زهير السراج

لا يصح إلا الصحيح…!!


[ALIGN=CENTER]لا يصح إلا الصحيح…!! [/ALIGN] * عندما كتبت عن بعض مشاكل شركة (الحجاز المصرية للإنشاء والتعمير) التي تستثمر في مجال تشييد وبيع المجمعات والوحدات السكنية بالسودان، لم أكن أتخيل أن مشاكلها بكل هذا الحجم الذي رسمته لي رسائل ومكالمات عملائها..!!
* تحدث البعض عن تأخير تسليم الشقق لسنوات، وتحدث البعض عن تأخير تسليم العقودات التي تخول لهم تحويل الملكية بأسمهم، وتحدث البعض عن اختلاف مساحة الوحدة التي اشتروها عن تلك المسجلة في العقد، وعندما احتجوا على ذلك وجدوا الكثير من التعسف والمعاملة السيئة، وتحدث البعض عن مخالفات هندسية في الشقق تتعارض مع المواصفات التي يحددها القانون السوداني، وعلى الأخص في الارتفاع، بل وتحدث البعض عن قيام الشركة بالبيع لأكثر من شخص في وقت واحد.. إلخ.
* كل هذه الشكاوي ــ إن صحت ــ خطيرة وتستدعي التحقيق السريع والعاجل والعادل من قبل الأجهزة المختصة ووضع الأمور في نصابها الصحيح، خاصة مع انتشار ادعاء بأن الشركة مسنودة من بعض المسؤولين في الدولة الذين يوفرون لها الحماية برغم نفي جهة رسمية رفيعة لهذا الادعاء الذي نأمل أن يكون خاطئاً..!!
* ونسبة لضخامة الشكاوى وخطورتها فلقد رأينا أن يكون هنالك تحقيق صحفي متكامل يشمل كل جوانب القضية ويستمع لكل الأطراف، وذلك تحت إشراف الصحفية القديرة الأستاذة إنعام محمد الطيب رئيسة قسم التحقيقات التي كلفت به الزميل النابه ياسر الكردي، وقد بدأ ياسر بتلقي شكاوى المتضررين ودراستها، ونرجو من كل صاحب شكوى أن يتصل به على الرقم (09122565636) لطرح مشكلته بشكل تفصيلي وتسليم صور من المستندات (إذا وجدت)، كما أنني مازالت على أتم استعداد لتلقي أي تعليقات أو شكاوى بخصوص هذا الموضوع أو أي موضوع آخر على بريدي الإلكتروني المصاحب للعمود!!
* لا أنكر أن شركة الحجاز ــ (كما ذكر نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ أحمد يوسف عمر في الرسالة التي بعث بها إليّ ووجدت حظها من النشر في هذا المكان) ــ قد ساهمت بقدر معقول في حل مشكلة السكن للبعض في ولاية الخرطوم وفى تحديث الصورة العمرانية للولاية، كما وأنها تنتمي للشقيقة العزيزة مصر التي نكن لها كل الحب والاحترام، ولكن لا يعني هذا بأي حال من الأحوال أن نتجاهل أو نهمل الشكاوى التي تصلنا من القراء ونسكت عن إثارتها مهما كانت إنجازات أو مكانة الجهة التي قامت بها أو حبنا لها.. سودانية كانت أم غير ذلك.. فالأمانة التي قبلنا حملها والمهنة التي نتحمل مسؤوليتها، والوقفة التي سنقفها أمام الخالق العظيم في يوم الحساب، لا تسمح لنا بذلك، ولا يصح إلا الصحيح

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
18 يوليو 2010