جرائم وحوادث

إعدام المدان باغتصاب طفل وقتله ورميه داخل خزان جبل أولياء


نفذت سلطات السجن الاتحادي (كوبر) أمس الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة عقوبة الإعدام شنقاً الموقعة على الكمساري المدان عباس أحمد مغتصب وقاتل الطفل «فتاح» الذي ألقى بجثته داخل النيل عندما كان مرافقاً لجيرانهم في رحلة ترفيهية إلى خزان جبل أولياء جنوبي الخرطوم العام قبل الماضي. وبحضور أولياء الدم والدة الطفل والأستاذة حليمة سر الختم ممثلة الاتهام وجمع غفير من ذوي المدان والطفل المرحوم وأمام تمسك والدة الطفل بالقصاص تم تنفيذ الإعدام بحضور القاضي فضل المولى بشير قاضي المحكمة الجنائية العامة بجبل أولياء الذي أوقع العقوبة وتم تسليم الجثمان لذويه لمواراته الثرى. وجاء تنفيذ الحكم الصادر بمواجهة المدان بعد أن تم تأييده في محكمتي الاستئناف والمحكمة العليا وجاء في حيثياته أنه من خلال الوقائع الثابتة توصلت المحكمة إلى أنه وبتاريخ 1/12/2009م خرج الطفل المرحوم (فتاح) الذي يبلغ عمره ثمانية أعوام من منزلهم بأمبدة الحارة الرابعة مع جيرانهم في رحلة إلى الجبل استقلوا فيها حافلة ركاب يعمل المتهم «كمساري» بها وعند وصولهم وجلوسهم تحت ظل شجرة قرب الخزان ذهب المجني عليه للعب مع أقرانه في تلك اللحظات الجميلة متمتعاً في أنسه مع أقرانه انفرد به المتهم وأغراه بشراء (كرة) له ليلعب بها واستدرجه إلى داخل الحافلة التي كانت تقف بعيداً جوار الخزان لغسلها وقام بإسدال الستائر وأقدم على فعلته النكراء باغتصاب الطفل الذي كان يصرخ ويصرخ ولإسكاته ضربه (بالبونية) على زاوية مقعد العربة التي أقلتهم إلى تلك الرحلة المشؤومة ولكنه لم يكف عن البكاء لشدة العنف الواقع عليه وعندها قام بخنقه حتى فارق الحياة ولخوفه على نفسه ولإخفاء جريمته ألقاه في النيل جثة هامدة وفي اليوم الرابع عثر الوكيل عريف شرطة (عماد مبارك) على جثته وتم إرسالها للتشريح الذي أثبت تعرض الطفل لاغتصاب وحشي وأن سبب وفاته الخنق باليد كما عثرت الشرطة على سوائل على ملابس المرحوم ومقعد الحافلة أثبت الفحص أنها تخص المتهم الذي سجل اعترافاً قضائياً مفصلاً عن استدراجه وإغرائه للمجني عليه واعتدائه عليه وتراجع عنه عند المحاكمة وتوصلت المحكمة بعد مناقشتها لعناصر مادة الاتهام مع البينات المقدمة التي تعضد الاعتراف بالإضافة إلى مستندات الاتهام قررت إدانته بتهمة القتل العمد ووجدت أنه لا يستفيد من موانع المسؤولية وأسباب الإباحة وبسؤالها أولياء الدم طالبوا بالقصاص الذي تم تنفيذه بعد اكتمال كافة إجراءات التقاضي. وفي السياق قالت سمية والدة الطفل القتيل لـ(الأهرام اليوم) بعد تنفيذ حكم الإعدام من أمام سجن كوبر إنها كانت ستعفو عن المدان إذا ما قتل ابنها ولم يغتصبه ولكنها لم ترضخ لكل محاولات العفو لأنه قاتل للطفولة لا بد من إعدامه حتى يرتدع آخرون قد يحذون حذوه. الأهرام اليوم