جعفر عباس

تامر يقول: أنا كمان حسني


[ALIGN=CENTER]تامر يقول: أنا كمان حسني [/ALIGN] في ذات عام فكرت طيطي عبده، واسمها الاصلي عطيات عبدالفتاح، ولكنها اشتقت لنفسها اسم شهرة لا علاقة له باسمها، ألا وهو فيفي عبده.. المهم فكرت بل قررت ترشيح نفسها للبرلمان، وربما لم يكن القرار شطحة، فقد ظلت ترى اسمها وصورتها يوميا على صفحات الجرائد والمجلات، وكيف ان المئات يتدافعون يوميا للاستمتاع بعمليات الكر والفر التي تقوم بها، ويفرشون الجنيهات والدولارات تحت قدميها، واستنتجت ان ذلك دليل على تمتعها بسند جماهيري، وبلغ بها الانتشاء أنها قالت إنها هرم مصر الرابع.. طبعا فات عليها ان نحو 90% من التنابلة الذين يجلسون متأوهين قبالتها وهي تتهادى وتتمخطر وتتبختر ليسوا من المصريين، وبالتالي ليس لهم حق التصويت في الانتخابات المصرية.
وهناك تقارير صحفية تفيد بأن هناك احتمال ان يقوم المطرب تامر حسني بترشيح نفسه لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة الهرم (بس مش هرم فيفي عبده بل الهرم الأصلي).. وأن ذلك يمثل رغبة سكان الدائرة إعرابا عن تقديرهم للخدمات التي ظل تامر يقدمها لهم.. في العلن يقول ابوالتمامر: مش ضروري أخدمكم من جوه البرلمان.. ما أقوم به نحوكم أقل من الواجب.. والفن رسالة إنسانية أساسا (يسلم بؤك اللي بينقط عسل).. أخدمكم بعيوني من دون انتخابات ومن دون مجلس شعب.
استنتاجي الشخصي، وقد أكون على خطأ، هو أن تامر الذي يزعم مريدوه أن غناءه يعالج الشلل وما يصيب الكلى من فشل، والقولون من العلل،.. تامر هذا قال لنفسه قبل حين قصير من الدهر: وفيها إيه لما اترشح وادخل مجلس الشعب.. مصر كبيرة وتستحمل “حُسنيين” ولو مد الله في أيامي يمكن ييجي يوم آخد مطرح حسني الكبير بعد عمر طويل إن شاء الله، وهكذا صار يقدم الخدمات لأهل المنطقة التي تربى فيها.. استنتاجي هذا يستند الى قراءة لممارسات سياسية مشابهة عايشتها وكنت شاهدا عليها، فكلما اقترب موعد الانتخابات في بلد ما تذكر بعض ميسوري الحال منابعهم ومهابط رؤوسهم وانتقلوا إليها يحفرون الآبار ويشيدون المدارس والمراكز الصحية بل ويؤدون الصلاة في المساجد (شوف التواضع).. ثم يزعمون أنهم رشحوا انفسهم في الانتخابات رضوخا للإرادة الشعبية.
ليس معنى هذا انني اعترض على ترشيح “تموري” في الانتخابات، فلا شيء يمنع ان يكون نائبا ناجحا في البرلمان يدافع عن حقوق الناس المهمشين.. بالعكس لماذا لا نجرب تسليم السلطة والبرلمانات لجماعات الطرب؟ هل سيكون أداء أليسا ونانسي عجرم وهيفاء ونجوى كرم في الحكم أسوأ من أداء الديناصورات الذين ظلوا يتحكمون في مصير لبنان على مر العقود حتى حولوه من بلد متطور الى بلد متهور؟ تخيل روبي وزيرة للتربية والتعليم في مصر او الجزائر! مفيش حد حيغيب عن المدرسة ولو عنده شلل رباعي.. وفاروق الفيشاوي وزيرا للثقافة: يؤجر اهرامات الجيزة مفروشة وتبقى السياحة آخر ألسطة (بس حذار ثم حذار من أن تجعلوا واحدة من الصنف العجرمي وزيرة للصحة لأن كل رجالة البلد هتعمل عيانة ثم يشكون من الاهمال في المستشفيات كي تقوم الوزيرة بزيارات ميدانية تفقدية).
الأمريكان البلهاء اعطوا منصب وزير الخارجية لثلاث نساء خلال الـ15 سنة الماضية: مادلين ألبرايت التي تبدو وكأنها شقيقة شعبولا بالرضاع، وكوندوليسا رايس التي تشبه جعفر عبايس، وأخيرا هيلاري كلينتون التي لو كان فيها خير ما صار زوجها هباشا وخماشا.. نحن لدينا طاقات أنثوية هائلة لا تجد الفرصة للتعبير عن قدراتها إلا في الفيديو كليب.. اعطوهن زمام الأمور، وعلى مسؤوليتي، لن يكون حالنا على أيديهن أكثر سوءا مما هو عليه الآن… والطرب خير من “الاضطراب”.

أخبار الخليج – زاوية غائمة
jafabbas19@gmail.com


تعليق واحد