د. عبير صالح

التهاب الكبد الوبائي


[ALIGN=CENTER]التهاب الكبد الوبائي[/ALIGN] القراء الأعزاء: السلام عليكم .. سنبدأ جمعتنا المباركة هذه إن شاء الله بموضوع شغل الكثير من المجالات الصحية في بلدنا الحبيب.. ألا وهو: التهاب الكبد الوبائي «B»

*وهو من أكثر الأمراض المعدية وهو فيروس «DNA» يصيب الكبد ويسمى «HBV».

هناك بعض المصطلحات يجب تعريفها أولاً وهي:

1. حامل الفيروس: هو الشخص الذي يحمل فيروس التهاب الكبد الوبائي B ولكن لا تظهر عليه أعراض المرض وفي الغالب أنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يكون قادراً على نقل الفيروس لغيره.

2. الشخص المصاب: هو الشخص الذي تظهر عليه أعراض المرض وتكون عادة الأنزيمات لديه غير طبيعية.

هناك نوعان من الإصابة:

1. حادة (Acute): وهذه تتراوح بين أسابيع إلى أشهر قليلة «16 أسبوعاً»، ويمكن أن يشفى منها المصاب تماماً.

2. مزمنة (Chronic): وهي تمتد لفترة أكثر من «6 أشهر» وقد تستمر مدى الحياة وتؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة سيرد ذكرها لاحقاً.

السؤال الذي يتبادر إلى الذهن:

كيف تتم العدوى بهذا الفيروس (HBV)

* يوجد الفيروس عادة في السوائل الطبيعية للإنسان، سواء كانت دماً أو سوائل منوية أو إفرازات مهبلية أو لعاباً أو دموعاً أو لبن الأم، وينتقل الفيروس B من هذه السوائل ويسبب العدوى عن طريق:

1. المعاشرة الجنسية، وخاصة الشاذة منها.

2. نقل دم ملوث من شخص حامل للفيروس أو عند عملية غسيل الكُلى.

3. عن طريق استخدام الإبر الملوثة في المستشفيات ومرضى المخدرات وأدوات الحلاقة وفرش الأسنان وأدوات الحجامة والختان.

4. هناك بعض العادات في مجتمعنا السوداني والتي تمارس في المناسبات مثل «ضرب السوط» عند قبائل الجعليين وغيرها، هذا السوط الملوث بالدماء قد ينقل الفيروس وكذلك يمكن أن ينقل الإيدز، لذا الحذر واجب.

معلومة:

أعزائي: لكم أن تعلموا أن المصافحة وتناول الطعام مع الشخص المصاب وزيارة الشخص المصاب أو اللعب معه أو العطاس أو السعال لا ينقل الفيروس.

الأعراض:

– تبدأ الأعراض بالظهور بعد «2-3» شهور بعد الإصابة بالفيروس، ولكن ليس كل المرضى تظهر عليهم الأعراض.

– والأعراض هي:

1. ضعف عام من فتور وفقدان للشهية وحمى وغثيان وقيء وألم في المفاصل.

2. ظهور اليرقان: وهو اصفرار في الأغشية المخاطية من الجسم وفي العيون والجلد.

3. تحول البول للون الداكن.

4. تحول البراز للون الفاتح.

5. طفح جلدي أو حكة.

6. انتفاخ في البطن وألم في الجانب الأيمن من البطن.

7. في المراحل المتقدمة قد يظهر تورم في الأطراف السفلية من الجسم وزيادة في حجم الثدي عند الذكور.

التشخيص:

– يعتمد على الفحص السريري «من التاريخ المرضي والأعراض والعلامات»، والفحص المعملي والمتابعة لمعرفة المضاعفات.

1. تحليل كامل لوظائف الكبد وخاصة الأنزيمات (LFTs).

2. فحص العلامات الدالة على الفيروس في الدم (serology for viral markers).

3. فحص للدم عام والبول وعمل موجات صوتية لمتابعة التغيرات في الكبد وتضخم الكبد قبل حدوث المضاعفات.

4. قد يحتاج الطبيب لأخذ عينة من الكبد لمعرفة المضاعفات «المراحل المتقدمة» والحالات المزمنة.

