تحقيقات وتقارير

المواطنون يطالبون بكبح جشع التجار وإخماد نيران الأسواق


تباينت آراء المواطنين بعد تصريحات السيد رئيس الجمهورية الأخيرة التي قال فيها إنه يعلم أن العمال وجل المواطنين يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة وأنهم يستدينون من (دكان) الحي وبائع اللبن وإن تأخر صرف المرتبات لدى بعضهم يجعل حتى «الدين» صعباً بالنسبة لهم، ووعدهم بإصلاحات اقتصادية مباشرة تمس المواطن في (قفة ملاحه)، مع إنفاذه لزيادة المائة جنيه لجميع العاملين بالدولة ومرتب شهرين حافزاً للعمال.
«الأهرام اليوم» استطلعت عدداً من المواطنين حول إفادات الرئيس فماذا قالوا:
الحداد فائز سعيد قال إن اعتراف رئيس الجمهورية بحالة الفقر التي يعيشها معظم أفراد الشعب السوداني يعتبر في حد ذاته حسنة ومؤشراً لحسن النوايا وأنه ليس مثل باقي رؤساء العالم الثالث «آخر من يعلم»، وأردف أن الأمر صعب جداً بالنسبة للمواطن وأنه يزيد رئيس الجمهورية علماً بأن هناك أسراً تشتري (موية الفول) بـ(50 قرشاً) و(20 قرشاً) بعد أن استعصى عليها المال لشراء حتى الفول، وأشار إلى أنهم عندما وقفوا مع المؤتمر الوطني في الانتخابات الأخيرة ومنحوا أصواتهم للشجرة فعلوا ذلك من أجل نصرة الإسلام التي دعا لها المؤتمر الوطني، واستطرد: ولكن ما نراه الآن من فساد اقتصادي اضطر بسببه رئيس الجمهورية لتخصيص نيابات للمال العام في كل ولايات البلاد، هذا من شأنه أن يطعن في مصداقية المؤتمر الوطني، خاصة وأن الانتخابات بعد ثلاث سنوات وهي فترة قصيرة وحينها سيفكر المواطن ألف مرة قبل أن يدلي بصوته للشجرة من جديد أو أي شعار آخر يختار المؤتمر الوطني فيها، وواصل بالقول: إننا «هرمنا» من أجل لقمة عيش وجرعة ماء وسقف منزل حر وهذا لم يتحقق حتى الآن وما نحصل عليه يكون بشق الأنفس.
أما المواطن آدم أبو التيمان فقال إنه ينتمي لحزب الأمة جناح الإمام الصادق المهدي، وأضاف: طالما أقر السيد رئيس الجمهورية بهذا القصور الذي جعل الشعب السوداني ثلة من المديونين ـ حسب قوله ـ فعليه أن يسعى للتغيير، ومضى إلى أن المائة جنيه التي تبرع بها للعمال والموظفين وهم يمثلون نسبة 22 من جملة الشعب لا تكفي (حق اللبن) لطفل حديث الولادة، فمن أين يأتي رب الأسرة المديون لـ(بتاع الدكان، الطاحونة، الطابونة، الجزار، الخضرجي وبتاع اللبن) والكهرباء، الماء والنفايات بما يسد به رمق ستة أو ثمانية أفراد داخل الحوش الذي يسكنه، وأكد أن هذا العدد من الناس هو متوسط وجود أهل السودان داخل الحيشان، وأضاف أنه على صلة بأحد أقربائه وله 13 ابناً وبنتاً جميعهم تحت كفالته.
وطالب المواطن آدم رئيس الجمهورية بأن يجد آلية حقيقية لدعم الأسر وشكك في قدرات كل الجهات المنوط بها هذا الأمر، إن كانت موجودة أصلاً.
الحاجة فاطمة عمر قالت إن البشير واضح جداً وأضافت (الواضح ما فاضح)، وأردفت أن البلد (بنبحوا فيها الخواجات عشرين سنة وأي حاجة جايانا في المينا أو المطار هم يقوموا يمنعوها عشان كده لازم نجوع أو نعلق صلايب ونشبع ودي أنحنا ما دايرنها،.. ودايرين نقابل الله طاهرين).
فيما قلل أحد منسوبي حزب البعث العربي الاشتراكي من تأثير إقرار الرئيس أمام شعبه، وأردف أن هذا لا يمنع عجلة التغيير التي تنتظم المنطقة العربية من أن تطال السودان، وأضاف: (القصة ما قصة رغيف)، فهناك تهميش للقوى السياسية وتكميم للأفواه وكل من والى النظام فإنه ينام وفي فمه ملعقة ذهب ومن سار عكس التيار فلن يجد شيئاً وإن صاح يأتيه القول (أكُل نيم).
أما عمال الساحات (العمالة الحرة) فقالوا إن الرئيس سيدعم العمال الذين يعملون بالدولة ومؤسساتها وهم عمال يومية ولا فرصة لهم لينالوا المائة جنيه أو حافز الشهرين، وأبانوا أنهم يطلبون من رئيس الجمهورية أن يوقف جشع التجار وأن يخمد نيران السوق المستعرة يومياً وبعدها قادرون على أن (يباصروا) أمور حياتهم المعيشية وهتفوا أمام «الأهرام اليوم» (سير سير يا بشير.. نحن جنودك للتغيير).

