هاجر هاشم

الأقربون أكثر خطورة – 1


[ALIGN=CENTER]الأقربون أكثر خطورة – 1[/ALIGN] من طبيعة الأسر السودانية فتح أبوابها لجميع الأهل والأصدقاء والمعارف وحتى مقطوعي الطريق، فالمعروف عن البيت السوداني أنه مشرع الأبواب ليل نهار وأن الزائر مرحب به في أي وقت ومهما بلغت زيارته من طول فلا مشكله هناك في البيت الكبير.
نحن بصدد موضوع في غاية الخطورة وغير مرئي لذا هو سوس ينخر في قوائم المجتمع وقبله الأسرة وقبلها الأفراد.
هناك ظاهرة خفية تجتاح البيوت السودانية تتلصص في الليل أو أثناء النهار الخالي، ظاهرة تحرش الأقربين من الذكور بأطفال البيت.
فكثير جداً من الأسر تكون غير حريصة على أطفالها بما يهيئ فرصة لبعض ضعاف النفوس على التمادي والتحرش الجنسي بالأطفال.
إهمال الأم
فالأم التي تترك أطفالها بصحبة الكبار الغرباء تدفع في النهاية ثمن اهمالها بطفل مصدوم مما فعله هذا الزائر.
فالأطفال كما معروف عنهم يحبون الالتصاق بالكبار خاصة غير المتواجدين معهم بالمنزل ويأتون لزيارتهم من حين لآخر أو الاقامة معهم لوقت ما أثناء الدراسة أو البحث عن عمل أو العلاج أو ما شابه مما يجعل الطفل المعتدى عليه مضطرباً وخائفاً لأن الصدمة تعدت حدود أن يستقبلها عقله الصغير.
ومما لا شك فيه أنه يخاف مما حدث له مما يجعله لا يتشجع ويخبر والديه وأغلاق الأمر على نفسه يجعله خائفاً ومستسلماً في نفس الوقت لأي زائر آخر.
والفتيات أكثر تأثراً لأن الفتاة بطبعها خجولة وأكثر ميلاً للجلوس وحدها والانطواء وأكثر خوفاً من والدتها، فالطفل هنا لا يعرف مدى ما ارتكب في حقه فيكون سكوته خوفاً من ردة فعل والديه من ضربه أو حرمانه من شيء يحبه لأن هذا الفعل الذي ارتكبه هذا الزائر يعد في مفهوم الطفل التقرب لأجزاء ممنوعة وعيب حسب توجيهات أهله له.
لا تتركي طفلك لوقت طويل مع زائر أنت لا تعرفين عنه شئياً، وكذلك مع أقاربه وخاصة الذين يمرون بمرحلة التكوين الجسماني المراهقة
لا بد للوالدين أن ينتبها جداً لأطفالهما خاصة إذا كان المنزل يسع عدة أسر.
كوني لصيقة من بناتك حتى تكسبين ثقتهم وتصبحين في نظرهم صديقة تكبرهن سناً وتستطيع أن تقدم لهن المساعدة وحينها سيبحن لك بأي شئ.
إن المعتدى دوماً يبحث عن الضحايا السهلة فهو يهجم عادة على الأطفال الذين يعانون من مشاكل عاطفية لأسباب عائلية وهؤلاء الأطفال يميلون إلى سماع أحاديث العطف والحنان، وإذا تم إلقاء نظرة سريعة على عدد الأطفال الذين يعانون من نقص العطف داخل أسرهم نتيجة إهمال قواعد التربية الصحيحة فيمكن أن يستنتج عندها الصيد الهائل الذي يمكن أن يحصل عليه المعتدون.
الأعراض التي تظهر أثناء الاغتصاب
تتنوع المشاعر التي تنتاب الطفل الذي يتعرض للاستغلال الجنسي، ومن هذه المشاعر: الاكتئاب والرغبة في الانتحار الغضب والخوف والأرق، وكثرة الشكوى والأحساس بالضعف أو بالمرض، وبعض الأطفال يحاول أذية نفسه وبعضهم يظهر مشاعر عدوانية تجاه والديه الذين لم ينجحوا في حمايته
نواصل

إعترافات – صحيفة الأسطورة 23/8/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. والله كلامك منطقى جدا بس الاسر السودانيه مترابطه جدا مما يسهل عمليه الثقه وعفانا الله واياكم من شر هذا الزمان