الشفاء الذاتي وشفاء الغائب عن طريق العقل الباطن

العقل الباطن و العقل الواعي يتفاعلان ويتداخلان بين بعضھما البعض و يعملان معاً باتفاق و انسجام و سلام ومع الوقت سوف تحصلون على السعادة و السلام و البھجة و لن يكون ھناك مرض او اضطراب عندما يعمل عقلكم الباطن و الواعي بانسجام و ھدوء ، فلذلك اجعلوا افكاركم بناءة ، ايجابية ، صادقة لتحققوا ھذا الھدوء والانسجام ان عقلكم الباطن يسيطر على كل الوظائف الحيوية في جسمكم ، فمثلا عندما يحدث اضطراب ذھني )قلق ، خوف ، ضيق ، …الخ) فان دقات القلب قد تتسارع ، الجلد قد يفرز كميات من العرق ، الرئتان قد يصعب عليھا التنفس وھكذا ، و افضل اجراء لمواجھة ذلك ھو الاسترخاء و التحدث لعقلكم الباطن و اخباره يضطلع بسؤولية التنظيم بطريقة ھادئة بھا انسجام و في تلك الحالة ستجدون ان جميع وظائف جسمكم تعود لطبيعتھا ، تأكدوا إنكم تتحدثون لعقلكم الباطن بصيغة المسؤول و بالاقناع و سوف يستجيب لاوامركم ھل تعلمون ان كل منكم لدى عقلھ الباطن قوة شفاء ، و لكن يحتاج لاطلاق كوامن ھذه القوة ليحقق النتيجة التي يريدھا ، فالشفاء الذاتي يظل أكبر دليل على قوة الشفاء لدى العقل الباطن.

سأذكر لكم قصة حدثت بمنطقة لوردز الفرنسية ، وھي حالة امرأة اسمھا بييري ، ھذه المرأة اصيبت بالعمى ضمرت الاعصاب البصرية و أصبحت عديمة الجدوى ، ذكرت احدى المجلات الفرنسية عن ھذا الموضوع ( فقالت ) استطاعت تلك السيدة التي اصيب العصب البصري لديھا بضمور استعادة بصرھا بشكل لا يصدق و استعاد العصب البصري عملھ و فائدتھ كما اقر بذلك العديد من الاطباء بعد فحصھا عدة مرات و بعد مرور شھر و خلال اعادة فحص عين السيدة وجد ان آلية الرؤية إليھا عادت إلى طبيعتھا بعد ان كانت لا ترى فيھما وعرف ان السيدة بييري كان لدى لديھا الثقة العظيمة بنفسھا و قوة عقلھا الباطن و وأمتلأ قلبھا بالايمان انھا ستشفى ووفقا لھذا الاعتقاد استجاب عقلھا الباطن و أطلق سراح جميع قوى الشفاء الكامنة في داخلھا وھنا علينا ان نعرف ما ھو مبدأ الشفاء ؟ ان عملية الشفاء تتم بقوة الايمان و الثقة التامة بقدرة ھذا العقل الباطن ، اذاً عملية الشفاء التي تمثل المعجزات ترجع للايمان الصادق و الثقة التي تعمل في عقلكم الباطن و تطلق العنوان لقوة الشفاء ***ويمكن ايضا استخدام عقلك الباطن في مساعدة شفاء الاخرين ( بإذن الله ) وھذا ما يسمى بالعلاج الغائب اللاموجود ***تعلموا استخدام عقلكم الباطن في مساعدة شفاء الاخرين ( بإذن الله ) فالشفاء بيد الله وحده ولكن ھناك طاقات في الانسان امده الله بھا ليستغلھا عندما تدعون لمريض و تفكرون بھ عليكم تھدئوا و بعدھا ابعثوا بأفكاركم الايجابية عن الصحة و الحيوية في عقلكم الباطن إلى العقل الباطن لمرضاكم عندما افكر في قدرة ھذا العقل الباطن و في الانسان وما اعطاه الله من قدرات ازيد ايماناً ، وتسبيحاً لله عز وجل ، فسبحان الله جلت قدرتھ ، لو كل شخص منا عرف ذاتھ و ما اعطاه الله من نعم لما ترك اليأس و الحزن يتخلخل داخلھ. .5-طرق عملية في الشفاء عن طريق العقل الباطن إن عقلكم لديھ طريقة في ادارة و سيطرة و توجيھ حياتكم ، مثل المھندس الذي لديھ طريقة لبناء بيت او جسر ، عليكم ان تدركوا ان تلك الطرق و الوسائل ھي امور اولية اساسية فھناك طرق ووسائل تتحقق من آخلال آمالكم و رغباتكم ، و اذا تحققت فھناك وسيلة قد استخدمت لتحقيقھا ، وھذه الوسيلة المستخدمة ھي وسيلة علمية عدة تطبيقات.

