عالمية

الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم يدخلون غزة.. وشاليط يصل إلى إسرائيل


[JUSTIFY]تسلم مسؤولون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حركة حماس عام 2006، فيما وصلت مجموعة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى غزة، ضمن المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، والتي تتضمن إطلاق سراح 1027 سجيناً فلسطينياً كانوا محتجزين داخل السجون الإسرائيلية.

وعرض التلفزيون الاسرائيلي لقطات بثها التلفزيون المصري لشاليط في وقت سابق من اليوم وهو يسير نحو سيارة بعد أن أفرجت عنه حماس، وتعتبر أول لقطات تلفزيونية لشاليط منذ عام 2009.

وكانت مصادر متطابقة في كل من مصر وإسرائيل وحركة حماس، قد اكدت تسليم الجندي الإسرائيلي شاليط، إلى السلطات المصرية في وقت سابق اليوم.

وأعلن مندوب الصليب الأحمر رسمياً التحقق من هويات جميع الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم، مؤكداً أن الصفقة مطابقة للمعايير التي تم الاتفاق عليها مع حماس, من جهة ثانية وصلت أسرة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عبر طائرة مروحية إلى قاعدة عسكرية وسط إسرائيل.

وبدأت دفعات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالوصول إلى نقاط حدودية متفق عليها بين حماس وإسرائيل استعداداً لعملية تبادل الأسرى.

ونقل الأسرى الفلسطينيون الى المعبر الحدودي كرم أبوسالم على الحدود مع قطاع غزة، وإلى معبر عوفر قرب رام الله تمهيداً لإطلاق سراحهم.

وكان ضابط مصري قد وصل إلى معبر كرم أبوسالم للإشراف على عملية الإفراج التي ستستغرق نحو أربع ساعات على أن تبدأ فعلياً عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، وتشمل الدفعة الأولى 477 أسيراً منهم 27 امرأة، وسيتم إبعاد 40 أسيراً من ضمنهم امرأتين إلى الخارج حسب الاتفاق.

وأفادت مراسلة “العربية” بأن 10 أسرى من المقرر إبعادهم ستستقبلهم سوريا على أن تستقبل قطر 15 وتركيا 15 مبعداً.

وسيتم إطلاق سراح مجموعة ثانية من 550 أسيراً فلسطينياً خلال شهرين.
فيديو التسليم

وأكد مصدر قريب من حركة حماس أن كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أعدت شريط فيديو يرصد مراحل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأوضح المصدر لـ”فرانس برس” أن الشريط “جرى تصويره من قبل كتائب القسام ويشمل خصوصاً صور فيديو لشاليط أثناء استعداده للانتقال من غزة إلى مصر”.

وأشار إلى أن “شريط الفيديو هذا سيبث على قنوات تلفزيونية مصرية وفلسطينية” دون المزيد من التفاصيل.
أسيرتان رفضتا الإبعاد إلى غزة

ورفضت الأسيرتان آمنة منى ومريم طرابين الإبعاد إلى غزة الأمر الذي أخّر عملية تبادل الأسرى، حسب ما أفادت مراسلة “العربية”.

وترفض مني أو “صائدة الإنترنت” كما يسميها الإسرائيليون، الإبعاد إلى غزة بعد إطلاق سراحها الثلاثاء، لأنها ممنوعة بموجب “صفقة شاليط” من الإقامة في القدس، بل في غزة، حيث استأجرت حكومة حماس شققاً ليقيم فيها من سيتم إبعادهم إلى غزة بعد إطلاق سراحهم، “أما سكان القدس فممنوع عليهم زيارة غزة على الإطلاق، الأمر الذي سيمنع أسرتها من لقائها حسبما أكد شقيقها طارق لـ”العربية.نت”.
صفقة التبادل

وكانت الاستعدادات الأخيرة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والتي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قبل عدة أيام، قد بدأت في وقت سابق صباح اليوم .

وذكر شهود فجراً أن مركبات تحمل أسرى فلسطينيين بدأت مغادرة سجون في إسرائيل لبدء تنفيذ المبادلة التي تجرى على عدة مراحل.

وقال مسؤول إن المركبات الأولى التي غادرت سجناً في وسط إسرائيل كانت تنقل أسيرات سيفرج عن معظمهن في الضفة الغربية. وكان يرافقهن رجال أمن من مصر التي قامت بدور الوساطة في صفقة المبادلة.

وتقضي الصفقة بالإفراج عن 1027 أسيراً ومعتقلاً فلسطينياً على مراحل.

وكانت مصادر مقربة من حركة حماس قد أعلنت أن عملية صفقة تبادل الأسرى في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً.

وأكدت المصادر أن نقل الجندي جلعاد شاليط الى مصر سيتم بعد إطلاق سراح الأسرى، عبر معبر رفح البري. كما سيتم نقل الأسرى الذين سيبعدون إلى مصر عبر معبر رفح.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن الصفقة تبدأ في اللحظة التي يصل فيها الجندي الأسير جلعاد شاليط الى معسكر للجيش المصري في سيناء، حيث سيتواجد في هذا المعسكر بعض ضباط الجيش الإسرائيلي.

وبعد حدوث أول اتصال مع شاليط من خلال لقاء ضابط في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية معه ستبدأ إسرائيل بالإفراج عن الأسرى من سجني عوفر والنقب بحيث ينقل أسرى الضفة الغربية عبر حافلات من سجن عوفر إلى مدينة رام الله ومنها الى بيوتهم، العدد الأكبر من الأسرى سيتم نقلهم عبر معبر إلى مصر وبعد ذلك يعودون الى قطاع غزة حال وطأت قدمي شاليط أراضي إسرائيل.

ووفقا للصحفية فإن المبعدين الى خارج فلسطين سيتم عمل الإجراءات لمغادرتهم مصر نحو الدول التي ستستقبلهم، وبالنسبة لأسرى مناطق 48 وكذلك مدينة القدس سوف يصلون الى مركز شرطة مستوطنة “معالي ادموميم” ومركز شرطة كيتساريم، وسيفرج عنهم الى بيوتهم بالتزامن مع وصول شاليط الى أيدي الجيش الإسرائيلي.

وأضاف الموقع أن شاليط سيتم نقله الى أحد معسكرات الجيش الإسرائيلي القريبة من الحدود مع مصر، وبعد الفحوصات الأولية لشاليط سيتم نقله عبر طائرة هيلوكوبتر تابعة للجيش الإسرائيلي الى معسكر “تل نوف” وسط إسرائيل، وسيكون في انتظاره رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش باراك بالإضافة الى أفراد عائلته، وبعد لقاء قصير سيتم نقله مع عائلته الى منزله شمال إسرائيل.
[/JUSTIFY]

العربية نت