عالمية

عباس: آن الأوان لانضمام فلسطين الى عضوية الأمم المتحدة كدولة مستقلة بحدود عام 1967


رام الله 5 مارس 2011 (شينخوا) قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، إنه آن الأوان لانضمام دولة فلسطين المستقلة على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 إلى العضوية الدائمة للأمم المتحدة.

وطالب عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشيلي سبستيان بانييرا عقب اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة الغربية، اللجنة الرباعية الدولية في اجتماعها القادم بـ”اتخاذ ما يلزم لان توقف إسرائيل انتهاكاتها للشرعية الدولية والإجماع الدولي والاستجابة لاستحقاقات السلام وإنهاء احتلالها”.

وذكر بان السلطة الفلسطينية “أنجزت من جانبها كل ما يترتب عليها من بناء للمؤسسات التي تليق بهذا الانجاز وبشعبنا الفلسطيني”.

ويعتبر الفلسطينيون أن انضمام دولتهم إلى الأمم المتحدة يعد أحد استحقاقات شهر سبتمبر المقبل بعدما تعهد بذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.

ورأى عباس أن إسرائيل تنتهج الاستيطان “كبديل عن السلام رغم الإجماع الدولي علي عدم قانونية وشرعية المستوطنات بهدف رسم خريطة الوضع النهائي من جانب واحد وفرض سياسة الأمر الواقع والإملاءات المجحفة ، وهذا ما لا نقبله”.

وأكد رغم ذلك “أننا سنظل دعاة سلام وسنظل وشعبنا شريكا حقيقيا وكاملا في عملية السلام رغم كل العقبات (..) فشعبنا يستحق أن ينال حريته واستقلاله ليعيش بوطنه كباقي شعوب العالم”.

وردا على سؤال بشأن إعلان إسرائيل عن نية رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو طرح خطة سلام جديدة في مايو المقبل، قال عباس “نحن لم نسمع إلى الآن ما هو المشروع الذي سيطرحه السيد نتنياهو، إلا أننا نعرف أن هنالك مشروعا قدم في الماضي وهو مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة”.

وتابع قائلا، “هذا المشروع (الدولة الفلسطينية بحدود مؤقتة) لو طرح مرة أخرى فلن نقبله”.

وكان مسئول إسرائيلي كبير توقع أن يعرض نتنياهو خطة سياسية جديدة في مايو القادم تتركز على الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة وعلى ترتيبات أمنية لإسرائيل.

وعلى صعيد الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد عباس سعيه لتعزيز الوحدة الوطنية والعمل لإنهاء الانقسام “من خلال اللجوء إلى رأي الشعب بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية”.

من جهته، قال الرئيس التشيلي إن بلاده تدعم دائما ضرورة أن يكون للشعب الفلسطيني دولة كاملة وحرة ومستقلة وديمقراطية تعيش بسلام مع كل جيرانها في المنطقة.

واعتبر بانييرا أن الوقت حان حتى تصل محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلى أن بلاده عندما اعترفت بالدولة الفلسطينية “أثبتت دعمها لهذه المفاوضات وضرورة أن تصل إلى اتفاقية سلام”.

وشدد على أن الطريق إلى السلام يحتاج إلى الشجاعة والقوة والإرادة والصبر، معتبرا أن إحلال السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي “سيعد سعادة كبيرة لكل دول العالم”.

وقد قلد الرئيس الفلسطيني نظيره التشيلي وسام نجمة (فلسطين) “تقديرا لجهوده وجهود بلاده في دعم القضية الفلسطينية”.

وكانت مراسم استقبال رسمية أجريت للرئيس التشيلي فور وصوله مقر الرئاسة في رام الله وتم عزف السلامين الوطنيين التشيلي والفلسطيني واستعرض الرئيسان ثلة من حرس الشرف.

وعقب المؤتمر الصحفي المشترك شارك عباس بانييرا في افتتاح شارع باسم جمهورية تشيلي في مدينة رام الله بمبادرة من بلدية المدينة تقديرا على اعترافها بالدولة الفلسطينية.

وأعلنت تشيلي على غرار دول اخرى من امريكا الجنوبية في السابع من يناير الماضي الاعتراف بدولة فلسطين كدولة حرة مستقلة ذات سيادة، في خطوة اعترضت عليها كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

وكالة انباء شينخوا