سوف اتحدث عن طرق علمية تنمي و تغذي حياتكم ، و يمكنك استخدامھا للوصول إلى النتيجة المطلوبة طريقة سريعة لتلقيح عقلكم الباطن تكمن ھذه الطريقة في حث العقل الباطن على تبني و تلقي طلبكم كما ھو مرسل من عقلكم الواعي ، و تتحقق ھذه الطريقة على أحسن وجھ من خلال حالة حلم اليقظة و الاستغراق في التفكير في الحلم عليكم ان تفكروا بھدوء فيما تريدونھ و شاھدوه ، وسيتحقق سريعاً ، سأعطيكم مثال لتفھموا ھذه التطبيق الثانى الطريقة كان ھناك فتاة اصيبت باحتقان في الحلق و كحة ، و اعلنت بثبات و تكرار في نفسھا وقالت ( الاحتقان يزول الان ، انني اتخلص من الاحتقان ) وقد زال الاحتقان بعد ساعة من الزمن ھذه الطريقة جربتھا شخصيا أكثر من مرة و فعلا نتائجھا سريعة ورائعة ، اعزائي استخدمواھذه الطريقة فھي حقاً فعالة التطبيق الثالث:: طريقة التخيل ان اسھل و اوضح طريقة لصياغة فكرة ما و تشكيلھا في عقلكم ھي ان تتخيلوا ھذه الفكرة ، و ان تروھا بشكل نشط في حياتكم كما لو كانت شيئا محسوسا ، و في يوم ما ستظھر ھذه الفكرة في عالمكم المحسوس ( الخارجي ) ، إذا كنتم مؤمنين بالصورة الذھنية في عقلكم ھذه الطريقة في التفكير تشكل انطباعات في عقلكم وھذه الانطباعات تظھر للعيان كحقائق و خبرات في حياتكم.. اذاَ اعزائي ، اذا استخدمتم طريقة التخيل عليكم ان تھدئوا من سرعة عقلكم الواعي لكي يتيح لكم إمكانية تقديم افكاركم إلى عقلكم الباطن عن طريق الاسترخاء و تنفسكم ببطيء ثم التخيل ، فبعدھا ستطلقون سراح الصورة الكامنة التي تخيلتموھا التطبيق الرابع طريقة الشكر قال الله تعالى في كتابھ العزيز ( وجعل لكم السمع و الابصار و الافئدة لعلكم تشكرون ( ، ) لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، ( ان الله ذو فضل على الناس ولكن أكثرھم لا يشكرون ( أليس البصر نعمة ؟ اليس السمع نعمة ؟ اليس الاولاد نعمة ؟ اليس الامن و الامان نعمة ؟ أليست الصحة نعمة ؟ كل ھذه نعم من الله عز و جل ، فنعمھ لا تعد و لا تحصى ، علينا ان شكر الله على نعمھ ، فبالشكر تدوم النعم ، والقلب الشاكر دائما قريب من الله عز وجل… فعندما يأتي الانسان مرض ما ، و من خلال تكراره ) شكرا لك يا رب ) مرات و مرات سيصل عقلھ و قلبھ إلى نقطة الرضى ، ليس في المرض وحده يشكر الانسان ربھ و انما في جميع الاوقات يتسلل الرضى إلى قلبھ ، فيشعر بالسعادة اشكروا الله في جميع الاوقات ، و جربوا ان لا تفارقكم ھذه العبارة ( شكرا لك يا رب على نعمك علي) ، و صدقوني ستشعرون بالراحة الرضى ، سيتخلخل كل ھذا إلى داخل اعماقكم و عقلكم و قلبكم ، وستكونون من اسعد الناس على وجھ الارض ھناك طرق آخرى و لكن نكتفي بھذه الطرق الثلاث ، ويمكنكم ان تستخدموا ھذه الطرق في الشفاء و ايضا لتحقيق مطالبكم.

shabab.clictopic.com
Exit mobile version