سياسية

متمردون: قوات سودانية تحاصر مخيما للنازحين بدارفور بعد هجوم


[ALIGN=JUSTIFY]الخرطوم (رويترز) – قال متمردون وسكان ان القوات السودانية المتهمة بقتل العشرات من الناس في هجوم على مخيم للنازحين في دارفور تحتشد خارج المخيم مجددا يوم الثلاثاء.

وأبلغ سكان بمخيم كلمة في ولاية جنوب دارفور رويترز أنهم يخشون أن تكون القوات الحكومية تستعد للقيام بمحاولة ثانية لاقتحام المخيم.

ويضم مخيم كلمة نحو 90 ألف شخص فروا من ديارهم بسبب المعارك في اقليم دارفور بغرب السودان منذ اندلع تمرد قبل أكثر من خمس سنوات. ويمثل المخيم بؤرة توتر منذ فترة طويلة.

ونفذت السلطات السودانية في الماضي عددا من المحاولات لم يكتب لها النجاح لنزع السلاح من المخيم قائلة ان المتمردين واللصوص يستخدمونه كقاعدة.

واتهم سكان بالمخيم ومتمردون الحكومة بالسعي لاخلائه لاجبار السكان على العودة الى منازلهم بموجب خطة حكومية لاعادة التوطين.

وقال أحد سكان كلمة ويدعى عمر علي عمر سليمان لرويترز ان قوات الشرطة والجيش السوداني عززت مواقعها حول المخيم خلال الليل.

وأضاف “يتجمعون خارجه. نعتقد أنهم سيحاولون الدخول مرة ثانية.”

وقال ان 36 شخصا قتلوا وان 118 اصيبوا حين دخل جنود الشرطة والجيش المسلحون الى المخيم في وقت مبكر يوم الاثنين مصححا تقديره السابق بأن 46 شخصا قتلوا.

وقالت منظمة الاغاثة اطباء بدون حدود انها تمكنت من اجلاء 49 شخصا يعانون من جراح بالرصاص الى المستشفى في بلدة نيالا القريبة حيث توفي شخص اثناء الليل.

وقال أحمد عبد الشفيع زعيم فصيل من جيش تحرير السودان المتمرد انه ما يزال بالمخيم كثير من الخسائر البشرية الاخرى.

لكن وكالة الانباء السودانية الرسمية نقلت عن بيان للجنة أمن ولاية جنوب دارفور قوله ان الخسائر البشرية هي فقط خمسة مصابين من ضباط الشرطة وسبعة مصابين من السكان.

وذكرت الوكالة أن سكانا مسلحين بالمخيم اطلقوا النار على الشرطة حين دخل الضباط لمصادرة اسلحة بعد تلقي تقارير عن وصول كمية كبيرة من الاسلحة الى مخيم كلمة.

واضافت ان الضباط واجهوا مقاومة شديدة من نازحين تم تحريضهم وحشدهم من أجل اقامة حواجز والنزول الى الشوارع.

وقالت ان الشرطة ستظل في مواقعها خارج المخيم حتى اكتمال عملية جمع الاسلحة المخزنة.

وقال عبد الشفيع ان القوات الحكومية أغلقت طريق الخروج من المخيم. وقال انه لا يوجد أحد يدخل أو يخرج منه وان الوضع بالغ السوء في ظل هطول الامطار ونفاد الغذاء. وأضاف أن القوات تطوق المخيم.

وتابع أن عملاء للحكومة داخل المخيم هم من بدأوا القتال وليس السكان. وقال انهم تسللوا الى كلمة لاثارة السكان وتبرير ارتكاب الجنود للفظائع.

جاءت الغارة وسط تصاعد التوتر في دارفور بعدما طالب رئيس الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية بتوجيه الاتهام الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب ابادة جماعية في دارفور.

واتهم متمردو دافور الذين يؤيدون طلب رئيس الادعاء الخرطوم بشن سلسلة هجمات وتفجيرات بالمنطقة في محاولة مسبقة لتحقيق مكاسب قبل مفاوضات مع الوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن دارفور جبريل باسولي.

وقال باسولي للصحفيين في الخرطوم يوم الثلاثاء “احداث معينة عقدت بدرجة هائلة من مهمة” البحث عن السلام والامن في دارفور لكنه لم يشر بصورة مباشرة الى مخيم كلمة.

واضاف بعد اجتماع مع المستشار الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل في اول يوم كامل من مهمته بالسودان “الانطباع الاساسي الذي حصلت عليه هو ان السودانيين يريدون السلام.”

ويقول خبراء دوليون ان 200 ألف شخص قتلوا واضطر أكثر من 2.5 مليون الى النزوح عن منازلهم بسبب القتال في دارفور. وتنفي الخرطوم ذلك وتقول ان عدد القتلى عشرة الاف فقط.[/ALIGN]