حسناً ما هو العلاج؟

أولاً يجب اتباع الآتي:

1- الراحة البدنية التامة. 2- التغذية الجيدة وتجنب الأطعمة الدهنية. 3- تجنب الكحول. 4- تناول السكريات والبروتينات والفايتمينات. 5- تقليل الأدوية التي تتحلل في الكبد لتفادي إرهاق الكبد. 6- أدوية ومراهم اذا ظهرت الحكة والطفح الجلدي.

* يجب المتابعة الدورية مع الطبيب المختص.

* لا يوجد علاج محدد في حالة ظهور الأعراض ويمكن إعطاء الحقن المناعية «القلوبيولين والجرعة الأولى من اللقاح» في الحالات الحادة.

* قد أثبت الأنترفيرون فعالية في السيطرة على المرض «Interferons» وقد يعطى مع أدوية أخرى على حسب الحالة أو ما يراه الطبيب المختص.

* الوقاية:

1. الحمد لله أن التطعيم ضد الفيروس «B» متوفر في ثلاث جرعات.

2. ارتداء الجونتيات عند نظافة الجروح، وهذا للكادر الطبي وغيرهم.

3. عدم المشاركة في أدوات الحلاقة والمعدات الشخصية.

4. يجب تجنب الأدوات والإبر الملوثة في حالة الختان والحجامة وأدوات ثقب الأذن بالنسبة للفتيات ومقصات الأظافر.

5. يجب استعمال العازل الطبي عند المعاشرة اذا كان أحد الزوجين مصاباً أو حاملاً للفيروس.

6. الأم الحامل يجب أن تفحص عن وجود الفيروس حتى يتم تطعيم طفلها فور ولادته.

7. الكشف الطبي الدوري لحامل الفيروس.

8. تجنب تناول الكحول لما له من أثر كبير في تدمير خلايا الكبد، وخاصة اذا كان الشخص حاملاً للفيروس.

9. هناك مشكلة كبيرة وهي أن بعض الناس يتناولون الأدوية من غير استشارة الطبيب، وهذه الأدوية مع اعتلال في وظائف الكبد تؤدي إلى تدميرها.

10. يجب تناول الغذاء الصحي والرياضة المنتظمة.

* هناك تنبيه للأطباء والعاملين في الحقل الصحي، يجب أن يتعاملوا بحذر مع الإبر والجروح والمشارط.

التطعيم:

هناك لقاح فعال ضد الفيروس متوفر في الصيدليات ويعطى في ثلاث جرعات لكل من:

العاملون في الحقل الصحي وحديثو الولادة والأطفال والبالغون، وأيضاً لمرضى الغسيل الكلوي ومرضى أمراض الدم الذين يحتاجون لعمليات نقل دم متكررة «الأنيميا والهيموفيليا» وللأم الحامل اذا كانت حاملة للفيروس ولمدمني المخدرات.

ما هي المضاعفات:

تختلف المضاعفات من شخص لآخر وقد يتعافى المريض من غير مضاعفات وغالباً ما يتطور لحالة مزمنة.

المضاعفات هي: 1- تليف الكبد. 2- سرطان الكبد. 3- دوالي المريء والمعدة نتيجة للضغط على الأوردة الصغيرة مما يؤدي إلى ارتفاع الدم في الوريد البابي، وهذا يظهر الدوالي. 4- فشل الكبد.

التهاب الزائدة الدودية Acute Appendicitis

* ما هي الزائدة الدودية؟

هي عبارة عن قطعة صغيرة في نهاية الأمعاء أسطوانية الشكل وطرفها مسدود، تقع في بداية الأمعاء الغليظة لها فوائد مناعية، حيث إنها تحتوي على نسيج ليمفاوي يعمل على تصفية الميكروبات ولكن وظيفتها الأساسية لم تتضح حتى الآن والله أعلم.

* تعتبر التهاب الزائدة الدودية حالة خطيرة جداً وقد تودي بحياة المريض وتعالج بالتدخل الجراحي السريع لاستئصال الزائدة قبل انفجارها داخل تجويف البطن.

