فدوى موسى

ماذا بعد الانسحابات


[ALIGN=CENTER]ماذا بعد الانسحابات [/ALIGN] ها هي قاطرات الانتخاب تقترب من محطاتها النهائية لتفارق مسارها قوى سياسية مقدرة، ليبرز سؤالٌ مهم ماذا ستفعل هذه القوى تجاه مقبل الوضع السياسي القادم!!.. هل ستحاول تعطيل ما يمكن تعطيله من الأمر، أم أن الانتخابات تقوم في غيابها لتدخل في خانة المعارضة مرة من بعد مرة.. خاصة وأن هنالك ضغوطات دولية تعضد قيام هذه الانتخابات.. ثم سؤال مخصص للحركة الشعبية التي يستشف من موقعها أنها تتحفظ على إجراءات نزاهة الانتخابات على مستوى الرئاسة، وتؤيدها ضمنياً في المستويات الأخرى، فمن أين جاءتها الضمانات على هذه المستويات؟ عجزت الكثير من الأحزاب في إقناع معظم الشعب بالبرامج الانتخابية.. الآن عليهم إقناعنا ماذا سيفعلون بعد الانسحاب؟!

مطالب واجبة..

مع اقتراب موعد الانتخابات تقفز للسطح مطالبات مثل اشتراطات حزب الأمة التي يصفها بأنها مهمة لأمر نزاهة وصحة الانتخابات، خاصة مطلب التأجيل لمدة أربعة أسابيع أخرى، هل هذه الأسابيع الأربعة كافية لترميم بعض جنبات الأحزاب وجدرانها التي بدت متصدعة جداً في المراحل الأولى، أم أنَّ ثوب الضعف وعدم الترتيب أُحيل للآلية الكلية للعملية الانتخابية.. ولا أدري لماذا لم تكن هذه المطالب في وقت قبل «الدخول في الغريق».. والكل يعلم أن تغيراً كبيراً طرأ على تركيبة الناخب السوداني.. الذي يرى التردد الواضح عند بعض قيادات الأحزاب التي تتأرجح ما بين الخوض والانسحاب والمراوغة.. هل تمَّ التأكُد من أن العامة سينفعلون معهم.. فهذا هو المعيار الحقيقي الذي تشد عليه الأحزاب الركائب لبلوغ مناها.. فإذا ما كانت الأعداد مقدرة كان ذلك استفتاءً حقيقيّاً لأمر الثقة التي تتم بها.. فالمواطن يملك الحس الذي يفرز به الأمر.. الموجب موجب والسالب سالب.. عموماً نحن مقبلون على حدث يتطلب الوعي الشامل والحس الوطني العالي.. إننا على باب تحول حقيقي في تداول السلطة.

آخر الكلام:

سياج – آخر لحظة – 1315
fadwamusa8@hotmail.com