المنتخب الوطني يتعادل مع اثيوبيا ويعود فجر اليوم

وحسب الاتفاق الذي تم بين مازدا والبلجيكي توم علي اجراء مباراة ثانية للمزيد من التجريب .. كان من المفترض ان تجري المقابلة التطبيقية للاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاء الاول الا ان المنتخب الاثيوبي حضر للقاء مستعينا بفريق البن بطل الدوري الذي يضم 90 % من لاعبي المنتخب الاثيوبي الاول مدعما بعناصر قليلة جدا من اندية اخري غير اساسيين في التشكيلة وليس من بينهم لاعبو سانت جورج .. والمفاجأة الاكبر حضور الجماهير بكثافة بالرغم من اقامة المباراة في توقيت لا يتناسب مع مواعيد المباريات الكبيرة .. وانطلقت المباراة وسط اجواء صاخبة وبطاقم حكام كامل علي النقيض من المباراة الاولي واشرف علي المنتخب الاثيوبي او فريق البن المدرب العام للمنتخب الاثيوبي ويشغل منصب المدير الفني لفريق البن .. وشوهدت لاول مرة كاميرات الصحافة الاثيوبية وممثلي وسائل الاعلام المحلية المختلفة ..

وفي الوقت الذي لعب فيه المنتخب الاثيوبي بكل عناصر فريق البن وبينهم لاعب جماهيري موهوب يدعي جامبو يحظي بشعبية جارفة وهو اميز لاعبي المنتخب الاثيوبي ولم يشارك في اللقاء السابق ومعه جميع لاعبي البن .. ضمت تشكيلة مازدا مجموعة جديدة تلعب لاول مرة بشعار المنتخب في تجربة دولية وضمت كلا من : ايهاب زغبير .. الطاهر الحاج .. معتصم المناقل .. صالح الامين .. معاوية فداسي .. مجدي امبدة .. امير كمال .. فريد .. عبد الرحمن كايا .. فيصل موسي ومحمد موسي ..

وسيطر الاثيوبي علي مجريات اللعب في الجزء الاول من شوط المباراة الاول وشن هجوما مكثفا علي مرمي السودان مستفيدا من حداثة التجربة للاعبي المنتخب الوطني وبني هجماته عن طريق الاطراف وشكلت خطورة كبيرة علي المرمي وكادت ان تسفر عن اهداف في العديد من الطلعات لولا براعة الحارس ايهاب ..

ولم يتمكن المنتخب من مجاراة سرعة لاعبي الفريق الاثيوبي وتعددت الاخطاء في وسط الملعب وتعرض خط الدفاع لضغط اثيوبي متواصل نتج عنه الهدف الاول من تسديدة قوية في الزاوية البعيدة فشل ايهاب في ابعادها ..

وزاد الاثيوبي من ضغطه علي مرمي صقور الجديان بعد الهدف الاول واضاع اكثر من فرصة للتسرع وعدم التركيز .. وبدأ المنتخب الوطني بتشكيلته الجديدة في وضعية صعبة امام فريق منسجم ومتفاهم .. وتدارك مازدا الموقف سريعا ودفع بمصعب اولا ثم بخمسة لاعبين اخرين لتعود بعد هذه التبديلات للمنتخب ملامحه المعروفة واستلم السيطرة علي منطقة المناورة وبناء الهجمات وانطلق بقوة من الاطراف يغزو الاثيوبي وضاعت الفرص تباعا من تحت اقدام اللاعبين .. ومع مرور الزمن فقد الاثيوبي قوته التي بدأ بها المباراة لينتهي الشوط الاول بتقدم اصحاب الارض بهدف ..

ومع بداية الشوط الثاني سحب مازدا لاعبين اخرين من التشكيلة وابقي علي المجموعة الاساسية التي لعبت المباراة الاولي وشارك تحديدا 22 لاعبا وتبقي بهاء الدين فقط بالخارج من المجموعة التي حضرت لمعسكر اديس ابابا ..

وظهرت هيبة صقور الجديان بالطلعات السريعة لبلة جابر وموسي الزومة ومن الوسط عن طريق رمضان عجب والباشا .. ومارس الفريق ضغطا متواصلا علي الاثيوبي في نصف ملعبه وكاد يدرك التعادل في اكثر من مناسبة لولا سوء الطالع الذي لازم اللاعبين .. ومن هجمة منظمة انطلقت من وسط الملعب تقدم رمضان عجب بمهارة وسحب معه مدافعي المنتخب الاثيوبي ومرر الكرة عرضية امام المرمي حولها الباشا الي الشباك هدفا سودانيا جميلا ادرك به التعادل لصقور الجديان ..

ولم يتوقف الضغط بعد التعادل وشن المنتخب هجمات مكثفة عن طريق الاطراف افتقدت للتركيز قبل ان يعود الاثيوبي لاجواء اللعب من جديد بعد تبديلات اجراها مدربه لتدارك الموقف ورد بقوة علي الهجمات السودانية وتألق ايهاب زغبير في ابعاد العديد من الكرات الخطرة وحول واحدة منها الي ركنية بصعوبة بالغة وسط صيحات الجماهير التي ملأت المدرجات الوسطي وارتفعت اصواتها وهي تردد الاغاني والاناشيد ..

وشهد الجزء الاخير من عمر المباراة هجمات متبادلة من الجانبين وتألق ايهاب من جديد ولعب الحظ مع صقور الجديان مرتين في حالتي انفراد تام بالمرمي ومرة مع الاثيوبي عندما انفرد مصعب بالمرمي وسدد الكرة بين يدي الحارس .. لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق ..

وعقب نهاية المباراة عبر الاثيوبيون عن سعادتهم الكبيرة بالتعادل مع صقور الجديان في تجربة قوية ومثيرة تعتبر الاجمل لفريقهم خلال السنوات الماضية ..

من جانبه اكد مازدا ان التجربة مفيدة للمنتخب لانها اتاحت الفرصة لجميع اللاعبين ليشاركوا في فترات متباعدة من عمر اللقاء مشيرا الي ان سياستهم تجهيز اللاعبين واتاحة الفرص لهم للمشاركة باسم المنتخب الوطني تباعا وبالتدرج .. وعبر عن رضائه التام واستفادته الكاملة من معسكر اديس ابابا ..