تحقيقات وتقارير

وأخيرا .. اجازة سنوية للسجين …اسوة بالموظفين والعمال


[JUSTIFY]دار حديث حول تنفيذ السياسات الاصلاحية داخل السجون السودانية، وتعتبر مرحلة التنفيذ العقابي وهي اساس قوة الاصلاح العقابي، ومعلوم انه قد تتعرض حقوق وانسانية المحكوم عليهم إلى أنواع من التعسف والاعتداء، ومن هذا المنطلق تم تحديد أهداف وواجبات الادارة العامة للسجون والاصلاح التي جاءت قوانينها ولوائحها ونظم العمل بها لتواكب احدث الاساليب في معاملة النزلاء وفقا لمبادئ الشريعة الاسلامية والمواثيق والمعاهدات الدولية التي كلفت حقوق النزلاء كافة بتطبيق هذه المبادئ.
وقال اللواء ابوعبيدة سليمان مدير الادارة العامة للسجون لـ (الرأي العام )، إنهم قدموا كادارة عامة للسجون في مؤتمر بسنغافورة اخيرا، ورقة عن السياسة الاصلاحية في مجال عمل السجون والاصلاح، وابان أن الورقة وجدت ترحيبا كبيرا ونقاشا عميقا، خاصة فيما يتعلق بقضية (الخلوة الشرعية)، وقال إن الورقة افردت معاملة خاصة للنزيلات ووضعت كل التدابير اللازمة لرعايتهن وتوفير رعاية خاصة لاولات الاحمال منهن، على ان يضعن حملهن في مستشفى ما امكن ذلك. واشترطت ألا يذكر مكان الميلاد في شهادة الميلاد اذا ولد الطفل بالسجن، بجانب توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للاطفال المصاحبين لامهاتهم النزيلات اذا رغبت الأم في بقاء طفلها معها، واوضح أن ذلك يتم تقديرا لمصلحة الطفل، ويتم رعايتهم داخل رياض الاطفال الخاصة بالسجن. وأوضح اللواء أبوعبيدة أن الأطفال الأحداث يتم ايداعهم دور التربية التي تتوافر فيها كل الأنشطة التعليمية والاجتماعية والروحية والرياضية والثقافية والفنية وفقا لمبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل لعام 1989م وقانون الطفل السوداني لعام 2010م، وأضاف: أما المحكومون والمصابون بأمراض عقلية ونفسية تحت المراقبة والعلاج فيوضعون في اقسام خاصة بهم يتم فيها توفير كل المعينات الصحية والعلاجية. وقال إن غير المحكوم عليهم يتم وضعهم في اقسام خاصة بهم ويعاملون معاملة خاصة تتناسب مع ظروفهم حيث تتاح لهم كثير من الحرية والحقوق.
وفي جانب آخر، اكد اللواء أبوعبيدة أن للمحكوم عليهم والاحداث حقا في التعليم والتدريب ومواصلة التعليم الاساسي بكافة المستويات، وأبان أن الدراسة تكون وفقا لمناهج وزارة التربية وتقام مراكز للامتحانات في المراحل التعليمية المختلفة (الأساس والثانوي والجامعات). وتابع: اما مسألة الرعاية الصحية فكل النزلاء لهم الحق فيها، ووفقا لذلك تقوم ادارة السجون بتوفير كل متطلبات هذه الرعاية، كما يتم توفير غذاءات النزلاء ومهماتهم وملبوساتهم، ويتم توفير الغذاء وفقا لجداول غذائية يوميا يتم وضعها بواسطة الجهات المختصة بالدولة (القمسيون الطبي)، كما يتم صرف غذاءات خاصة للنزلاء الذين تستدعي ظروفهم الصحية ذلك.
وقال اللواء ابوعبيدة إن الورقة تطرقت لتشغيل المحكوم عليهم، وأوضحت أن لهم الحق في العمل بمرافق السجن المختلفة مقابل أجر مناسب تحدده ادارة السجن وفقا لنظام اللائحة المعمول بها، اما غير المحكوم عليهم فيجوز تشغيلهم اذا رغبوا في ذلك، كما انه في حالة اصابة النزيل من جراء هذا التشغيل يطبق عليه قانون العمل بتعويضه عن الاصابات، كما يسمح لأسرة النزيل واصدقاؤه بالزيارة الدورية، اضافة للزيارات التي يصدق بها مدير السجن.