آلية حدوث التهاب الزائدة الدودية؟

يحدث انسداد في التجويف بالحصاوي البرازية والأجسام الغريبة أو نتيجة لالتصاقات ناتجة من الالتهابات أو نتيجة لتضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في جدار الزائدة الدودية، مما يؤدي لانسداد التجويف، وهذا يؤدي لتكاثر البكتيريا في التجويف، ثم بعد ذلك تغزو الجدار وتؤدي إلى نخر ثم انفجار وتفريغ محتويات الزائدة الدودية في التجويف البطني.

*يحدث التهاب الزائدة الدودية في كل الأعمار ولكن يقل عند الأطفال وكبار السن.

ما هي الأعراض:

1. الشكوى الأساسية التي تجعل المريض يبحث عن العون الطبي هي الألم الشديد الذي يحدث فجأة حول السرة ثم يتحرك إلى الربع البطني السفلي الأيمن، وهذا الألم يزداد مع الحركة وخاصة حركة الرجل اليمنى والكحة والتنفس العميق.

2. ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع الغثيان والتقيؤ.

3. تكون هناك شكوى مسبقة للألم وربما تكون متجاهلة ألا وهي الإمساك وعدم القدرة على إخراج الغازات.

4. ألم عند الضغط على الربع البطني السفلي الأيمن وقد يمتد إلى الربع البطني السفلي الأيسر عند الضغط على الجانب الأيمن.

5. انتفاخ البطن في مرحلة متقدمة.

أعزائي القراء: ليس هناك أي إجراءات وقائية لمنع حدوث التهاب الزائدة الدودية، لذا اذا شعرت بأي عرض من هذه الأعراض فيجب أن تأخذ الموضوع بحرص شديد وتذهب للمستشفى مباشرة لاإجراء اللازم دون أي تأخير.

ماذا يحدث داخل المستشفى؟

1. الكشف الطبي وتحليل الشكوى والأعراض.

2. يذهب المريض لإجراء فحوصات ومن أولها موجات صوتية للبطن وفحص عام يشمل الدم لمعرفة الحالة الالتهابية، وفحص البول «لاستبعاد التهابات المجاري البولية»، وبعد ذلك مراقبة لحالة المريض عامة:

– لا يعطى المريض أي شيء بالفم استعداداً لأي تدخل جراحي سريع «لأن التخدير العام يجب أن تكون معه المعدة خالية».

– عمل جدول لمتابعة الارتفاع في درجة الحرارة وتدوينها.

– لا ينصح بأخذ مسكنات أو مسهلات أو خافضات حرارة، لأنها قد تصعب عملية التشخيص ويمكن أن تُعطى بعد إجراء العملية.

– الراحة التامة في السرير حتى إجراء العملية.

– بعد العملية يمكن أخذ المسكنات والمضادات الحيوية والحركة تدريجياً لإخراج الغازات، وبعد حركة الإمعاء يمكن تناول السوائل تدريجياً.

* ما هي المضاعفات المتوقع حدوثها؟ اذا لم يتم التدخل الجراحي في مواعيده المناسبة قد تنفجر الزائدة الدودية وتؤدي إلى ظهور الصديد وبقايا الأكل والبكتيريا في التجويف البروتوني وتؤدي إلى التهاب الغشاء البروتوني وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 1331
[email]lalasalih@ymail.com[/email]


تعليق واحد

  1. السلام عليكم يا دكتورة
    والله انحنا محتاجين لتثقيف صحى شامل وياريت ما تتوقفى وناس النيلين ديل ينزلو لينا مقالاتك اول بأول عشان الفائدة تعم الكل وربنا يجعلها فى ميزان حسناتك يارب

  2. بعد الشكر يادكتورة احب اسأل عن سبب الدم الذى ينزل مع التفاف الاحظ فى مرات كثيرة نزول دم مع التفاف وذهبت لدكتور وعمل لى صورة اشعة للصدر وتحليل دم واعطانى حبوب وقال لى
    ما ف شىء بس عندك خطرفة او بالصدر بعد ان وضع السماعة واستعملت العلاج اسبوع بس
    بدون فائدة فما رأيك وهل لهذه الأعراض اى علامات مرضية اخرى وشكرا