ثقافة وفنون

في ليلة لم يجافيها الأحباب : العائلي يتذكر محمد أحمد عوض


توقف قطار ليالي منتديات النادي العائلي الثقافي أمس عند محطة مهمة من محطات الغناء في السودان، ومدرسة خاصة تفردت بأسلوبها المختلف عن المدارس الغنائية الأخرى وذلك عندما استضافت مؤسسة محمود عبد العزيز الفنية التي رأت أن ترد الجميل لفنان تمدد طولاً وعرضاً في الساحة الفنية بقيام أمسية وفاء للراحل المقيم محمد احمد عوض مؤسس مدرسة الغناء الشعبي. الحضور الكبير الذي ضاقت به ساحة النادي العائلي جمع ألواناً من الشخصيات الرسمية والشعبية فنانين وشعراء ورياضيين وعشاق المنتديات الثقافية واعلاميين ومن بينهم أسرة الراحل، سبحوا جميعاً في عوالم الجمال والفن الأصيل اصطحبهم فيها مطربون شباب أبدعوا في اداء اغنيات الراحل وطربوا لـ(توبة يا أحباب، رغم بعدي، سالم الناس، جافوني الأحباب) من (محمود عبد العزيز وغادة حسن ومصطفي البربري ومسلمة عبد اللطيف).
الأستاذ علي مصطفي الباحث في فن الحقيبة تحدث عن البدايات الفنية للراحل التي بدأها بثنائي مع (عبد الوهاب بريقة) وتميز في اغنيات الحقيبة بطريقته الخاصة ووضع لها بصمة ظاهرة لا تخفى واسس مدرسة الغناء الشعبي وتولى رئاسة اتحادها لمدة (10) سنوات، وقال:الراحل صاحب انتاج غزير شعرا ولحنا ومن اشهر أغنياته (اخواني الجميع وياراحل بدون انذار) حتى صار منارة سامقة لابد لكل مرتاد لمجال الغناء ان يقف عندها ويأخذ منها معينات الطريق الطويل، فهو من أنشط الفنانين الذين تعاونوا مع الإذاعة، وتعامل مع شعراء مؤثرين في مسيرة الغناء السوداني مثل (عبد الرحمن الريح وسيف الدسوقي وصالح عبد السيد ابوصلاح) وغيرهم من القامات، قال: الحديث عن محمد احمد عوض ذو شجون ومهما تحدثنا وانتقينا المفردات لن نوفيه حقه فهو أسس لمدرسة لن تنتهي ابداً فكل جيل يسلم جيلاً، حيث خلد اسمه ورحل عن دنيانا وظل باقيا فينا بعطائه الثر.
واكتمل رونق الأمسية بكلمات من الفنان حمد الريح وميرغني البكري وعبد الحي محجوب وابن الراحل عمر الذي اعلن للجميع انهم لا مانع لديهم ان يغني بأغنيات والدهم كل من يريد ذلك.

الراي العام