منوعات

العائدون من أرض الدهب : الخلا شقا.. وعدم لقا


المعايش جبارة والصبر عليها قاسي والخلاء مابتقعد الا للزول المجبور ،والشقي هو البفتش للدهب في الصحراء ،وغيرها كانت من عبارات التذمر التي عاد بها ( الدهابة)من ارض قبقبة الذهبية وغيرها من بقاع السودان التي انتشرت وذاع صيتها باكتشاف الذهب فيها ،وقد هجر كل مزارع زرعه وعامل عمله بحثا عن ضربة العمر التي في اعتقاد الكثير من العائدين ( لاجوع بعدها ولاعطش ) قال (تنقا)دهابي: لم نجد في الخلا غير وحوش من الدوابي ،اكلنا (كسرة بـ موية )وعصيدة (الكوجة)تمضغ بعنف ملاحها عدس مطبوخ للاجواء الخلوية لايأكله الا مجبر ،(عبدالله حاج):ذهبت مرتين للذهب رزقت بقليل من المال ولكن تعب السفر والبحث والحفر لم يعوض ما جلبته من مال وقد ضاع مني ،أضاف : النوم ارضاً والسكن خيام و الجو حار وتمر بنا ايام بدون حمام لانعدام المياه والبهدلة ضقناها ،وقال بعضهم انهم عادوا للعيد ومنهم من يعتزم الرجوع ولكن هناك من سيقضى العيد فى الخلاء ،وأضاف (تنقا)الذهب مشروع بحث مجهول .
الراي العام