زهير السراج

حرامي .. وحرامي – 2


[ALIGN=CENTER]حرامي .. وحرامي – 2[/ALIGN] مع انني مؤمن بالحكمة المعروفة : ( عندما يفهمك الآخرون بطريقة خاطئة لا تتعب نفسك بالتبرير… فقط أدر وجهك وواصل عملك فمن يعرفك جيداً لن يخطئ فهمك)، ولا احب أن اكرر حديثي، إلا انني اضطر احيانا لإعادة ما كتبت عملا بمقولة مشهورة هى : ( التكرار يعلم الشطار) .. وليس الحمار، كما نقول فى بعض الأحيان ..!! تحدثت قبل بضعة ايام عن انتهاك قناة (النيل الأزرق) الحكومية لحقوق كبار المطربين والشعراء الذين نحتوا فى الصخر ليثروا حياتنا بأغانيهم وابداعاتهم، لتأتي (النيل الأزرق) فتسرق وتشوه هذه الابداع الضخم وتمنح نفسها بدون وجه حق امتياز اعادة انتاج هذه الاغاني بأصوات بعض المقلدين وتحقق الثراء العريض من الاعلانات، وتعطى الفرصة للصوص التسجيلات الموسيقية فرصة الثراء السهل من طبع وبيع السيديهات التى تجد سوقا رائجة لها في اوساط السودانيين ليس لسبب غير انها تذكرهم بأيام الغناء الجميل، بدون أن يجد من كدوا وسهروا الليالي وعاش بعضهم حياة الفقر والمسغبة حتى مات .. شيئا من الاموال الضخمة والشهرة الداوية اللتين وجدتهما (النيل الازرق) وبرنامج ( أغاني وأغاني) والهواة الذين يشاركون فيه ..!! كان هذا ما كتبته وهو كلام بسيط يسهل فهمه حتى لأقل الناس حظا من الفهم ، ولا ادري كيف فهم البعض انني اقصد محاربة المواهب الشابة والمطربين الصغار الا اذا كان ما قاله احد اصدقائي عن علة او متلازمة (فقدان التركيز) التى اصابت عددا كبيرا من السودانيين، صحيحا !! وأجد نفسى اعيد القول مرة اخرى بلغة أكثر بساطة حتى يفهمها الجميع بأن برنامج (اغانى واغانى) هو سرقة بينة لحقوق الغير يعاقب عليها القانون مثل اية سرقة أخرى، وحتى لو كان التلفزيون يستأذن اصحاب هذه الحقوق أو يرمي لهم بعض الفتات ليوافقوا على اعادة انتاج هذه الاغاني بدون ان يشرح لهم حقوقهم أو يتاكد من معرفتهم لحقوقهم ، فهو سلوك اخلاقي سيء يجب أن ينتقد ويعاقب عليه ..!! اقول هذا ولا اعتقد ان فيه حربا على المواهب الشابة او مساسا بحقوق الباحثين عن الشهرة والثراء فى مجال الغناء، ولكن ليبحثوا عنهما بعيدا عن ( عرق الآخرين)، ام ان البعض يريد أن يظل مقلدا وسارقا طول عمره بدون ان يتصدى له احد بل يجب ان نحتفى به ونطبل له مع المطبلين ..؟!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
20 أغسطس 2010


تعليق واحد

  1. كلامك عجيب والله كيف يحاكموهم وأصحاب الحلال جالسين معاهم في نفس الجلسة