منوعات

كفيفان ويدرسان فلسفة وعلم نفس .. معتز ومجاهد: نعاني من سائقي الحافلات والكماسرة


[JUSTIFY]ان تمضي بين دروب الحياة تقودك عصا, لا ترى الناس او تشارك نبض الاشياء بام العين , فهذا هو الحزن الذي ان غابت عنه الارادة ماتت كل الاشياء الجميلة في انسانه .. وامامنا نموذجين كان اللقاء بيننا مصادفة.. شابان كفيفان ولكنهما بالارادة واصلا تحصيلهما العلمي حتى وصلا الجامعة… معتز كامل ابراهيم (كلية الآداب جامعة النيلين قسم الفلسفة المستوى الرابع) ومجاهد بشارة ابوالقاسم علم نفس المستوى الثاني, وهما ايضا عضوا رابطة المكفوفين بالجامعة التي يمسك معتز بمنصب امينها العام.
الشابان اللذان زارا اتحاد الطلاب لمعالجة مشاكل رسوم بعض زملائهما في الرابطة قالا انهما يدرسان والمجموعة عبر اشرطة الكاسيت التي يسجلون عليها المحاضرات واحيانا عبر طريقة برايل والتي يغيب عنها متخصصون في الجامعة .. معتز الذي يسكن في اطراف امدرمان .. يقارع مشاكل الطريق عبر العصا البيضاء التي يقول تعاني من عدم وعي سائقي السيارات بها وكذلك يعانون عندما يريدون قطع الشارع ومن سائقي الحافلات والكماسرة الذين لا يتوقفون لهم باعتقاد انهم طلاب او كفيفون لا يدفعون الاجرة.. ومع ذلك قال انهم يجدون المساعدة من المجتمع في قطع الشارع او لتوصيلهم الى المكان الذي يريدون الوصول اليه.
ويقول في الرابطة نحو مائة عضو ولنا (30) صديقا بنين وبنات.. وتوجد بيننا مواهب شعرية وفنانون وحالات زواج تمت بين الاعضاء,. نحن تعلمنا الخياطة والطباخة من خلال الدورات التي يعقدها المركز القومي لتأهيل المكفوفين.
اما مجاهد فهو فنان وله فرقة موسيقية يعجبه الامين عبدالغفار ويطربه كل صوت شجي وهو حينما قلنا له سندعوك لاحياء حفل عرس وتغني فيه لزيدان قال (حافظ كل اغانيه).. مجاهد اشار الى انه يسكن امبدة القدير ولكنه ينزل آخر محطة (العاشرة) ويقطع الباقي (كداري).. ويضيف نحن سعداء في علاقاتنا الاجتماعية ونتواصل دائما في المناسبات ونقدم المساعدات لبعضنا البعض ونملك الارادة لنكون اسما بعيدا عن الاعاقة.
[/JUSTIFY]

الراي العام