عالمية

سوريا: سقوط 32 قتيلا وإصابة المئات خلال اشتباكات درعا


أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية عن ارتفاع عدد قتلى الحادثة الدموية التي تعرضت لها قوات من الشرطة السورية في محافظة درعا يوم الجمعة إلى 19 شهيدا من قوات الشرطة و75 جريحا.
بينما ذكرت وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” أن الإحتجاجات السورية تحولت أمس الجمعة إلى المطالبة بعملية تغيير جذري في النظام السوري, ورفع المتظاهرون لافتات تصفه بـ”النظام الاستبدادي”.

وقالت إن اشتباكات الجمعة بمدينة درعا قد أودت بحياة الكثيرين من كلا الجانبين الحكومة والمتظاهرين، وأكد شهود عيان من نشطاء حقوق الإنسان أن قوات الأمن السورية قد فتحت النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين الأمر الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة المئات.
وبحسب وكالة الأنباء العربية السورية “سانا”, قال مصدر مسئول أنه عقب صلاة الجمعة في مدينة درعا وأثناء توجه جموع المواطنين من الجامع العمري إلى درعا المحطة قامت مجموعات مسلحة بإطلاق النار على المواطنين وقوات الشرطة والأمن العزل من السلاح ما أودى بحياة العديد منهم.

وأكد المصدر أن الشرطة وقوات الأمن المتواجدة في أماكن تجمع المواطنين كانت لديهم تعليمات مشددة بعدم حمل السلاح أثناء تأديتهم مهامهم في تلك المناطق.
وكان المصدر أعلن في وقت سابق أن أربعة من عناصر الشرطة والأمن استشهدوا برصاص المجموعات المسلحة إضافة إلى قيام المسلحين بإطلاق النار أيضاً على سيارة إسعاف أثناء قيامها بنقل مصابين إلى المشفى ما أدى إلى استشهاد سائق السيارة مشيراً إلى وجود إثباتات موثقة حول هذه الاعتداءات.

وأشار أن مجموعات من المواطنين قامت بوضع حواجز إسمنتية على الطرقات وأشعلت النيران في إطارات السيارات, وهو الأمر الذي استدعى الشرطة للتدخل بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم قبل أن يقوموا بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح المصدر أن أهالي مدينة درعا عبروا عن تذمرهم من هذا الوضع الذي تسبب به المسلحون من إحداث فوضى وترويع للأهالي وعدم الأمان على حياتهم وحياة أولادهم.

وعرض التلفزيون السوري لقطات حية للمسلحين وهم يطلقون النار على جموع المواطنين وقوات الشرطة والأمن.

وذكرت “سانا” أن المئات خرجوا يوم الجمعة في بعض أحياء منطقتي تلدو وبابا عمرو في حمص وقامت مجموعة منهم بحرق سيارات للشرطة وأطلقت النار على عناصر الشرطة وقوى الأمن فيما قام ملثمون على دراجات نارية بإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين ما أدى إلى وقوع إصابات.
كما تجمع مئات المواطنين في اللاذقية والقامشلي وبانياس مطالبين بتسريع وتيرة الإصلاحات وتعزيز مناخ الحرية ومكافحة الفساد بالإضافة لبعض المطالب الخدمية المحلية.

وناشدت وزارة الداخلية السورية المواطنين في درعا بعدم إيواء المجموعات المسلحة التي أطلقت النار على المواطنين ورجال الشرطة والمسارعة بإبلاغ السلطات المعنية عن أي معلومات تتوافر عنهم.
وعلى صعيد آخر, قالت وكالة أنباء “أسوشيتيد برس” أن الاحتجاجات التي استمرت على مدي ثلاثة أسابيع جاءت استجابة لدعوات من قبل نشطاء معارضين للنزول إلى الشوارع كل يوم جمعة للمطالبة بالتغيير في واحدة من الدول الأكثر “تزمتاً” في الشرق الأوسط, حسب وصف الوكالة.

وأضافت أنه على الرغم من وعود الأسد ببذل المزيد من الجهد من أجل إجراء تغييرات اجتماعية وسياسية وإقتصادية إلا أنه تراجع مرةً أخري مستخدماً طرق والده الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد التي وصفتها بـ “الإستبدادية”.

محيط