واضاف ملهم: ان الاتفاقية تتوافق مع سعي الشركة لدعم شريحة الخريجين وترقية المستويات لهذه الشريحة المهمة والتي تعتبرالاساس لترقية ونمو الاقتصاد السوداني مؤكدا ان الاتفاقية تعتبرمن الشراكات الاستراتيجية التي يتم فيها التعاون بين الدولة والقطاع الخاص حيث يعمل الصندوق على تشجيع ودعم الخريجين للعمل الحر.

صحيفة الرأي العام


تعليق واحد

  1. اجمل شيء العمل الحر ، لكن انتم تعرفون المافيا التي لاتريد الخير لأحد. المبتديء في العمل الحر يحتاج لرأسمال واعفاء من الضرائب والبلاوي الزرقاء التي يفتعلها اللصوص باسم الدول . وبالمناسبة ما كل الناس دي تجار ، الناس بتسأل عن الوظائف المناسبة التي تدر دخلا مناسبا يوفر المسكن ويعيل أسرة المستقبل
    الناس التي تتكلم وتتشدق عن الخريجين ، لا يهمها سوى الظهور واختلاق البطولات الخ .
    يجب ان تكون الحلول جذرية وتحفظ كرامة الانسان