اما بالنسبة للزيارة الزوجية (الخلوة الشرعية)، فأوضح اللواء أبوعبيدة أنه يسمح بالزيارة الزوجية، ويتم الترتيب للنزيل بالخلوة مع زوجته بعد التثبت من قيام الزوجية بواسطة ادارة السجن، واكد ان ادارة السجن لابد ان تسمح بنظام التراسل حيث يسمح للمحكوم عليهم بالتراسل مع ذويهم عبر القنوات الرسمية، كما يسمح لهم بالاطلاع على الصحف اليومية والدورية والاستماع الى الاذاعات المسموعة والمرئية يوميا، وأوضح أن ادارة السجون تعمل على تهذيب النزلاء دينيا من خلال برامج الوعظ والارشاد الديني عبر برامج الوعظ والارشاد الديني، وتنشئ دور العبادة لاداء الشعائر الدينية بشقيها الاسلامي والمسيحي. وقال إن ادارة السجون توفر كل الوسائل والبرامج الضرورية والأنشطة الثقافية من ملاعب رياضية ومسارح وثقافة وكل ما يتعلق بتنفيذ هذه الأنشطة، وأضاف أن الورقة اشارت إلى ان الضمانة للنزلاء تتم وفقا لشروط معينة حيث يجوز منح المحكوم عليهم لأول مرة والعائدين امتياز الضمانة الفردية التي تتيح لهذه الفئة تحركات دون حراسة، وكذلك الضمانة الجماعية التي تمنح لخمسة نزلاء تجمع بينهم علاقة واحدة مشتركة (قبيلة واحدة مثلا) يضمن بها كل منهما الآخر، ويتم أيضا منح المحكوم عليهم الذين تم منحهم ضمانة فردية أو جماعية اجازة سنوية لمدة (15) يوما يقضيها مع اسرته، وتتكفل ادارة السجن بقيمة تذاكر السفر ونثريات الاجازة، كما يتم منح المحكوم عليهم اذونات خارج السجن تحت الحراسة لمعالجة قضاياهم وزيارة اسرهم. وقال اللواء ابوعبيدة إن الرعاية اللاحقة تعتبر من اهم وسائل الاصلاح، وتنسق ادارة الرعاية اللاحقة مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير مصادر دخل للنزيل بعد الافراج عنه، وفي هذا الاطار يتم تنفيذ تمليك وسائل انتاج لمشاريع صغيرة ووسائل انتاج مختلفة.
واكد اللواء ابوعبيدة أن قوانين السجون نصت على انواع عديدة من الافراجات الخاصة عن المحكوم عليهم تحفيزا وترغيبا لهم بالمحافظة على السلوك الحسن داخل السجن، كما يتم الافراج عن حفظة القرآن (الذي حفظ القرآن الكريم داخل السجن تسقط عنه عشر المدة)، كما يتم الافراج عن اي نزيل محكوم عليه بالسجن كعقوبة اصيلة اذا ثبت انه وصل الى مستوى رفيع ومتقدم في تقيده بمعتقده أثناء قضاء فترة العقوبة المحكوم بها، وقال اللواء ابوعبيدة يتم الافراج عن المحكوم عليهم بمدة تزيد عن الستة اشهر باسقاط ربع المدة المحكوم بها لحسن السير والسلوك داخل السجن، على ان تكون عقوبة السجن البديلة إما غرامة او تعويض او نفقة شرعية، كما يتم الافراج عن المحكوم عليه الذي اصيب بمرض ميؤوس من شفائه أو اذا اصيب بعاهة مستديمة تهدد حياته وذلك باسقاط ما تبقى من السجن، وأضاف: تتم التوصية الخاصة للافراج عن المحكوم عليهم الذين بلغوا من العمر سبعين عاما بموجب لجنة طبية تحدد اعمارهم وذلك في جرائم الحق العام، كما يتم او يجوز الافراج عن المحكوم عليهم افراجا صحية مؤقتا لمدة ستة اشهر بغرض العلاج من اي مرض خطير يهدد حياته بناء على توصية طبية ويجوز أن يكون العلاج خارج السودان.
[/JUSTIFY]

الراي العام


تعليق واحد

  1. الامتيازات اللي موجوده داخل السجون لن تجد على أرض الواقع ما دام الواسطات موجوده …
    بعد كده الواحد يعمل ليه جريمه عشان يقرأ ويشتغل والعجب تكون رجل أعمال صغير … يا خي دي ولا في الاحلام
    افضل بكتير من الحياة خارج السجون …