الأهرام اليوم


تعليق واحد

  1. المشكلة هي ان الفقر لا ينحصر علي صغار الموظفين ولا صغار المهنيين وانما علي الطبقة الوسطي التى لا دخل لها ومصاريفها كبيرة جدا ومتطلبات الحياه من علاج علي مناسبات علي مدارس تقلق كيانها فاذا اضطرت علي ان تاجر او توظف جزء من العقار لاعانتها علي صعوبة الحياه تواجه بقوانين المحلية المشرعة خطاء لا تفرق بين الحكر والملك الحر علي اساس طبقي وكان الناس سواسيافي السكم حتى لوكانوا في فترة من الزمن مغتربين وبنوا منازل كويسه الان رجعوا بدون مصدر رزق بعدها بداء المعاناه اذا تواجه مع محصلين الدوله الحاقدين عليهم اذا تيسر له الحال مره ودفع ليهم اصبح المبلغ تصاعدى ولا يراعي لظروف تغيير الحياه حتي لو ترك الايجار والدخل الزايد لا يسلم من اقناع ناس المحليات من عوائد ونفايات والزكاه وةضرائب الدخل الشخي وضرائب العقار ورسوم خدمات ………وخلافه يظل يكاتبد ويعاني الامريين والقانون يظلمة بتفسير سطحى لقرارات المجالس التشريعية يا جماعة ارحموا الناس شوية وراعوا الله مع خلق الله واهون ما يكون المحاكم الخاصة التى لا تنصف المظلوم لانه القانون جامد لا يفسر الا لصالح المجلس التشريعي والزكاه امشى ااتساوى معاهم ده كل البقدر عليه هنا يبدا التعند واستغلال القضاء في الضغط علي موضوع التسوية لذا نطالب بمراجعة قوانين المجالس التشريعة في فرض الرسوم والخدمات وايقاف المحاكم وعمل فرقة من المجالس التشريعة للنظر في مظالم الناس محايده بلعيدة عن التوجهات السياسة والربط المكافاء ابالحوافز وهي التي تبت في الخلاف مع المعتمد وامين الزكاه …. الخ

  2. (ما قلل أحد منسوبي حزب البعث العربي الاشتراكي من تأثير إقرار الرئيس أمام شعبه، وأردف أن هذا لا يمنع عجلة التغيير التي تنتظم المنطقة العربية من أن تطال السودان، وأضاف: (القصة ما قصة رغيف)، فهناك تهميش للقوى السياسية وتكميم للأفواه وكل من والى النظام فإنه ينام وفي فمه ملعقة ذهب ومن سار عكس التيار فلن يجد شيئاً وإن صاح يأتيه القول (أكُل نيم).)
    هنا قال الصدق هذا الرجل لايهمهم على الاطلاق حال المواطن بل كيف يصلون الى الكراسي واليت سأتون اليها يوما ويجعلونا حتى لا نسمع كلام المجاملة هذا كما قاله البشير ,.. يسألونه عن الحالة فيتكلم عن التغيير ,اذا لم تكن القصة قصة رغيف في الوقت الحالي فاذا تكون يا ترى .؟؟ والله لن تحكومنا فلو كنتم تفحلون لكان البعث فلح في العراق وفي سوريا ،، ومنذ عشرات السنين وهو لم يحقق حلم المواطن هنا ,, وحزب البعث لا يعمل به اهل وبلد مؤسسه ميشيل عفلق فتريدون ان نحكم في السودان … طظ