تحقيقات وتقارير

احتفالات رأس السنة ببورتسودان والوقوع في المحظور


تناول خطباء مساجد بورتسودان في خطبة الجمعة الماضية ما صاحب احتفالات رأس السنة بالولاية من ممارسات وصفوها بالسالبة التي لا تمت الى الدين الاسلامي وقيم الشعب السوداني بصلة، موجهين انتقادات حادة لحكومة الولاية، وحملوها مسؤولية الممارسات التي وصفونها بالسالبة التي حدثت يوم رأس السنة، خاصة تجمعات الشباب من الجنسين إلى أوقات متأخرة من الليل في الشواطئ سواء أكان ذلك في الكورنيش الرئيس أو شاطئ السيلاند، وبدأ الشيخ محجوب مصطفى إمام وخطيب مسجد كلية الهندسة خطبته بأن علماء السودان كان قد تقدموا باقتراح بأن تكون الاحتفالات بأعياد الاستقلال في يوم 19/12 بدلاً من يوم 1/1، باعتباره يتزامن مع أعياد المسيحيين، إلا إن هذا المقترح لم يجد الاهتمام من الجهات المختصة. وبدأ الشيخ محجوب في سرده للسلبيات التي حدثت في رأس السنة من الاختلاط والهرج والمرج، وقال إن بعض الشباب جاءوا إليه في مكان عمله، وذكروا له أنهم شاهدوا أناساً مخمورين وأنهم بوصفهم شباباً جاهزون لتفجير مناطق التجمعات، الا انه نصحهم بعدم الوقوع في الخطأ، وذلك لأن هذا السلوك ليس طريقا للعلاج. وأضاف الشيخ محجوب في خطبته التي حضرها عدد كبير من المصلين بالولاية، أن الناس وقفت مع الإنقاذ لأنها جاءت بالشريعة، ووقفوا معها من اجل الدين، مضيفا: «لكن ما يحدث الآن خاصة في رأس السنة قبيح ولا يشبه الإسلام». وتحدث الشيخ عن والي الولاية وذكره باسمه وحمله مسؤولية ما حدث في أعياد رأس ألسنة الذي اعتبره إعلاناً للفاحشة وسلوكاً غير مقبول، كما تحدث الشيخ أيضا عن ايجابيات الوالي محمد طاهر أيلا بأنه نجح في التنمية العمرانية، وأنهم باعتبارهم مسلمين مع ترويح الأسر عن نفسها ومع السياحة، لكن ليس بهذه الشاكلة التي وصفها بالانحلال الأخلاقي. وختم محجوب رسائله للوالي بقوله: «اتق الله فينا ولا تصلح دنيا الناس بفساد آخرتك».
واستطلعت «الصحافة» عدداً من المصلين بعد الصلاة، حيث كانوا في تجمعات داخل المسجد، ويقول الشيخ صالح أحد القيادات السياسية المعروفة بالولاية: «لن نسكت على هذا الفساد لأننا قدمنا أرتالاً من الشهداء في سبيل الحفاظ على الشريعة والوطن». وأشار الشيخ في حديثه لـ «الصحافة» الى أنهم كانوا في منطقة عروس في يوم الاحتفال برأس السنة، وذلك لإحضار جثة احد أقربائهم الذي غرق في تلك المنطقة، وعند رجوعهم شاهدوا فتيات ومعهم شباب في تلك المنطقة النائية، واصفا الأمر بالكارثة الاخلاقية.
وعلى صعيد متصل أكد إمام وخطيب المسجد الكبير ببورتسودان، أن مثل التجمعات والاحتفالات التي حدثت في رأس السنة قد تأتي بالكوارث والزلازل.
من جانبه أيضا شنَّ الشيخ أسامة ختم إمام وخطيب مسجد بوارث هجوماً شديداً على احتفالات رأس السنة ووصفها بالفساد الكبير، وانتقد أيضاً غياب الجهات الرقابية.
أما الشيخ عبد الله أبو عيسى إمام وخطيب مسجد القادسية «ولع» فقد كان له رأي آخر وقال: «الاحتفالات برأس السنة لم تكن أول مرة، وأضحت الاحتفالات بالنسبة للمواطنين غير مهمة، بقدر ما يكون الاحتفال بيوم 1/1 باعتباره معروفاً بالاحتفالات. ونحن بوصفنا مسلمين نرى أن يوم 31 ديسمبر خاص بالمسيحيين، أما بالنسبة للأحداث فقد قال الشيخ أبو عيسى إنه لم يرصد حالات حتى يتحدث عنها.
ومن جهة أخرى وفي مساء نفس اليوم رد والي البحر الاحمر في إحدى المناسبات العامة على انتقادات الائمة وغيرهم، وقال إن الاختلاط موجود في مكاتب الدولة وفي الجامعات. وبالنسبة للكورنيش ذكر الوالي في حديثه أنه كان مظلماً في الماضي والآن به إضاءة، وأصبح مكاناً للقاءات للأسر والمناسبات. وختم حديثه بأن الذين يتحدثون عن مثل هذه الأحداث هم ليسوا أحرص منا على أمن وسلامة والمواطن، وتطرق في حديثه إلى إن هؤلاء ــ ويقصد الذين يتحدثون عن هذه الاحتفالات ــ يريدون إرجاع النساء للعهد القديم.
الصحافة
بورتسودان: أحمد محمود ود أحمد


