فدوى موسى

أبوجهل


[ALIGN=CENTER]أبوجهل [/ALIGN] كثيراً ما أسمعهم يصفون أحدهم بأنه (أبوجهل) فاستغرب لمن استحق هذا اللقب.. لأن (أبا جهل) هذا أكثر الناس حقداً وكراهية في زمانه للرسول «صلى الله عليه وسلم» فقد كان أبو جهل- عمرو بن هشام- على حداثة سنه كان سيداً في قومه حتى سموه «أبا الحكم».. ورغم أنه كان صغير السن فقد كان يقدم الرأي والمشورة ويذكره التاريخ الإسلامي بالحقد والكراهية لذات الرسول الحبيب ويذكره أيضاً بأنه قاتل سمية وياسر ومعذب الكثيرين من المسلمين حتى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) أطلق عليه لقب (فرعون الأمة).. وقد تعددت المرات التي توعد فيها أبو جهل بقتل (النبي صلى الله عليه وسلم) ففي مرة أقسم بأن يقتل النبي وهو يصلي في الكعبة وانتظر حتى سجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحمل حجراً كبيراً وأراد أن يلقي به عليه لكن شلت يداه فلم تتحرك وعاد إلى ناديه خائباً ومتوعداً بإعادة الكرة أن يقتله عليه الصلاة والسلام في الكعبة.. ومرة أخرى اقترب من الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولكن دون أن يدري وجد نفسه يعدو جزعاً عائداً إلى أصحابه الكفار فقالوا له (مالك يا أبا الحكم؟) فقال وقد بدا وجهه شاحباً «لقد رأيت فحلاً من الأبل فوق رأس محمد كلما حاولت الاقتراب منه أراد هذا الفحل أن يقتلني ويأكلني .» فضحك عليه قومه.. فقد كانت الملائكة ترافق الرسول (صلى الله عليه وسلم) لتحميه من سفه هذا (الجاهل).. ومرة أخرى أراد الكفار السخرية من رجل كان أبو جهل قد أخذ منه بضاعة ولم يعطه حقه وهو أعرابي قالوا له «اذهب لمحمد ليأخذ لك حقك من أبي الحكم» أملاً منهم في الضحك والتندر ولكنهم صدموا عندما عاد الرجل وهو مسرور ومعه ماله.. فعادوا إلى أبي الجهل فعلموا منه أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد جاءه وعلى رأسه فحل من الأبل وأمره أن يعطي الرجل فخاف ودفع المال خشية أن يأكله الفحل أو يقتله.

آخرالكلام..بالله عليكم لا تدعونهم يدعونكم بلقب هذا الرجل المكروه عبر التاريخ.. فقد ولت الاجساد ولكن تبقت هذه السيرة التي نجترها وعبرة وشكراً.. فلا حول ولا قوة إلا بالله لمن يدعونه أبا جهل.

سياج – آخر لحظة – 24/8/2010
fadwamusa8@hotmail.com