تعليق واحد

  1. [SIZE=5]اديهم في راسهم يا سيادة الوالي، ديل المفروض تلموهم كلهم وتركبوهم طيارة وعلى تورا بورا طووووووالي[/SIZE]

  2. الله يديك العافية والينا الهميم .. نظفت البلد و جيهتها تمام ..حتى اصبحت قبلة لأهل السودان ..لا تهتم أو تكترث لمثل هذه الأقوال و الخطب الجوفاء التى تريد ان ترجع البشرية الى العصر الحجرى .. الشباب خاصة و العائلات و جدو متنفس و اصبحت المدينه تتمتع برفاهية الترفيه و الأمسيات الجميلة على كرنيش السى لاند او حى العمال اضافة الى الكورنيش الرئيسى .. أين كان هؤلاء المشايخ و خاصة الشيخ محجوب مصطفى لأنه الأقدم فيهم ايام .. رأس الشيطان و برشلونه و ديم رملة .
    و حى العمال الأن الذى كان مرتع للفساد و الدعارة ..و الآن الحمد لله اصبحت اماكن للترفية البرئ .

  3. [SIZE=5]احسنت ياسيادة الوالي بالله نظف لينا البلد دي من البنات القاعدات يفسدو لينا اخلاق شبابنا[/SIZE]

  4. هي الشغلة لا جايطة يا سايطة، يعني يا قلة ادب يا تفجير… الناس دي ما عاقلة والله.. بعدين البنات العاملنهن ابالسة ديل مازنبن الزنب علي الراعي والوالي..

  5. هذا الوالي لم يجود الزمان بمثله للولاية ربما من زمن سيدنا موسى . أعداء النجاح و الحاقدين قاعدين في الضل و منتظرين ليهو هفوة عشان ينتقدوه . لماذا لم يتكلم كل هؤلاء عن إنجازاته خاصة تأهيل المساجد التي يخطبون من على منابرها و المدارس و المستشفيات و الأبراج السكنية و الكرانيش و الطرق . أي ركن تجد فيه بصمته و الكل يعلم إستقامته و سبقه في الحركة الإسلامية و قد صدق عندما قال بإنهم ليس بأحرص منه على أمن و سلامة المواطن و قديما قالو ( اليدو في الموية ما زي اليدو في النار ) . الجماعة شافو ليهم بنتين تلاتة ما محتشمات قامو كبرو الموضوع و لقو ليهم فرصة . أقول للوالي سير سير و نحن جماهير الولاية من جميع السودان (الكاتب نوبي عشان ما تقولو قريبو) نرى و نقدر إنجازاتك و نحبك و لا نامت أعين الحاسدين . حفظك الله و سدد خطاك

  6. [SIZE=6]لا أحد يناقض أن إيلا إهنتم بنظافة المدينة والذين شاركوا في الموضوع من هذا المنطلق فإنهم يغردون خارج السرب . نحن نتكلم عن نظافة المجتمع وطهره من الرزيلة ما معنى السياحة عندما تغضب الله تبارك وتعالى . قدمنا الشهداء دفاعا عن الشريعة والفضيلة والآن نرى المجون والفنانات (ناهيك عن الفنانين ) والعري والإختلاط وشتى أنواع الفساد تحت مسمى السياحة والله إن هذه لخيانة للعهد .
    خارج الموضوع
    ونوافيكم قريبا بأوضاع أسر الشهداء وحجم المتاجرة ( بس أتيحوا لينا منبركم يا ناس النيلين ) والباقي تلقوه في الصحف إن شاء الله .[/SIZE]